أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - عن العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية في شرق و شمال سوريا














المزيد.....


عن العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية في شرق و شمال سوريا


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 7842 - 2023 / 12 / 31 - 20:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من المثير ، أو غير المثير للدهشة في الواقع أن أيًا من منتقدي أو رافضي العقد الاجتماعي الجديد للإدارة الذاتية في شمال و شرق سوريا لم يتطرقوا إلى أي من تفاصيل العقد أو فلسفته … و من المثير للاهتمام أيضًا هو أن العقد قد وحد موقفي المعارضة و النظام منه و هذا مما يحسب للوثيقة و أصحابها … و رغم أن أيًا لا يعترض على أن تكون سوريا "الغد" ديمقراطية لكنهم جميعًا يرفضون بشكل قاطع تسميتها بسوريا الديمقراطية ، و هذه أحجية من ألغاز الوضع السوري حيث "يجب" أن تكون سوريا "الغد" ديموقراطية لكن لا يجب أن تسمى هكذا … و رغم أن سوريا اليوم هي أكبر مكان منقسم على الأرض ، اذا احتسبت كل "السوريين" ، و رغم أن السوريين اليوم شعوبًا و قبائلا لا لكي تتعارف بل لتخضع بعضها البعض أو لتقضي على بعضها البعض لكن الجميع تحسس من استخدام كلمة شعوب سورية و هويات سورية ، و الجميع صريح جدًا في هذا فهناك "هوية سورية" فقط هي هويته هو كما يفهمها و يعتقد بها و يصر على أن نفهمها و نعتقد بها مثله تمامًا و لا تتوقف الأمور عند مجرد الرضوخ و الاعتقاد "لهويته" بل هي تتمحور أساسًا حول من سيمسك بالسلطة و الثروة … تحدث المجلس الإسلامي السوري في الوثيقة التي سماها بالهوية السورية عن أن الإسلام هو دين غالبية السوريين و رغم أن هذا يفترض أن يعود تحديده لغالبية السوريين أنفسهم لا للمجلس و لا لغيره ، لكن ليست هنا المشكلة فالمجلس يستنتج من تلك المقدمة أنه طالما كان الإسلام دين غالبية السوريين فهو إذًا "ثقافة و حضارة لجميع السوريين" من جهةٍ يقر المجلس بوجود غير عرب و غير مسلمين في سوريا و من جهةٍ أخرى يصر على أن كل سوري هو عربي و مسلم في نفس الوقت ، هذه القصة تمامًا مثل سوريا الغد التي يجب أن تكون ديموقراطية لكن لا يجب تسميتها بسوريا الديمقراطية … بالمناسبة لا يوجد خلاف حقيقي بين المجلس الإسلامي السوري و بين النظام نفسه في هذا الصدد ، فيما يتعلق "بهوية سوريا" ، الخلاف هو على الدرجة لا على التعريف ، لا شك أن المجلس الإسلامي و معه معظم المعارضة يريدوها أن تكون أكثر إسلامية و أكثر سنية رغم أنه من الصعب تعريف أو تحديد ماذا يعني ذلك ففي وقت مضى دافع مصطفى السباعي في عام 1950 عن اعتبار الإسلام دينًا رسميًا لسوريا في دستورها أكد بما لا يدع مجالًا للشك أنه لا يقصد أبدًا بذلك تطبيق الشريعة الإسلامية الأمر الذي أصبح اليوم على كل لسان … لا شك أنه يوجد ما يستحق النقد في الوثيقة التي تنسب لنفسها مزاعم أكبر من حجمها كما في زعمها أنها تنطق بلسان حال شعوب و قوميات شمال و شرق سوريا أو عندما تضع على شفاه هؤلاء كلامًا أيديولوجيًا لا يفهمه أكثرهم عن الحداثة و الرأسمالية لكني شخصيًا كسوري و كعربي و كمسلم أجدني أقرب إلى سوريا المتعددة الديمقراطية اللامركزية منها إلى سوريا مركزية و ذات الهوية الواحدة ، عربية و إسلامية ، حقًا إنها أمةً عربية واحدة ذات رسالة خالدة



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الرفيق محمود الحمزة
- غزة و فلسطين كإيديولوجية
- حماس و إسرائيل و الشعب الفلسطيني
- هل نسمع أنفسنا
- بعد ملحمة 7 أكتوبر و مستشفى الشفاء : انتصارنا وشيك , اقرب من ...
- عن السكان الأصليين و الغرباء و المحتلين و الإبادة الجماعية
- من فضل الشهادة
- كفرت العرب
- هؤلاء الأوروبيون الاسلاموفوبيك و العنصريون
- احمل أوطانك و شعوبك و آلهتك و شهداءك و ارحل بعيدا
- عن تسمية الفلسطينيين بالحيوانات , إلى الرفاق الأعزاء في مجمو ...
- عندما أصبحنا ملزمين بالدفاع عن القتلة و إجرامهم
- كلمتين عن حقوق الإنسان
- أحزاب الله و حماس و الكفار و حقوق الإنسان
- أنا أخشى حماس كما أخشى نتنياهو و أخشى على الفلسطينيين منها ك ...
- المعارضات و الجماهير : ماذا عن الاقتصاد
- هل كانت الحرب الأهلية السورية ضرورة
- السلطوية الجديدة
- نقاش لمقال وسام سعادة عن الحرية و الجماهير العربية
- عالم الحاج صالح الأخلاقي


المزيد.....




- رجل يُترك ملطخًا بالدماء بعد اعتقاله بعنف.. شاهد ما اقترفه و ...
- وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده و ...
- مايوت: ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار شيدو إلى 39 شخصا وعمليات ا ...
- 2024.. عام دام على الصحافيين وعام التحديات الإعلامية
- رصد ظاهرة غريبة في السحب والعلماء يشرحون سبب حدوثها
- -القمر الأسود- يظهر في السماء قريبا!
- لافروف: منفتحون على الحوار مع واشنطن ولا نعول كثيرا على الإ ...
- زيلينسكي يدين ضربات روسية -لاإنسانية- يوم عيد الميلاد
- بالأرقام.. في تركيا 7 ملايين طفل يعانون من الفقر وأجيال كامل ...
- استطلاع: قلق ومخاوف يطغى على مزاج الألمان قبيل العام الجديد ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - عن العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية في شرق و شمال سوريا