أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مؤيد عفانة - إِضَاءَة عَلَى اَلْقَرْضِ اَلْمَجْمَّعِ اَلَّذِي حَصَلَتْ عَلَيْهِ اَلْحُكُومَةُ الفلسطينية مِنْ اَلْبُنُوكِ














المزيد.....


إِضَاءَة عَلَى اَلْقَرْضِ اَلْمَجْمَّعِ اَلَّذِي حَصَلَتْ عَلَيْهِ اَلْحُكُومَةُ الفلسطينية مِنْ اَلْبُنُوكِ


مؤيد عفانة
كاتب

(Moayad Afanah)


الحوار المتمدن-العدد: 7841 - 2023 / 12 / 30 - 22:05
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


إِضَاءَة عَلَى اَلْقَرْضِ اَلْمَجْمَّعِ اَلَّذِي حَصَلَتْ عَلَيْهِ اَلْحُكُومَةُ مِنْ اَلْبُنُوكِ
بقلم: مؤيد عفانة/ باحث اقتصادي

أعلنت سلطة النقد الفلسطينية منذ أيام خَلَت، وفي بيان مقتضب عن "التوقيع رسمياً في مقر سلطة النقد على القرض المجمّع بين وزارة المالية والجهاز المصرفي، لمعالجة كافة القروض السابقة للحكومة، ولتمكينها من سداد بعض التزاماتها في الظروف الاستثنائية الراهنة".
ورغم شح البيانات الرسمية حول الاتفاقية، إلا أن ما رشح من معلومات تشير إلى أن الاتفاقية التي وقعتها الحكومة ممثلة بوزارة المالية مع القطاع المصرفي، تضمنت إعادة هيكلة الديْن القائم على الحكومة للبنوك، وقيمته حوالي 2.1 مليار دولار، ورفعه إلى 2.5 مليار دولار، ما يعني إتاحة الفرصة للحكومة للحصول على قرض مجمّع بحوالي 400 مليون دولار من خلال مجموعة البنوك، ومبلغ القرض الجديد بضاف إلى حوالي 115 مليون دولار، قيمة الإيرادات المحلية خلال شهري تشرين أول/أكتوبر، وتشرين ثاني/نوفمبر، علماً أن الإيرادات المحلية بلغت حوالي 50% فقط من متوسط الإيرادات المحلية الشهرية ما قبل العدوان على غزة.
وهدف هذا القرض المجمّع إلى ضخ السيولة في الاقتصاد المحلي، وتحفيزه لتجاوز حالة الانكماش الكبيرة نتيجة العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة، وما رافقها من اغلاقات وتقطيع أوصال الضفة الغربية، وحرمان العاملين داخل الخط الأخضر من العمل، وعدم انتظام رواتب الموظفين بسبب رفض السلطة الوطنية استلام أموال المقاصّة، بعد قرار الحكومة الإسرائيلية اقتطاع الأموال المخصصة لقطاع غزة، علاوة على اقتطاع أموال عوائل الأسرى والشهداء، كذلك يهدف القرض المجمّع إلى إعادة تنظيم وترتيب التزامات وزارة المالية تجاه كل من الموظفين والبنوك والموردّين.
كيف سيستفيد كل طرف من القرض المجمّع؟
الحكومة، من خلال اعادة ترتيب التزاماتها، والوفاء بجزء منها، وتحديداً تجاه الموظفين الحكوميين، والموردّين من القطاع الخاص، والبنوك، إضافة الى ضخ السيولة النقدية في الاقتصاد المحلي، الأمر الذي سيؤدي الى تحفيز الاقتصاد، ودوران العجلة الاقتصادية، مما سينعكس إيجاباً على الحكومة بجملة فوائد، وسيعزز من إيراداتها المحلية، المنعكسة من ضخ السيولة النقدية.
الموردّين من القطاع الخاص، من خلال سداد الحكومة لجزء من مستحقاتهم، والتي بدورها ستعمل على تنشيط الاقتصاد المحلي.
الموظفين الحكوميين، من خلال 3 قضايا، سداد الحكومة للسلفة المالية التي صرفت من خلال البنوك للموظفين عن شهر تشرين اول/ أكتوبر بقيمة (50%) من الراتب، مع الفوائد المترتبة، وصرف (65%) من راتب تشرين ثاني/ نوفمبر للموظفين والفئات الأخرى التي تتقاضى أشباه الرواتب، وصرف من نسبته (14%) من المستحقات المتراكمة للموظفين والتي تكافئ (49.4%) من متوسط الراتب الشهري، بحيث يتم صرف تلك المبالغ للبنوك لسداد دفعات قروض الموظفين المقترضين، أمّا الموظفين غير المقترضين، فتصرف لهم نقداً، تبعا لإعلان وزارة المالية.
البنوك، ستستفيد من سداد سلفة الـ (50%) عن راتب شهر تشرين أول/ أكتوبر، وسداد دفعات المقترضين من الموظفين الحكوميين من خلال نسبة الـ (14%) التراكمية، وهي القضية الأهم للبنوك، حتى لا تتحول تلك القروض الى قروض متعثرة، تبعاً للمعاير الدولية، الأمر الذي يؤثر سلباً على بياناتها المالية، إضافة الى استفادتها من جدولة إعادة هيكلية القرض الحكومي المجمّع.
وهذا الإجراء (القرض المجمّع) يأتي وفقاً للمعايير الدولية المعمول بها، ولا يشكل خطراً على القطاع المصرفي في فلسطين، والذي يمتاز بالمتانة والقوة، رغم الظروف الحالية.
وعلى الرغم من أهمية هذا القرض المجمّع في تنشيط الاقتصاد المحلي، ووفاء الحكومة بجزء من التزاماتها المتعددة، وسيساعد الموظفين على تدبّر أمورهم المعيشية، وسيضخ طاقة تحفيزية للقطاع الخاص، الأمر الذي سيستفيد منه بشكل أو بأخر فئات المجتمع كافّة، من عمّال، وتجّار، وشركات، وهيئات محلية، ومزودي خدمات، وحتى الدائنين، وغيرهم، إلا أنّ هذه الحل "القرض المجمّع" يمكن أن يُسمى "حل لمرة واحدة""، ولن يصلح للأشهر القادمة، لذا لا بدّ من العمل الجاد و"القتال" من أجل حل مشكلة إيرادات المقاصّة الممتدة من سنوات طويلة، والتي تشكل العمود الفقري لإيرادات السلطة الفلسطينية، وبنسبة تبلغ (66%) من مجمل إيراداتها، وذلك عبر عدة مستويات، منها المستوى الدولي، وعبر الدول الراعية للاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وتحديداً بروتوكول باريس الاقتصادي، وعبر المسارات القانونية الدولية، كونها اتفاقية تجارية، لا تلتزم إسرائيل بها، وعبر تعزيز الانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل بإجراءات عملية، وخطة وطنية واقعية، تعمل على تحفيز قطاعات الإنتاج الوطنية، وإعادة الاعتبار للقطاع الزراعي، والصناعات المرتبطة به، والعمل على تحفيز ودعم الصناعات المحلية، والمشاريع الصغيرة، وحمايتها، إضافة الى ضرورة إعادة ترتيب أولويات الانفاق العام في موازنة العام 2024.



#مؤيد_عفانة (هاشتاغ)       Moayad_Afanah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خَوَارِزْمِيَّات اَلْفَيْسَبُوكْ . . . وَثَقَافَةُ اَلْقَطِي ...
- عمال فلسطين والحاجة إلى حماية اجتماعية عاجلة
- مُقَوِّمَات نَجَاحِ اَلتَّخْطِيطِ اَلْاِسْتِرَاتِيجِيِّ
- لِمَاذَا تَفْشَلُ اَلْخُطَطُ اَلْاِسْتِرَاتِيجِيَّةُ لِلْمُؤ ...
- اَلْهَنْدَرَة . . . رَافِعَةٌ لِلْإِصْلَاحِ اَلْإِدَارِيِّ ف ...
- نَحْنُ بِحَاجَةِ لِقَانُونِ خِدْمَةٍ مَدَنِيَّةٍ جَدِيدٍ
- أَيْنَ نَحْنُ مِنْ اَلْعَدَالَةِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ؟
- صَافِي اَلْإِقْرَاضِ وَاسْتِنْزَافِ اَلْمَالِ اَلْعَامِّ . . ...
- وَأَفَلَ عَامُ 2022!
- وَمَضَات مِنْ سِيسِيولْوجِيا مُونْدِيَالِ قَطَرَ 2022
- أَيْ نِظَامٍ ضَرِيبِيٍّ نُرِيدُ؟
- لِمَاذَا اَلْمُسَاءَلَةُ اَلْمُجْتَمَعِيَّةُ؟
- اَلْمُوَازَنَة اَلتَّشَارُكِيَّةِ . . . رَافِعَةٌ لِتَطْوِير ...
- اَلْمُسَاءَلَة اَلْمُجْتَمَعِيَّة ضَرُورَة لِتَطْوِيرِ عَمَل ...
- اَلْحَوْكَمَة وَالتَّنْمِيَة اَلْمُسْتَدَامَة فِي فِلِسْطِين
- أَيْ قَانُونِ انْتِخَابَاتٍ نُرِيدُ؟
- غَلَاَءُ الأَسْعَار ... مَا بَيْن الْحَقِيقَة وَجَشَع رُؤُوس ...
- قِرَاءَةٌ نَقْدِيّةٌ فِي قَانُونِ الاِنْتِخَابَات المَحَلِيَ ...
- التَهَافُتُ عَلَى مَقَاعِد التَشْرِيعِيّ ... هَلْ لِخِدْمَةِ ...
- الشَبَابُ هُم مَنْ سَيُقَرِّرُ نَتَائِجِ الانْتَخَابَاتِ الف ...


المزيد.....




- عائلات بلا معيل.. السوريات في مواجهة آثار الحرب
- اختلاف مسارات البنوك المركزية: الولايات المتحدة ثابتة وأوروب ...
- الجزائر وموريتانيا توقعان على مذكرة تفاهم لاستكشاف وإنتاج ال ...
- أسهم أوروبا عند ذروة قياسية بعد خفض الفائدة
- رابطة الكُتاب الأردنيين في -يوبيلها- الذهبي.. ذاكرة موشومة ب ...
- الليرة السورية تسجل 9900 أمام الدولار في السوق الموازية للمر ...
- 20 مليار دولار صادرات تركيا إلى أفريقيا العام الماضي
- سعر جرام الذهب عيار 21 سعر الذهب اليوم في محلات الصاغة
- تقارير أمريكية: الولايات المتحدة تتقهقر اقتصاديا أمام -بريكس ...
- رئيس البرازيل: سنرد بالمثل إذا فرض ترامب رسوما جمركية


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مؤيد عفانة - إِضَاءَة عَلَى اَلْقَرْضِ اَلْمَجْمَّعِ اَلَّذِي حَصَلَتْ عَلَيْهِ اَلْحُكُومَةُ الفلسطينية مِنْ اَلْبُنُوكِ