أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رحيم فرحان صدام - دراسة نقدية للتفسير الكاشف القسم التاسع التوسع الكوني














المزيد.....


دراسة نقدية للتفسير الكاشف القسم التاسع التوسع الكوني


رحيم فرحان صدام

الحوار المتمدن-العدد: 7841 - 2023 / 12 / 30 - 00:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بين الشيخ محمد جواد مغنية معنى قوله تعالى : (وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)[الذاريات: 47]. فقال ما نصه :" قال بعض المفسرين : المراد بموسعين ان الله يوسع الرزق على خلقه بالمطر " ثم علق على تفسير الآية بقوله:" والمعنى الذي يتفق مع الواقع ومدلول الآية معا أن يكون المراد بالسماء هنا المعنى الظاهر من كلمة السماء وهو الفضاء الواسع الرحب بما فيه من النجوم وغيرها. والمراد بموسعين ان الله سبحانه يزيد الفضاء اتساعا باستمرار وعلى مدى الأيام، قال أهل الاختصاص : ان الفضاء يتمدد بين المجرات باستمرار ، وان حجم الفضاء العالمي الآن يبلغ نحو عشرة أضعاف حجمه منذ بداية تمدده .. ويقول «سير جينز» : يبلغ متوسط البعد بين المجرات بعضها مع بعض نحو مليون ونصف من السنين الضوئية مع العلم ان الضوء يقطع 6 ملايين مليون من الأميال في سنة واحدة .. ويقول «كامو» : انه قد علم بواسطة المراصد الكبرى ان بين النجوم مسافات سحيقة تقدر بنحو خمسمائة مليون سنة ضوئية ، وانه قد أحصى من المجرات نحو مائة مليون مجرة ، وانه يحتمل وجود مجرات أخرى على مسافات أبعد. (التكامل في الإسلام لأحمد أمين العراقي ج 3 ص 67 طبعة أولى).
ونحن لا نتحمس لتطبيق القرآن على العلم الحديث للمحاذير التي ذكرناها في ج 1 ص 38 .. ولكن لا نجد مفرا من القول : ان هذه الآية الكريمة أصدق شاهد على ان معجزة محمد بن عبد الله (ص) هي المعجزة الأبدية الوحيدة من بين معاجز الأنبياء أجمعين ، وانها تزداد رسوخا ووضوحا كلما تقدم العلم خطوة الى الأمام".
نلاحظ التناقض الصارخ للشيخ في تفسير الآية فلم يكتفي بالتفسير الصحيح للآية بل اخذ يلف ويدور حول الماء ولا يرد الماء ولدينا عدة ملاحظات على النص أعلاه :
1- حرف معنى كلمة السماء الواردة في الآية من المعنى الحقيقي وهو السقفُ الى معنى اخر لم يرد في المصادر الإسلامية كافة ليجعله متوافقا مع العلم الحديث اذ قال :" المعنى الظاهر من كلمة السماء وهو الفضاء الواسع الرحب بما فيه من النجوم وغيرها" وهو تعسف في تفسير الآية .
2- ادعى الشيخ ان المراد " بموسعين ان الله سبحانه يزيد الفضاء اتساعا باستمرار وعلى مدى الأيام" وهو ادعاء باطل لا يتفق مع المعنى اللغوي للكلمة لان الآية تقول:( لَمُوسِعُونَ ) بالتشديد والتي تعني زيادة الرزق ، لا موسعون بمعنى توسع الكون .
3- ادعى الشيخ انه يعتمد على اهل الاختصاص في علم الفلك في تفسير الآية زاعما ان معنى الآية ان الفضاء يتمدد بين المجرات باستمرار ، وان حجم الفضاء العالمي الآن يبلغ نحو عشرة أضعاف حجمه منذ بداية تمدده .. فهل تحدثت الآية عن المجرات والتوسع الكوني او النظرية النسبية أصلا ام ان الأمر هو التكلف وتحميل النص ما لا يتحمل ، وهل أحمد أمين صاحب كتاب (التكامل في الإسلام ) من اهل الاختصاص ام كاتب إسلامي غير دقيق في النقل .
يناقض الشيخ نفسه بقوله :"ونحن لا نتحمس لتطبيق القرآن على العلم الحديث للمحاذير التي ذكرناها" ثم يقول :" ولكن لا نجد مفرا من القول : ان هذه الآية الكريمة أصدق شاهد على ان معجزة محمد بن عبد الله (ص) هي المعجزة الأبدية الوحيدة من بين معاجز الأنبياء أجمعين ، وانها تزداد رسوخا ووضوحا كلما تقدم العلم خطوة الى الأمام" فالرجل يقول انه لا يتحمس لتطبيق القرآن على العلم الحديث ثم يطبقه عليه مدعيا ان الآية اصدق معجزة علمية للنبي محمد ونسي شرطه:" أن لا نجعلها مقياسا لصدق القرآن وصحته" فهو يجعله هنا دليلا على صدق القرآن وبذلك يقع في تناقض غير عقلاني ؛ لان الآية تتناقض مع العلم فهل هذا دليل على عدم صدق القرآن الكريم !!!.
ليس مطلوباً من الإسلام أن يتوافق مع العلم ليصيح أتباعه بالإعجاز العلمي بالقرآن وما هو إلا لوى عنق الكلمات من جهة وإهمال تام لنصوص تتصادم مع العلم من جهة أخرى .
ينظر:
ابن منظور : لسان العرب ، ط دار المعارف . (3/ 2107).
محمد جواد مغنية ، التفسير الكاشف ج7 ص 170 .



#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة نقدية للتفسير الكاشف القسم الثامن
- دراسة نقدية للتفسير الكاشف القسم الرابع موقف الشيخ مغنية من ...
- 261- دراسة نقدية للتفسير الكاشف القسم الثالث موقف الشيخ مغني ...
- دراسة نقدية للتفسير الكاشف القسم الثاني موقف الشيخ مغنية من ...
- دراسة نقدية للتفسير الكاشف القسم الأول القرآن والعلم الحديث
- الامام الغزالي والفتوى الوهابية
- التطفل على علم التاريخ والحديث القسم الثاني
- التطفل على علم التاريخ والحديث القسم الأول
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 220 الأمم المتحدة: عهد ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 219 فيلسوف بريطاني كبير ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 218 من أوراق الأُمَم ال ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 217 لماذا كربلاء ترهب ا ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 216 رسالة النبي الى الن ...
- 215- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 215 المستشرق وليام ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 214 المستشرق وليام مونت ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 213 وقفة مع الدكتور فار ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 212 وقفة مع الدكتور فا ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 211 الشيخ مغنية والمستش ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 209 دراسة نقدية للتفسير ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 208 مايكل هارت : (حماية ...


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رحيم فرحان صدام - دراسة نقدية للتفسير الكاشف القسم التاسع التوسع الكوني