|
عن التاريخ وأُسطورة قطعى الثبوت وظنى الثبوت
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 7840 - 2023 / 12 / 29 - 22:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كتب يقول : ( فى حضور أحد شيوخ السلفية كنا فى جلسة نتحدث وجاءت سيرتك ، بعضهم هاجمك ، والبعض الآخر استغرب وكان يسمع عنك لآول مرة ، واستفهم عن الموضوع ، ولأنهم يعرفون انى أتابع ما تكتب وما تنشر فى قناة أهل القرآن فقد قلت ما أعرفه باختصار . كانت المشكلة الكبرى عندهم هى هجومك على الصحابة والخلفاء الراشدين . حاولت الدفاع عنك ، ولكن هناك إتهام لك لم أستطيع الرد عليه قاله الشيخ السلفى وهو الذى تكلم أخيرا فأنصتوا اليه . قال : إن كل كلامك عن الخلفاء الراشدين والصحابة مصدره التاريخ ، وكل ما فى التاريخ هو ليس قطعى الثبوت ، بل هو ظنّى الدلالة . وبذلك ليست لك حُجّة . قلت : لا أستطيع الرد ، وسأسلك ، فقال الشيخ السلفى : إنك لن تستطيع أن تنكر أن مصادرك التاريخية ليست قطعية الثبوت . أرجوك أن ترد وأن تقنعهم ، وشكرا ). اقول : أولا : 1 ـ لا أستطيع إقناع من يؤمن بالباطل متمسكا به . النبى محمد عليه السلام نفسه لم يستطع ذلك . لذا، أكتفى بالرد ، ومن شاء أن يقتنع فليقتنع ، ومن شاء أن يرفض فليرفض . ونحترم حق الخلاف وحق الحرية فى الدين ، وننتظر أن يحكم بيننا رب العالمين فيما نحن فيه مختلفون . 2 ـ عندهم تاريخ مقدس ، هو السيرة ( النبوية ) وتاريخ الصحابة والخلفاء ( الراشدين ) ، يجعلونه دينا ، مع إنه مكتوب فى العصر العباسى الأول وما تلاه . والعادة فى الأديان الأرضية وفى الأمم المتخلفة أن يوجد ما يسمى بعبادة الأبطال ، خصوصا إذا إرتبطوا بدين أرضى . تجد العهد القديم والعهد الجديد تأريخا مقدسا ، يعتبرونه دينا . هو نفس الحال مع المحمديين مع ( السيرة النبوية ) و تاريخ الخلفاء الراشدين . المضحك أن السلفيين مع هذا فهم لا يقرآون ما يقدسون ، وليس عندهم أدنى علم بهذا التاريخ ، لا يعلمون منهجية البحث فيه ، ولا التاريخ علما من العلوم ، ولا لديهم فكرة عن تاريخ علم التاريخ ، ولا الفوارق بين المؤرخين ، ولا أقسام المادة التاريخية . وحين كنت مدرسا فى قسم التاريخ الاسلامى بجامعة الأزهر كتبت مؤلفات غير مسبوقة فى عامى 1883 ، 1984 فى : منهج البحث التاريخى ، التاريخ والمؤرخون ( تاريخ علم التاريخ ) ( دراسة فى المادة التاريخية ) ( البحث فى مصادر التاريخ الدينى : دراسة عملية ) . وفيما بعد نشرت أبحاثا تاريخية عن تطبيق الشريعة السنيّة فى عصور تاريخية محددة ( عصر قايتباى ) من خلال تاريخ إبن الصيرفى ( إنباء الهصر ) ، وعن (عصر السلطان برسباى) من خلال ما كتبه المقريزى وابن حجر وابن تغرى بردى . بالإضافة الى دراسة تحليلية أصولية تاريخية لمقدمة ابن خلدون. وكل هذا منشور هنا لمن يريد أن يقرأ. 3 ـ نقول سريعا : 3 / 1 : التاريخ ليس دينا . هو علم بشرى ، وله منهج بحثى ، مؤسس على بحث الرواة والروايات ، ومنها روايات متعارضة وروايات متداخلة ، وروايات تنقل عن السابقين بالتحريف أو بالتلخيص ، وهذا كله تبعا لهوى المؤرخ وخلفيته العلمية ، لذا لا بد للباحث التاريخ أن يكون متعمقا فى كل هذا . وهو حين يقدم بحثا فهى وجهة نظر قد تخطىء وقد تصيب . 3 / 2 :. الحقائق المطلقة فى القرآن الكريم وحده . ما نتدبره من القرآن الكريم هو آراء بشرية تصيب وتخطىء ، وليست دينا . 3 / 3 : وعن أعمالنا فى هذه الدنيا فالحقيقة المطلقة ستكون فى كتاب أعمالنا الذى سنلقى به رب العزة جل وعلا يوم الدين . 3 / 4 : الروايات التاريخية معقدة ، تحوى الكثير من الأحداث والأقوال ، وتتعدد فيها الشخصيات وربما الأماكن والزمن ، وبالتالى توجد إمكانية التضارب والتناقض والتداخل بين الروايات فى الموضوع الواحد . وهذا يجعل البحث التاريخى مهمة علمية شاقة . 3 / 5 : المادة التاريخية عن النبى والخلفاء والصحابة وغيرهم لا يمكن أن تكون حقيقة مطلقة. لو صحّت فهى حقائق نسبية ، تحتمل الصدق والكذب ، وتحتاج الى منهج بحثى تاريخى فى الحكم عليها . 3 / 6 : بالتالى فليست محلا للإيمان ، بل للنقاش ، والشخصيات التاريخية من أبى بكر ومن تلاه ومن عايشه ليست جزءا من دين الاسلام . فالقرآن الكريم ليس فيه أبو بكر وعمر وعثمان وعلى وعائشة ..الخ . ولا مصدر عنهم سوى كتابات التاريخ ، ونحن ننقل عنها ونبحثها من واقع التخصص ، دون أى إعتبار لتقديسهم عند العوام . المشكلة فيمن يؤمن بهم ويرفض نقدهم لأنهم كائنات مقدسة فى دينهم الأرضى. ولهذا يقول هذا السلفى عن مصادرنا التاريخية ليست قطعية الثبوت ، أو ظنية الثبوت . أى يتعامل معها بمنطق دينى وفق مصطلحاتهم ، وهذا تخلف عقلى رائع وفاضح . ذنبنا أننا أول من فعل ذلك فى بيئة تراكم فيها الجهل المقدس . 3 / 7 : من حقنا أن نسألهم : أرونا أى مصدر تاريخى آخر عن آلهتكم المقدسة ؟ ليس هناك غير ما نعتمد عليه ، وهو ما كتبه أئمة السنيين أنفسهم . 3 / 8 : بعضهم ينكر هذا التاريخ كله . يظنّ أنه بذلك قد قام بالحلّ . إنه مثل زوج أراد أن يعاقب زوجته فخصى نفسه . ثانيا : هذه مناسبة لبحث مصطلح ( قطعى الثبوت / ظنّى الثبوت ). وهو أساس فى دينهم الأرضى السنى ، وهو من مخترعات دينهم الأرضى ، ولا شأن له بالاسلام ، لأن القرآن الكريم جاءت فيه مصطلحات ( قطع ) ( ثبت ) بمعان أخرى مخالفة . نستعرضها كالآتى : ( القطعى ) . من القطع : عندهم يعنى الصحيح 100 % . لكنه فى القرآن الكريم يعنى : التقطيع المادى فى الدنيا : فى الشريعة الاسلامية 1 ـ ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ) (33) المائدة ) 2 ـ ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا ) (38) المائدة ) 3 ـ عن النبى محمد : عقوبته لو تقوّل على الله جل وعلا : ( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ (44) لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) الحاقة ). الوتين هو الشريان الرئيس الآتى من القلب. عقوبة ظالمة : فرعون موسى والسحرة : ( فَلأقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلأصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ) (71) طه ) ( لأقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لأصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) الاعراف ) ( لأقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلأصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49) الشعراء ) فى قصة يوسف : ( فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ) (31) يوسف )( ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ) (50) يوسف ) التقطيع فى الآخرة : فى النار : للثياب : ( فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ ) (19) الحج ) للأمعاء : ( وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15) محمد ) تقطيع الأرض : 1 ـ ( وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً )(31) الرعد ) 2 ـ ( وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ ) (4) الرعد ) تقطيع الشجر : ( مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ ) (5) الحشر) القطع المجازى والمعنوى قطع عهد الله جل وعلا وميثاقه 1 ـ ( الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ ) (27) البقرة ). 2 ـ ( وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ )(25) الرعد ) القطع قتلا عقوبة للكافرين قطع جزئى : ( لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127) آل عمران ) قطع دابر الكافرين بإهلاكهم جميعا :( وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا )(72) الاعراف ) ( فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا )(45) الانعام ) عن مسجد الضرار : ( لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمْ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ )(110) التوبة ) قطع الصلات بين البشر فى الدنيا : الشتات فى الأرض والتفرق فيها : عن بنى إسرائيل : ( وَقَطَّعْنَاهُمْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً ) (160) الاعراف )، ( وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمْ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ ) (168) الاعراف ) قطع الأرحام : ( عدم صلة الرحم ) ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) محمد ) فى الآخرة ( وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمْ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ ) (94) الانعام ) السير فى الأرض : ( وَلا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وَادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ ) (121) التوبة ) جزء أو قطعة من الزمن فى قصة لوط : ( قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنْ اللَّيْلِ )ٍ (81) هود )، ( فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنْ اللَّيْلِ )(65) الحجر ) فى عذاب الآخرة : ( وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنْ اللَّيْلِ مُظْلِماً ) (27) يونس ) القطع بمعنى التفرق فى الدين : ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93)الانبياء) ( وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) المؤمنون ) قطع الطريق ( قُطّاع الطرق ) ( أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمْ الْمُنكَرَ ) (29) العنكبوت ) الثبوت والثابت : مجازيا معنويا : تثبيت الأقدام بمعنى الصمود عند القتال طلبا للنصر : ( قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) البقرة )( وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) آل عمران )، ( الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ (11) إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ) (12) الانفال )، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا )(45) الانفال ). ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) محمد ) التثبيت إيمانا : تثبيت القدم بمعنى الثبات على الايمان ( وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا )(94) النحل ) تثبيت الفؤاد ، للنبى محمد عليه السلام : ( وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ) (120) هود )، ( وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِي عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (73) وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (74) الاسراء )( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ )(32) الفرقان ) ، للمؤمنين : ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ) (27) ابراهيم ) ( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا ) (102) النحل ) التثبيت بمعنى الحبس : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ) (30) الانفال ). التثبيت بمعنى التسجيل عكس المحو : ( يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39) الرعد ) أخيرا : 1 ـ القرآن الكريم هو حق اليقين : ( تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) الحاقة ) ( وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) الحاقة )، أى الذى لا ريب فيه : (ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ ) (2) البقرة )( تَنزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) السجدة ) ( وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) يونس ) . 2 ـ أما الأديان الأرضية الشيطانية فهى قائمة على الظّن بمعنى الشكّ والريب . قال جل وعلا : ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ ) (116) الانعام )، ( وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئاً ) (36) يونس )، ( وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ ) (66) يونس )، ( إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ ) (23) النجم )، ( إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئاً (28) النجم )، ( مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ) (157) النساء )( قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ ) (148) الانعام ) .
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن ( يوسف ومصر والفرعون والارهاب )
-
عن ( أبواب ) فى القرآن الكريم
-
لا تدخل مطلقا للدولة الاسلامية فى عبادة الصيام
-
عن ( علاقة النبى بالكافرين فى مكة )
-
( وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ) ( لقمان 5 ، النمل 3 )
-
عن ( الشهادة للميت بحُسن الخاتمة / الفطور والتفاوت )
-
مدى تدخل الدولة الاسلامية فى عبادة الصلاة
-
عن : ( الأمن والخوف / هل الأقارب عقارب ؟ / الانسان بين الاست
...
-
عن ( مُقيت / الشيطان لا ييأس )
-
إحتلال غير مرئى : ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ )
-
سؤال عن الحزب والأحزاب
-
محدودية تدخل الدولة الاسلامية فى بيوت العبادة
-
أضغاث أحلام
-
محدودية تدخل الدولة الاسلامية فى الدعوة الدينية
-
عن ( الآلهة المزعومة وعبادة الأسماء / التجارة فى الحج / سام
...
-
مقدمة عن محدودية الإلزام للفرد فى الشريعة الاسلامية
-
عن ( إدّارأتم / رب البهائم / عقد ايجار وعقد مزارعة / خُدّج )
-
التوازن بين الفرد والمجتمع فى الشريعة الاسلامية
-
عن ( الحلف بغير الله / أتباع المسيح / قفينا / اللغوب / وَلا
...
-
الحق فى الأمن بين المجتمع والفرد
المزيد.....
-
بعد أيام من كارثة -وليمة الدم-.. إعلام سوري يوضح حقيقة إغلاق
...
-
مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
-
أمسية علمية متخصصة حول زراعة الأسنان في سلفيت
-
مصري ارتد عن الإسلام ينتج فيلما ضد حماس لدعم إسرائيل
-
ما بين التخوف من -الإسلام السياسي- و-العودة إلى حضن العروبة-
...
-
اليهود يغادرون.. حاخام بارز يدعو أوروبا إلى التصدي لتزايد مع
...
-
اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية
-
المسلمون متحدون أكثر مما نظن
-
فخري كريم يكتب: الديمقراطية لا تقبل التقسيم على قاعدة الطائف
...
-
ثبتها بأعلى إشارة .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ال
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|