أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - نعم دفاعا عن المقاومة














المزيد.....

نعم دفاعا عن المقاومة


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7840 - 2023 / 12 / 29 - 16:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل تحتاج المقاومة من يدافع عنها وهل هناك ما يستدعي ذلك وهل هذا هو الوقت المناسب وهل يصح الدفاع قبل ان ينجلي الغبار وهل هذا منطقي وهل يعني ذلك الرد على كل من قد يفكر يوما بلومها او اتهامها او شيطنتها.
نعم تحتاج المقاومة للدفاع عنها ليس على ما فعلته يوم السابع من اكتوبر فكل من يتهمها بذلك يكون كمن يبرر مواصلة نكبتنا واحتلال ارضنا ويبرأ العالم من الجريمة الأصل
ما اقصده دفاعا عن المقاومة ان لا ينشغل العالم بمناقشة الفعل لغة وسياسة بل ان يشتغل كل منا بمهنته الحقيقية لكن لصالح غزة
ليتطوع الطبيب في تقديم الحلول المتاحة لعلاج الجرحى جسديا
وليتطوع الاخصائيين النفسيين في توجيه دفة الامور لإدارة حياة العائلات للتغلب على واقع الحل وتداعياته
ليتطوع المهندسين بالبحث عن مخارج لإقامة سقوف ينام تحتها الناس ويحتمون من البرد والمطر
الذين يعرفون في تكرير المياه وتدويرها
الذين يعرفون كيف يمكن التخلص من النفايات وحماية الناس من الاوبئة
الذين يملكون خط اتصال ويمكنهم مواساة الاهل والاصدقاء او مساعدتهم في تمضية الوقت بشكل اقل سوءا
الذين يعرفون طرقا للتدفئة والاحتماء من البرد
طرقا لصناعة غذاء يساعد الاطفال على التحمل
علاجا ممكنا للأرق ... للوجع من الخذلان ... للوجع من نكران الجميل ... للوجع من نذالة الآخرين الذين بدل ان يصمتوا اتهموا وبدل ان يهبوا للنصرة هبوا للوم.
قل لسائقي غزة كيف يصنعون عربة صغيرة من حطام العربات
قل لنساء غزة كيف تصنع مكانا آمنا لأطفالها من الركام
كيف من حطام الاثاث نصنع سريرا ومن القماش غطاء دافئا
قولوا لأهل غزة ممن لا زال لهم بيت اي مكان اكثر امنا في البيت لتتقي فيه قدر الامكان القذائف والصواريخ العمياء مكانا وزمانا واهدافا
ليبدع كل من يتألم ولا يستطيع ان يكون مقاتلا ويبحث عن ما يمكنه ان يفعله لحماية 1سم في قطاع غزة او اصبع طفل من ابناء غزة او حذاء امرأة من حرائر غزة او شيب شيخ من رجال غزة.
ليقل من لا يستطيع ان يفعل شيئا كلمة حق لكل الاغبياء ان من يقاتل في قطاع غزة هو اب او اخ او زوج او ابن لهؤلاء الشهداء والجرحى بعشرات الآلاف وبالتالي فلا احد على وجه الارض احرص على ابناء غزة " اطفالا ونساء ورجال " لا احد يعطش لعطشهم ويجوع لجوعهم ويبكي لدمعهم اكثر من مقاوميها الابطال فهم لم يقاتلوا حبا في القتال ولا يموتون حبا بالموت بل الموت يأتيهم منذ قرن من الزمن هو عمر بلفور ووعده والموت يأتيهم ويأتي اطفالهم منذ الحصار المتواصل عبر عقدين من الزمن دون ان يفعل احد شيئا.
دون ان يغضب احد
دون ان ينتفض احد
دون ان يتطوع احد لرفع هذا الحصار
فقد عاشت غزة كل نكباتها وفي المقدمة منها الحصار والكل يصمت حتى ان احدا خارج غزة لم يعد يذكر ذلك ولو في خطاباته حتى
فلماذا يصير المجروح مجرما ان قرر ان لا يدع الجرح يقتله انتظارا وثار على قاعدة النصر والحرية او الشهادة فلم يقل احد استشهاد او نصر بل ان الكل يقول نصر او استشهاد.
كان ولا زال ويبقى من حق المظلوم ان لا يقبل بالظلم وليس من حق المتفرجين ان يتهموه والمصيبة حين يأتي الاتهام ليس من المتفرجين بل ممن يسعى المظلوم لرفع الظلم عنهم.
للتذكر ليس الا: حين كانت حماس تعد العدة بصمت وتصنع تعمية عن الاعداء كان البعض يتهمها ببيع المقاومة وبيع القضية وحين صحو من غفلتهم يوم السابع من اكتوبر لم يحتملوا هول ما اصابهم هم قبل الاحتلال واسياده هناك مثل عربي يقول " احترنا يا قرعة من وين نبوسك ".
ايها السادة حكماء العصر لا تقفوا فوق البئر متفرجين على من قرر الخروج من سجنه الطويل من هذا البئر بل القوا له بقطعة من درجة سلم كي يكتمل طوق النجاة واذا لم يكن لكم مصلحة بنجاته فلا تدفعوه بأيديكم للبئر مرة اخرى واكتفوا بالغياب فهو اهون الجرائم.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يصير طلب الحق جريمة
- طوفان الأقصى ينصر نفسه
- للنصر شرط واحد فوفروه
- - الدولتان - الكذبة التي لا يصدقها أصحابها
- الإتحاد البيري لا كذبة الدولتين
- غدا أمام محكمة أطفال العالم
- أيها الفلسطينيون إتحدوا لغزة لا عليها
- سماحة السيد ومعركة اليقين
- لا للمحكمة الجنائية الدولية
- النازية والداعشية صناعتهم الحصرية
- فزاعة المعركة الأرضية في غزة
- أمريكا سيدة بازارات الموت
- جنين – غزة 23x 720
- هل انتصار المقاومة الفلسطينية ممكن؟
- أيها الزعماء لا تسمعوا المطبلين
- خطاب إبريق الزيت السنوي
- الحق في واقع الحال لا رواية الضلال
- ثلاثة عقود بين نفق الظلمة ونفق النور
- فلسطين ترسانة اسلحة لا تنضب
- حين أجرنا أم عامر - بن غفير -


المزيد.....




- وزير دفاع السعودية يوصل رسالة من الملك سلمان لخامنئي.. وهذا ...
- نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى عقب إطلاق نار في جامع ...
- لص بريطاني منحوس حاول سرقة ساعة فاخرة
- إغلاق المدارس في المغرب تنديدا بمقتل معلمة على يد طالبها
- بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أر ...
- غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين ...
- عراقجي يكشف أبرز مضامين رسالة خامنئي لبوتين
- بعد عقدين- روسيا تزيل طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية
- روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن -هدنة الطاق ...
- اختتام تدريبات بحرية مصرية روسية في البحر المتوسط (صور)


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - نعم دفاعا عن المقاومة