|
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين 8
جدو جبريل
كاتب مهتم بالتاريخ المبكر الإسلامي والمنظومة الفكرية والمعرفية الإسلامية
(Jadou Jibril)
الحوار المتمدن-العدد: 7840 - 2023 / 12 / 29 - 04:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
القرآن في سياقه التاريخي تتزخى هذه المبادرة أهم القضايا والافكار الواردة في الكتاب الجماعي- القرآن في سياقه التاريخي الذي حرره بالانجليزية غابرييل رينولدز- Gabriel Reynolds -والصادر في2008 القرآن في سياقه التاريخي -هو عمل استند على مصادر أولية حول القرآن. فإذا كانت معظم الدراسات تناولت القرآن من خلال العدسة الاسترجاعية للتعليقات الإسلامية اللاحقة، فإن هذا البحث يقدم منظورًا سياقيًا. وهنا يواجه القارئ تحديًا للنظر، أولاً، في المناقشات الكبرى حول معنى القرآن، وثانيًا، في البحث الجديد الذي يدعي أنه يقدم حلاً نهائيًا لتلك المناقشات. في الجزء الأول، يدرس المؤلفون ويطرحون نظريات لفهم جديد لتفسير القرآن. إن مسألة القراءة السريانية الآرامية لكريستوف لوكسنبرغ ظلت محل نقاش وجدال منذ منذ صدورها، وكذلك أهمية النقوش العربية المبكرة في العصور القديمة المتأخرة – ما سمي بالقرآن الحجري - موضحين تفاعل القرآن مع الأدب اليهودي والمسيحي. في الجزء 2 يتناول السياق الديني في الشرق الأدنى العتيق المتأخر تأمل في التأثير اللاهوتي المسيحي في القرآن.من وجهة النظر الغربية في الجزء الثالث، يتناول المؤلفون التقليد الإسلامي في تفسير القرآن، ويتساءلون عن كيفية ارتباط البحث العلمي بالتقاليد الدينية. تقدم الابحاث مجتمعة نهجا –جديدا- لدراسة القرآن. وهذا النهج قد يتيح للعلماء تسليط ضوء جديد على الآيات القرآنية التي يكتنفها الغموض والنقاش من وجهة النظر الغربية. وسوف يسلط الضوء أيضًا على علاقة القرآن باليهودية والمسيحية، مما يوضح مكانة القرآن في التقليد اليهودي المسيحي الإسلامي المشترك. وبما أن هذه المجموعة من المؤلفين تمثل مجالًا فرعيًا في الدراسات القرآنية، رحب الطلاب والمتخصصون بهذا الكتاب للتعرف على أحدث الأساليب في هذا المجال. وغابرييل سعيد رينولدز- Gabriel Said Reynolds- أستاذ مساعد في الدراسات الإسلامية واللاهوت بجامعة نوتردام، حيث يعنى بالدراسات القرآنية -دراسات روتليدج - في القرآن - ROUTLEDGE STUDIES IN THE QUR’AN في دراستها للقضايا الحرجة في الدراسة العلمية للقرآن وتفاسيره، تستهدف هذه السلسلة تخصصات علم الآثار والتاريخ والتاريخ النصي والأنثروبولوجيا واللاهوت والنقد الأدبي. كما يتم تناول الأهمية المعاصرة للقرآن في العالم الإسلامي، ودوره في السياسة وفي المناقشات القانونية، وكذلك المناقشات المحيطة بالدراسات القرآنية في العالم الإسلامي المحتويات مقدمة من دانيال أ. ماديجان المقدمة: الدراسات القرآنية وخلافاتها غابرييل سعيد رينولدز 1غابرييل سعيد رينولدز هو أستاذ مساعد في الدراسات الإسلامية واللاهوت بجامعة نوتردام (الولايات المتحدة الأمريكية). من مؤلفاته: عالم لاهوت مسلم في الوسط الطائفي: عبد الجبار ونقد الأصول المسيحية (ليدن: بريل، 2004) و”تأمل في كلمتين قرآنيتين (إبليس وجودي) مع الاهتمام بنظريات”. A. Mingana، 124 (2004)
الجزء 1 الأدلة اللغوية والتاريخية القرآن في الدراسات الحديثة: التحديات والرغبات فريد م. دونر فريد م. دونر أستاذ تاريخ الشرق الأدنى في المعهد الشرقي وقسم لغات وحضارات الشرق الأدنى في جامعة شيكاغو (الولايات المتحدة الأمريكية). تشمل منشوراته: روايات الأصول الإسلامية: بدايات الكتابة التاريخية الإسلامية ( 1997) و"من المؤمنين إلى المسلمين: الهوية الذاتية الجماعية في المجتمع الإسلامي المبكر"، (2002-2002). النقوش والخلفية اللغوية للقرآن روبرت هويلاند روبرت هويلاند أستاذ الدراسات العربية والشرق أوسطية في جامعة سانت أندروز، اسكتلندا. ومن مؤلفاته: قدسية النص في عالم الإسلام ، 2004. الأبحاث الحديثة في بناء القرآن جيرهارد بويرنج جيرهارد بويرنج أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة ييل (الولايات المتحدة الأمريكية). تشمل منشوراته: رؤية صوفية للوجود في الإسلام الكلاسيكي (1980) وتفسير السلمي للقرآن الصغير (1995؛ 1997). إعادة النظر في تأليف القرآن: هل القرآن جزء من ثمرة تقدم وتقدمي؟ العمل الجماعي؟ كلود جيليو كلود جيليو هو أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في جامعة بروفانس، (فرنسا). تشمل مؤلفاته: التفسير واللغة واللاهوت في الإسلام. (1990) التقاليد المسيحية والقرآن: "الصحابة". "الكهف" في سورة الكهف وفي التقليد السرياني المسيحي سيدني جريفيث سيدني جريفيث أستاذ في قسم اللغات السامية والمصرية وآدابها في الجامعة الكاثوليكية الأمريكية تتضمن منشوراته مجموعتين من دراساته: المسيحية العربية في أديرة فلسطين في القرن التاسع وبدايات اللاهوت المسيحي باللغة العربية الجزء 2 السياق الديني في الشرق الأدنى العتيق المتأخر التأثير اللاهوتي المسيحي في القرآن: تأمل سمير خليل سمير سمير خليل سمير ه مدير مركز التوثيق والبحوث العربية المسيحية (CEDRAC) في جامعة القديس يوسف (بيروت) وأستاذ في المعهد البابوي الشرقي (روما). من منشوراته: "مائة سؤال حول الإسلام" (2007؛ متاح أيضًا باللغات الإيطالية والإسبانية والفرنسية والبولندية) و"الدور الثقافي للمسيحيين في العالم العربي"، دفاتر الشرق المسيحي 1 (بيروت: ، 2005). مريم في القرآن: إعادة النظر في عرضها سليمان أ. مراد سليمان مراد أستاذ مساعد في مادة الدين في كلية سميث (الولايات المتحدة الأمريكية). من مؤلفاته: الإسلام المبكر بين الأسطورة والتاريخ: الحسن البصري (ت 110/ 728) وتكوين تراثه في الدراسات الإسلامية الكلاسيكية (2005) و”من الهلينية إلى المسيحية والإسلام: أصل قصة شجرة النخيل المتعلقة بمريم ويسوع في إنجيل متى المزيف والقرآن،” Christianus 86 (2002. أسطورة الإسكندر في القرآن كيفن فان بلاديل كيفن فان بلاديل ه أستاذ مساعد للكلاسيكيات في جامعة جنوب كاليفورنيا. من مؤلفاته "الحبال السماوية والسلطة النبوية في القرآن وسياقه القديم المتأخر"، نشرة مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية 69 (2007)، 223 "الخصائص الإيرانية والنسب اليونانية المزورة في اللغة العربية". "سر الأسرار" (Mélanges de l Université Saint- (2004 ما وراء المفردات: المائدة – الشيطان – الجبت والطاغوت. آليات انتقال العدوى إلى الإثيوبية الكتاب المقدس والنص القرآني مانفريد كروب مانفريد كروب أستاذ الدراسات السامية والإسلامية في جامعة يوهانس غوتنبرغ (ألمانيا). ومن مؤلفاته: قصة “العرب الأصفياء” من قبيلة قحطان. من كتاب نشوة الطرب في تاريخ أهلية العرب لابن سعيد المغربي (1982) والحملة المنتصرة للملك عمدا سيون على المسلمين في أدال. 1988). الإسلام الناشئ في القرن السابع المصادر السريانية عبد المسيح السعدي سمير خليل سمير مدير مركز التوثيق والأبحاث العربية المسيحية (CEDRAC) في جامعة القديس يوسف (بيروت، لبنان) وأستاذ في المعهد البابوي الشرقي (روما، إيطاليا). تشمل منشوراته: مائة سؤال حول الإسلام (سان فرانسيسكو: مطبعة اغناطيوس، 2007؛ متاحة أيضًا باللغات الإيطالية والإسبانية والفرنسية والبولندية) والدور الثقافي للمسيحيين في العالم العربي، دفاتر الشرق المسيحي 1 (بيروت: CEDRAC ، 2005). الجزء 3 دراسة نقدية للقرآن والمسلم التقليد التفسيري ملاحظات على تعديلات القرون الوسطى والحديثة ديفين جيه ستيوارت- Devin J. Stewart ديفين ج. ستيوارت أستاذ مشارك في الدراسات العربية والإسلامية في جامعة إيموري (الولايات المتحدة الأمريكية). من منشوراته: الأرثوذكسية القانونية الإسلامية: ردود الشيعة الاثني عشرية على النظام القانوني السني (1998) و"البيان عن أصول الأحكام ونوع أصول الفقه في بغداد في القرن التاسع لجرير الطبريالدراسات العباسية (2004). السريانية في القرآن: النظريات الإسلامية الكلاسيكية أندرو ريبين- Andrew Rippin أندرو ريبين- أستاذ التاريخ الإسلامي وعميد كلية العلوم الإنسانية بجامعة فيكتوريا (كندا).). وقد تم جمع مقالاته عن القرآن والتفسير في القرآن وتقليده التفسيري 2001.
قبل ثلاثة عقود، عندما تم اقتراح عدد من المقاربات التحريفية- revisionists -للقرآن والتاريخ الإسلامي المبكر في غضون بضع سنوات، بد ا أن الأسئلة المطروحة والإجابات غير المتوافقة المقترحة كانت موضع اهتمام العلماء بشكل شبه حصري. ومع ذلك، فقد أثار نشر كتاب كريستوف لوكسنبرغ "الآثار السورية الآرامية للقرآن" قدرًا كبيرًا من الاهتمام الشعبي والصحفي، دون أن يجد في الأغلب صدى جديًا بين العلماء. المجموعة الحالية والمؤتمر الغني والمتنوع الذي انبثقت منه، على الرغم من أنها غير مقتنعة عمومًا بعمل لوكسنبرغ، إلا أنها تعتبرها نقطة انطلاق لمحاولة إعادة التركيز على المجال المعقد، -وربماالفوضوي حسب البعض-، للدراسات القرآنية المعاصرة. ليس هناك شك في أن العمل الذي قدمه لوكسنبرغ- وهو اسم مستعار لباحث فلسطيني- كان مفيدًا في إثارة الاهتمام المتجدد بالعلاقة بين القرآن واللغة المشتركة في معظم أنحاء الشرق الأوسط في السنوات الاولى التي ظهر فيها الإسلام. ومع ذلك، بسبب الافتراضات التأويلية واللاهوتية الكامنة وراء عمل لوكسنبرغ، وعدم ربطه بكيفية عمل اللغات وتطورها، تساءل الكثيرون عما إذا كان نهجه لا يعكرساهم في تعكير المياه أكثر من تصفيتها. سعى لوكسنبرغ إلى أن "يكشف" المعنى الأصلي للقرآن - وهو يزعم أنه حتى الآن فشل التقليد الإسلامي (والعلماء الآخرين الذين اتبعوه بفعالية) في تقدير دور اللغة السريانية الآرامية في تكوين القرآن ولغته. و يكمن خلف هذا الهدف افتراض أن المعنى الحقيقي للقرآن موجود في النص نفسه، أو بالأحرى خلف النص في ذهن المؤلف الأصلي. يوُظهر عمله القليل من التقدير لفكرة أن معنى النص لا يوجد ببساطة في المؤلفات الرجالية، بل في القراءات الرجالية، أو بالأحرى، في العلاقة المعقدة بين النص وقراءه في سياقاتهم. ويبدو أنه يتبنى إعادة بناء التأويلية- the reconstructionist hermeneutic لشلايرماخر- Schleiermacher 1-أو ديلتاي2- Dilthey - تاركًا دون فحص النقد المهم الذي قدمه غادامر- Gadamer- والكم الهائل من التفكير في القضايا التأويلية التي حدثت في القرن الماضي. ----------------------- 1 - شلايرماخر (1768 – 1834) لاهوتي بروتستانتي وفيلسوف ألماني. قدم فكرة مفادها أن العقيدة ليست حقيقة موحاة حرفياوشكلا ومضمونا من الله، ولكن وحي تمت صياغته من قبل رجال الضمير الذين أوحى لهم الله. يعتبرشلايرماخر المؤسس الحقيقي للتفسير الحديث، إذا كنا نعني بذلك تيارًا فلسفيًا معينًا (وليس دراسة نصوص الكتاب المقدس). إنها مسألة إعطاء علم التأويل مكانة فن عام للتفسير، مما يجعل من الممكن إعطاء الصعوبات التي تواجهها ترجمة اللغة، والنقد الأدبي، وتفسير الكتاب المقدس مكانًا مشتركًا للفهم والمعنى. حسب شلايرماخر يجب على المفسر السعي الدائم إلى الفهم وهو يعلم أنه لن يصل أبدا إلى المعنى الكامل. فالفهم مهمة لا نهاية لها. من حيث المبدأ، يمكن فهم أي نص؛إلا أن أي فهم لا يمكن أن يكون إلا جزئيا، وذلك بسبب غياب المؤلف، والبعدالزمني عن النص وأيصا بسبب التفسيرات المقدمة بالفعل، والنظر في ما هو فريد في النص المفصل في البيئة اللغوية والثقافية والتاريخية التي هيمنت على كتابته. ووفقا لشلايرماخر إذا كان التفسير فنًا وليس علمًا، فذلك لأنه من الصعب رسم خط فاصل بين الفهم الجيد والفهم السيئ. إنه لا يشير إلى إجراءات الفهم، بل يهدف إلى إيقاظ موقف يتمثل في التساؤل عما يعنيه الفهم. 2 - فيلهلم ديلثي (1833 - 1911) عالم لاهوت وفيلسوف ألماني. وهو معروف بالتمييز بين العلوم الطبيعية (Naturwissenschaften) والعلوم الروحية (Geisteswissenschaften). تأثر ديلتاي بشكل خاص من بأعمال شلايرماخر في علم التأويل، والتي ظلت حتى ذلك الحين منسية. ويمكن ربطهما بالرومانسية الألمانية. يعتبر ديلتاي عمومًا تجريبيًا، على الرغم من أن تجريبيته تختلف عن تجريبية المدرسة الإنجليزية في افتراضاتها المعرفية الأساسية. في الواقع، هو ينتمي أكثر إلى ما يسمى بالحركة الحيوية التي نربطها عمومًا بالفلاسفة مثل بيرجسون. ------------------------------------------ رأى البعض في أعمال لوكسنبرغ نوعا من السذاجة -سذاجة تأويلية تثير الاهتمام الشعبي بإعادة بناء تأويل لوكسنبرغ لما يعتبره النص الأصلي. وربما يكون من المفيد أن نلاحظ أن الغالبية العظمى من هذا الاهتمام رسخه الاهتمام الصحفي بموضوع لوكسنبرج. لقد اقترح إعادة قراءة سورة الرحمن الآية 72 حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ* (72) ، اعتبار- حور مقصورات - العنب الأبيض وليس العذارى الجميلات وفقًا للقراءة التقليدية التي تقر ولازالتأ، أن الحور العين ينتظرن المؤمنين في الجنة. وهذا أمر مهم ليس فقط لأنه يمثل عودة للموضوع الكلاسيكي للجدل المناهض للمسلمين. فهو يعكس تصوراً مفاده أن الظاهرة الحديثة المتمثلة في التفجيرات الانتحارية الإسلامية ترجع أصولها إلى قراءة معينة للقرآن - وهو تصور متحيز في ذلك الوقت - وأن طريقة التعامل مع الأزمة الحالية في العلاقات مع المسلمين هي ببساطة تشويه السمعة. مثل هذه القراءة. في العقل الشعبي، يعتبر القرآن قنبلة موقوتة يجب نزع فتيلها بطريقة أو بأخرى. ومع ذلك، يبدو أن هذا النوع من الوعي- والذي ينعته الكثيرون بالضئيل - يصاحبه العديد من العوامل الأخرى، السياسية والاقتصادية والثقافية، التي تغذي الغضب الذي يعبر عن نفسه في بعض الأحيان في شكل أعمال عنف. ولسوء الحظ، فإن حل الوضع الدرامي هذا لن يكون فقهياً بأي شكل من الاشكال. ----------------------------------------------- * التفسير السائد إلى يومنا ومازال يهلل به الفقهاء صباح مساء شديدات سواد العيون وبياضها«حور» «مقصورات» محبوسات في خيام اللؤلؤ، قد تهيأن وأعددن أنفسهن لأزواجهن، والحور: جمع حوراء، وهي المرأة ذات الحور، أى: ذات العين التي اشتد بياضها واشتد سوادها في جمال وحسن..ومقصورات: جمع مقصورة أى: محتجبة في بيتها..في تلك الجنات نساء خيرات فضليات جميلات ملازمات لبيوتهن، لا يتطلعن إلى غير رجالهن.وهناك احاديث تكرس هذا التفسير مباشرة وبشكل واضح جدا منهاعن النبي قال : " أدنى أهل الجنة منزلة الذي له ثمانون ألف خادم ، واثنتان وسبعون زوجة ، وتنصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت ، كما بين الجابية وصنعاء عموما أجمع المفسرون على هذا التفسيرو لم يختلفوا حوله إلا بدرجة تضخيم الوصف والمشاهد ----------------------------------- إن المعنى "الحقيقي" للقرآن يمكن العثور عليه في ما يقوله فعلاً للناس الفعليين - بطريقة مميزة لمجتمع المؤمنين الذين يعتبرونه أكثر من مجرد نص قديم. بالنسبة للعديد من المساهمين في هذا المجلد، فإن الاهتمام بالدراسات القرآنية يتجاوز الاهتمام الأكاديمي والسعي إلى التميز العلمي. إنها طريقة للتعامل بجدية مع المؤمنين الآخرين بشأن ما يعتبرونه كتابًا مقدسًا، وأكثر من مجرد كتاب مقدس. وبسبب الطريقة التي تعمل بها النصوص المقدسة في المجتمعات المؤمنة، فإن "قراءات جديدة" مهمة للقرآن ستخرج على الأرجح من التعامل مع "العالم الموجود أمام النص" وليس من علم آثار "العالم خلف النص". " قد تستفيد الدراسات القرآنية من النقاش المستمر في الدراسات الكتابية حول التوازن العادل بين التحليل التاريخي النقدي الذي ينقب عن النص ويجزئه باستمرار، من ناحية، والقراءة التي تأخذ النص على محمل الجد من ناحية أخرى. كشريعة. هناك مساحة وحاجة لكليهما، ولكن في الدراسات القرآنية كما في الدراسات الكتابية تميل الأولى إلى الهيمنة. ويبدو أن ردود الفعل الشعبية، وحتى بعض العلماء، على عمل لوكسنبرج تعكس أملين متضاربين: الأمل الأكثر سلبية هو الرغبة في رؤية أسس القرآن وقد فقدت مصداقيتها، ومعها الإيمان الإسلامي. والأكثر إيجابية هو الأمل في قراءة جديدة للقرآن تشكل أساس علاقة بناءة بين أولئك الذين يقرؤونه بإيمان وأولئك الذين قد لا يعتبرونه وحيا. ولا تتولد القراءات الجديدة عن طريق التحليل فحسب، بل عن طريق تقسيم النص. بل إنها تنتج عن التحفيز، أي عن طريق إنشاء روابط وعلاقات جديدة بين عناصر النص نفسه ومع السياق الذي يُقرأ فيه. في عملية تحفيز القراءات الجديدة هذه، يلعب علماء فقه اللغة والمؤرخون، حتى لو لم يكونوا مؤمنين، دورهم أيضًا - ليس لأنهم يمتلكون بعض التبصر المتميز في "المعنى الحقيقي" للنص، ولكن لأنهم يستطيعون تقديمه للقارئ المؤمن. بعيدا على التعقيد الغني للعناصر النصية ومعرفة تاريخ تلقيها وتفسيرها في السياقات العديدة التي تشكل معًا التراث الإسلامي. ويشعر المرء أن بعض الدراسات القرآنية - وبشكل واضح تمامًا في حالة لولينج3- Lüling- ولوكسنبرج - تتنافس على حيازة النص. يبدو أن الادعاء بأن البنية الأساسية والعناصر العديدة للنص مسيحية في الأصل يكشف عن رغبة في تجريد المجتمع المسلم من أساسه وكنزه الأعظم. ولكن حتى لو ثبتت القضية فماذا يدل ذلك؟ ومرة أخرى قد تكون المقارنات مع دراسات الكتاب المقدس مفيدة. إن ملاحظة أن العديد من عناصر الكتاب المقدس العبري هي إعادة صياغة لمواد من تقاليد دينية أخرى في الشرق الأدنى القديم لا تعني أن الكتاب المقدس ليس لديه رؤية فريدة ومتماسكة خاصة به. إن ملاحظة أن روايات الطفولة والآلام في الأناجيل الإزائية يبدو أنها تستمد إشاراتها من عناصر في الأدب النبوي والمزامير بدلاً من مجرد الذاكرة التاريخية للأحداث لا تقلل من مصداقية الأناجيل. -------------------------------- 3غونتر لولينغ (1928 - 2014)، عالم لاهوت ألماني، اهتم بالدراسات الإسلامية، فيلسوف وفقيه اللغة. ----------------------------------- إن القراءات الجديدة والمثمرة للقرآن لن تنتج عن تحليلات تنافسية ومتضاربة. وسيتم تحفيزهم من خلال التعاون بين جميع أولئك الذين، سواء كانوا مؤمنين أم لا، يأخذون النص على محمل الجد ليس فقط باعتباره قطعة أثرية تاريخية ولكن باعتباره قانونًا للكتاب المقدس للمجتمع المعاصر. ____________يتبع : الدراسات القرآنية وخلافاتها ______
?
رابط تحميل الكراريس الالكترونية pdf الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين https://www.4shared.com/web/preview/pdf/p_jdy0U7fa? كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد https://www.4shared.com/web/preview/pdf/V6QIXIaIge? جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب https://www.4shared.com/web/preview/pdf/N0xmfwxxku?
سورة الكهف كلب أم ملاك https://www.4shared.com/web/preview/pdf/k71AGPcofa?
https://www.4shared.com/web/preview/pdf/3SFFzDsmku?
Korass pdf :Afin de démanteler le récit et l’héritage islamiques https://www.4shared.com/web/preview/pdf/FFte2XNHiq?
Korass pdf :Afin de démanteler le récit et l’héritage islamiques
الرابط أدناه لإنزال الكراس pdf-البحث نرجو النقر على الرابط أدناه: https://www.4shared.com/web/preview/pdf/FFte2XNHiq? سورة الكهف كلب أم ملاك https://www.4shared.com/web/preview/pdf/k71AGPcofa? حول كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
https://www.4shared.com/web/preview/pdf/V6QIXIaIge?web/preview/pdf/V6QIXIaIge?
#جدو_جبريل (هاشتاغ)
Jadou_Jibril#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين 7
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين 6
-
رأي غربي غير إسلامي : هل القرآن من عمل المسلمين؟
-
حول كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين 5
-
سورة الأعراف حبل أم جمل وثقب إبرة أم باب؟ 2
-
جمل أ/ حبل و ثقب إبرة أم باب
-
سورة الأعراف حبل أم جمل ؟
-
سورة الكهف كلب أم ملاك 1
-
سورة الكهف كلب أم ملاك2
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين 4
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين التقليدين 3
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين التقليدين 2
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين التقليدين
-
نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 8 - (ال
...
-
نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 7 -
-
نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 6 -
-
نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 5 -
-
نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 4 -
-
نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 3 -
المزيد.....
-
“صار عندنا بيبي جميل” بخطوة بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ا
...
-
عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
-
صار عنا بيبي.. أحدث تردد لقناة طيور الجنة على النايل سات وعر
...
-
“ماما جابت بيبي حلو صغير“ تردد قناة طيور الجنة على النايل سا
...
-
مسيحيو حلب يحتفلون بعيد الميلاد الأول بعد سقوط نظام الأسد وس
...
-
فعالية لحركة يهودية متطرفة للتشجيع على الاستيطان في غزة
-
تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا
...
-
خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي
...
-
أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
-
“السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|