|
الحق ... الحق أقول لكم ...وأكثر
نبيل تومي
(Nabil Tomi)
الحوار المتمدن-العدد: 1743 - 2006 / 11 / 23 - 10:52
المحور:
حقوق الانسان
عندما عدتُ من أفريقيا بعد المهمه التي كلفتُ في تنفيذها لصالح منظمة ألامم المتحده و( كمتطوع لكي لا أفـُّهم خطـأ ) لإن العاملين معها حتمـاً تكون ( إيدهم في الدهن كمـا يقول المثل العراقي ) . ومع قرب موعد عودتي فكرتُ في أنه من المعيب جداً العوده الى الأهل والأصدقاء والأحباب من غير هـدايا ، وبما أن هؤلاء كثيرون ، والمتطوع غير الموظف في ما يتقاضاه ، فحتما ستكون الهدايا رمزيه جداً ..... جداً ومختصره أيضـاً ، كتبتُ هذه المقدمه لأجل الكشف بأني لم أنسى أن أشتري لنفسي هدية ، وكانت عباره عن ثلاثه أشكال من القرده الأفريقيه المحفوره على الخشب ، وهي تمثل أن ، لا أرى ولا أسمع ولا أتكلم .... بمحض الصدفه نظرتُ أليهـا ، وتذكرتُ الأسطوره الإفريقيه تلك وحاولت العمل بها وأمتهانهـا علهُ أستطيع التوصل الى أقناع نفسي بالواقع المزري المفروض علينـا نحن العراقيين المأسوف على شبابنـا جميـعاً نساء ٍ ورجال ووطنـاً ، وأعمل بالنصيحه الافريقيه تلك أي لا أرى .... لا أسمع .... لا أتكلم .... ما معناه أن نغمض عيوننا لكي لا نرى هول المصائب التي وصلنا أليهـا ، و علينا غلق آذانـنـا من أجل عدم سماع أنين الثكالى العراقيات أو فضائح المسؤلين الجدد ، وأخيراً غلق أفواهنـا خوفـاً من أن نـنطق بكلمة تخدشُ مشاعر أولا تروق لأحد أفراد الميليشيات العديده والمتنوعه ، ويكون مصيرنا الذبح كالنعاج ، أو ربمـا يرق قلب القاتل فينعم علينـا بتفجير أو طلقةفي الرأس تكون النتيجه الموت السريع والراحه الأبديه ..... وملخصـاً أقول أن الحل الوحيد بألنسـبة لي هو ان أفقئ عيني وأقطع لـساني وأثقب طبلة آذناي ، لكي أستطيع ان أنام من دون قلق أو أرق أو خوف ...... وهل هذا معقول .... ! ، ولو أفترضـنا أن ذلك هو الحل .... ! يعني أنهُ على الملايين من سكان العراق فِـعـلَ ..... فـعـلي واللحـاق بركـب الذين لا يرّون ولا يتكلمون ولا يسمعون.أن كانوا يريدون البـقاء . فاعتصموأ إذاً بحبل الصمُ والبكمُ والخرسان جمـيـعاً فـتـسلموأ . ولكن ..... أكثرُ من الحق أقول ...... لكم أن من يصدق الأميركان فهو كـاذب ، ومن يصدق آي حاكم من حكام العرب قاطبة فهو ساذج ، والغبي بتأكيد هو كل من يعتقد ويصدق أن رجال الدين وميلشياتهم تملك الحل والأمل المرتجى ، وبألـمطلق من دون أسـتثناء أن مجرمي البعثعفلقي الصدامي الفاشيين ، ومن لف لفهم من المرتزقه والقتله العرب والأعاجم والطالبيين والقاعديين لن يتركوا العراق إلا وهم بهائم فاطسة ...... أنهُ من المعروف ، أن يكون قول الحق فضيله ، ولكن من له تلك الجرئه ، هذه الأيام ، ليقول الحقيقه أو يقف الى جانبهـا ...... ولكن الحقيقه التي أود أن أقولهـا أنـهُ لا بول ( البعير) بريمر الحرامي ولاشركائهُ ، ولا الذين حكموا العراق من بعده ولا حتى المـالكي أو أي آحد آخر يصلح لقيادة العراق مـا دام الهّم الأوحد لديهم ، هو نهش وأغتصاب كل جزء من جسـد العراق الغضّ الجميل الراقد فوق أحلام المنتفعين والدجاليين والمخـتـلسين وقطاع الطرق الرأسماليين والمنحطين الجاعلين أجساد العراقيين جسوراً لتحقيق مأربهـم القذره . أني يا سـادتي أُقـسم ُ بالله العظيـم ، وبكل الديانات والأنبياء وحتى الأولياء والأتقياء والأدعياء والمذاهب والأعراق .... وكل ألاشـياء التي تؤمنون بـهـا ولا تؤمنون وأقسم بأهم الأشياء عندي هو روح و دمـاء كل الشهداء العراق ..... ان العراق - الوطن يـتـسّـع للعراقيين جمـيـعـاً دون إستثناءات لو أقتنع الجميع بأن العراق أكبر منـّا ومن المصالح الذاتيه والأنـانية والحزبيه والمذهبيه والدينيه والقوميه والطائفيه والى آخره من المسميات ، والسبب بسيط جداً .... أن الوطن باقي ونحن ُ الراحلون أذ أسـتمر القتل هكذا .... فلا تـقـطعـوا حبل المودة والمال والمكاسب والمناصب التي جمعتكم . أنـا والله أصارحكـم بأنه في يومـاً من الأيام أسـتقال وزيـر الدفـاع الـياباني بسبب حادث تصادم طائرتين تدريبيتين عسكريتين ، وكذلك سقطت حكومات ورؤساء دول عديده بسبب فضائح ماليه أو مخالفات قانونيه بسيطه ، وفي الـسويد أسـتقال الرئيس الأول لشـرطه في الدوله لأنه قاد السيارةُ بسرعة عشرة كيلومترات أكثر من السرعة المحدده قانـونـاً على الطريق . والسـؤال متى نرى.... مسـؤل كبير واحد يستقيل دون أكراه ، لمجرد أنه آخفق أو فـشـل في إداء مهـامهُ ، آلم يحـّن الوقت أيـها الساسه العراقيين الفاشـلون جميعـاً .... الى ترك العمل السـياسي وترحلوا علهُ تـنجحون في بيع البطيخ في الأماكن التي قدمتم منـها ، على الأقل لاتتحملون كل .... مسؤولية الظـحايا والدمـاء العراقيه البريئه التي تزهقوتراق كل يوم من دون ذنب فقط لأنهـم أبرياء ولا يمكن أن يكون العراق كله منطقه خضراء ..... وكانت عملية خطف أكثر من 100 موظف ومُراجع من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي [ دائرة البعثات ] الطامه الكبرى التي كشفت للملئ أن الحكومه لا خير فيهـا رغم الكثير من الوعود والتطمينات والعمليات المشتركه المنظمه التي تقوم بهـا كل فتره من أجل تأمين الأمان لأبناء الشعب الغير آمن على نفسـهُ حتى في غرفة نومه . ( ولا نعرف أن كانت تلك التطمينات والوعود مجرد أوهام وأكاذيب لتخدير الناس ) وبتالي كان لا بد على الأقل من وزيريّ الدفاع والداخليه ترك موقعيهمـا وعلى الفور حفاضاً على ماء الوجه ، وأود أن أُذكر الساسه الكبار والمسؤلين من أن (ولد الخايبه) أبناء الشعب العراقي هم القتلى والضـحايـا ، وليس أبنائكــم . وأخيراً مـا فائدة الوطن - العراق بترابه وجباله ووديانه ونخيله وأنهاره ونفطه وكل خيراتهُ ..... من غير العراقيين ...... لا أريدُ ذلك الوطن ..... أذاً
#نبيل_تومي (هاشتاغ)
Nabil_Tomi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تأريخ الفن الحديث في أوربا
-
العلم العراقي وأشياء أخرى
-
اليمني ..عبدالله الغير صالح
-
نداء الغد الأفضل
المزيد.....
-
الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
-
-الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
-
ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر
...
-
الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج
...
-
مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا
...
-
اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات
...
-
اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
-
ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف
...
-
مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
-
الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|