أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - تعليقًا علي تطورات المشهد السوداني














المزيد.....


تعليقًا علي تطورات المشهد السوداني


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7839 - 2023 / 12 / 28 - 04:50
المحور: الصحافة والاعلام
    


تعليقًا علي تطورات المشهد السوداني:

يتحتم علينا تحمل مسؤليتنا الوطنية تجاه الحفاظ علي وحدة بلادنا وسلامة شعبنا، ويتوجب التكلم بكل شفافية عن قضايا الحاضر والمستقبل وإدراك مؤامرات الأعداء، ولا مناص من توحيد صفوف القوى الوطنية الحية لمقاومة الجناة والبغاة بلا هوادة، ولنعلم إن لم تجمعنا مشاعر الإنتماء للسودان فسوف تفرقنا وتنهبنا المحاور الإستعمارية"، ولنقاوم الأشرار بضراوة وصمود مع شعبنا وجيشنا حتى تحقيق النصر والتحرر الوطني.

إذا نظرنا لخارطة العالم سنجد بلادنا تحتل موقعًا جغرافيًا مميزًا من بين تسعة دول أساسية مطلة علي البحر الأحمر، وهي أيضًا تمثّل بوابة رئيسية بين افريقيا والشرق الأوسط، وتتوسط شريط واسع من القرن إلي الساحل الافريقي، ومستقبلاً ستكون مركزًا وجسرًا تجاريًا وسياحيًا يربط القاهرة شمالاً وكيب تاون جنوبًا مع وجود موارد إقتصادية هائلة تؤهلها لتكون طرفًا أساسيًا ومؤثرًا في أيّ محادثات وتفاهمات بشأن سلام المنطقة والأمن الدولي.

هنالك دلائل قوية تؤكد ضلوع بعض الدول في تغذية الحرب ضد السودان، ولا بد من إدانة تلك المؤامرات بشدة؛ كما ينبغي تطبيق القوانيين والأعراف الدولية في بناء العلاقات وإدارة المصالح المشتركة بين السودان والعالم، وكلما طالت الحرب قلت حركة الملاحة علي البحر الأحمر والتجارة الحدودية والعابرة للقارات، والإستثمار في الإستقرار ليس كما في الحرب، ولا عاقلاً يدفع فاتورة غباء وكلاء المحاور الإستعمارية مقابل لا شيئ.

يجب الهدوء، وليعلم البغاة أننا خلقنا من صلصال الصمود، ولم نشرب من ماء الخوف أبدًا، والرياح حين تهب ستعرف سماكة مساماتنا وقوة أبداننا، لذلك علينا التفكير في أداء فريضة المقاومة الوطنية، وملثما قاوم أسلافنا الإستعمار في افريقيا قاطبةً جاء اليوم دورنا لتكملة مشوار الكفاح ومناهضة أشباح الأوباش في كل المواقع دفاعًا عن الأرض والعِرض والكرامة الإنسانية.

لا يمكن القفز فوق جماجم الموتى للصعود إلي كراسي السلطة، والذين سيسلكون هذا الطريق لا يبصرون الأشياء بعين الحقيقة الثاقبة كيما يدركوا أن السلطة لا تؤخذ من بنادق الأوباش، ومن يحاولون تجميل وجه المليشيا بمكياج الأكاذيب سيمشون علي طريق مجهول ومحفوف بسراب، وفي كل الأحوال ينبغي نهوض المقاومة الشعبية في كل الولايات إلي جانب القوات المسلحة والعمل علي تحرير البلاد وتوحيد الشعب وبناء دولة المستقبل.

يجب أن تنهض المقاومة الشعبية إلي جانب القوات المسلحة للدفاع عن الوطن، وقد قلنا مرارًا وتكرارًا للذين ينتظرون تحقيق الديمقراطية من سلاح مليشيا متمردة وإرهابية كمن ينتظرون "أحلام ظلوط"، وهذه أوهام وخرافات لن تتحقق أبدًا، وقد شاهد الجميع الإنتهاكات الجسيمة والموثقة التي إرتكبتها المليشيات المدعومة من وكلاء الإستعمار في إحتلالها مؤسسات الدولة والمساكن الشعبية وممارسة الإرهاب وغيرها من الجرائم.

لا يمكننا البتة قياس درجة الزلزلة التي أحدثتها تلك المليشيا الإرهابية في نفوس الناس ولو جربنا "مقياس ريشتر"، والحقيقة أننا أمام هذه الحرب المصيرية يتوجب علينا الإختيار بين بقاء أو فناء بلادنا علي خارطة العالم، وقد إخترنا الكفاح من أجل البقاء والوحدة، وعندما تتوقف أصوات المدافع علينا التفكير مليًا في حوار سودانوي يضع اللقاح اللازم لمشكلات السودان عبر مؤتمر دستوري قومي يمهد لبناء دولة السلام والمواطنة المتساوية.

علي الصحافة الحكومية والحُرَّة كشف وتفنيد المصطلحات المفخخة والمستخدمة حاليًا بكثافة في دعاية الإعلام التضليلي المضاد الذي يصور نطاقًا جغرافيًا تحت سطوة المليشيا، لكن الحقيقة أن جميع المواقع تشهد معارك تحرير وتطهير تخوضها القوات المسلحة، ولا صحة أبدًا لسيطرة المليشيات؛ إنما من يروجون الأوهام يودون قتل الروح المعنوية للشعب والجيش وهو ما يجب أن لا يحدث، بل علينا التقدم بثبات نحو الإنتصار.



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الشعبية| أعياد الميلاد المجيدة والسنة الميلادية الجدي ...
- تعليقًا علي الأوضاع السياسية والإنسانية في السودان
- الحركة الشعبية تنعي الفنان محمد ميرغني
- تعليقًا علي المقال الذي كتبه علي أحمد بصحيفة الراكوبة تحت عن ...
- تعليقات سياسية حول قضايا السلام والعلاقات الدولية
- القائد/ مالك عقار يجتمع بقيادات الحركة الشعبية -الجبهة الثور ...
- تعليقًا علي مقال الأستاذ فاروق جويدة بشأن تداعيات الحرب في ا ...
- تعليقًا علي مجريات الراهن السياسي السوداني
- قيادة الحركة الشعبية تُرحِب بموقف حركات الكفاح المسلح الموقع ...
- إستنكارًا للإبادات الجماعية والتهجير القسري في الخرطوم وإقلي ...
- رحيل الموسيقار السوداني محمد الأمين حمد النيل
- تعليقًا علي القمة الآفروسعودية
- إستشهاد شرحبيل بنية إبن شقيق سلوى بنية السكرتير العام للحركة ...
- تعليقًا علي زيارة القائد/ مالك عقار - نائب رئيس مجلس السيادة ...
- حوار صحفي مع الأستاذة/ إشراقة أحمد خميس - وزيرة التربية والت ...
- تقوية مؤسسات الدولة بداية الطريق نحو مستقبل السودان
- الطريق من الحرب إلي السلام
- حوار صحفي مع المهندس محمد كرتكيلا صالح وزير الحكم الإتحادي
- لحظات للذكرى مع الدكتور عبدالله أنور إبراهيم
- تعليقًا علي زيارة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس ...


المزيد.....




- -معاد للإسلام-.. هكذا وصفت وزيرة داخلية ألمانيا المشتبه به ا ...
- -القسام-: مقاتلونا أجهزوا على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاك ...
- من -هيئة تحرير الشام- إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف ...
- جزيرة مايوت المنسيّة في مواجهة إعصار شيدو.. أكثر من 21 قتيلا ...
- فوائد صحية كبيرة للمشمش المجفف
- براتيسلافا تعزز إجراءاتها الأمنية بعد الهجوم الإرهابي في ماغ ...
- تغريدة إعلامية خليجية شهيرة عن -أفضل عمل قام به بشار الأسد ...
- إعلام غربي: أوروبا فقدت تحمسها لدعم أوكرانيا
- زعيم حزب هولندي متطرف يدعو لإنهاء سياسة الحدود المفتوحة بعد ...
- أسعد الشيباني.. المكلف بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السو ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - تعليقًا علي تطورات المشهد السوداني