ماذا قال بعض الكتاب عن التهاون العربي تجاه مذابح غزة؟

محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7838 - 2023 / 12 / 27 - 20:11
المحور: القضية الفلسطينية
    

عمليات الإبادة ضد شعب فلسطين ما زالت على قدم وساق من قبل الكيان الصهيوني , ومازال الاخيار من العالم متحيرين عما أصاب المواثيق والمعاهدات الدولية التي من المفروض حماية المدنيين في أوقات الحروب . الغرب نسى قيمه التي يوعظ بها واتحد على القضاء على المقاومة الفلسطينية الشرعية , وبالمقابل ظهر عجز عربي في وقف العدوان , على الرغم من ان اغلب الدول العربية لها علاقات متميزة مع الغرب , وهذا ما جلب انتقادات المئات من كتاب العرب لزعمائهم . هنا اخترت 25 من الانتقادات التي كتبها كتاب معروفين , ولو اردت المزيد لكان ممكنا .
اعتقد نحن بحاجة الى أرشيف ما كتبه الكتاب عن محنة الفلسطينيين والتي طالت 75 عاما , لتكون وثيقة للأجيال القادمة عن جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني , و توعية للأجيال القادمة ان الحرية والسيادة للأوطان ليست بدون ثمن , في بعض الحالات مكلفة جدا .
كما وان الحال العربي الحاضر لا يسر صديق ولا يحزن عدوا , حيث ان قادة العرب وقفوا مكتوفي الايدي امام الإبادة , وهم بمقدورهم الى وقفها , خاصة وان لهم اكثر من وسيلة للضغط على حكومات الغرب , لان من المعقول ان تكون العلاقات بين الدول علاقات متوازنة يسودها الاحترام المتبادل , ودون ذلك فهي العبودية .
لنبدئ:
إبراهيم محمد الهمداني : ان من قتل و حاصر أبناء الشعب اليمني بالأمس , ومن ايده و دعمه و سانده , هو اليوم من يقتل و يحاصر أطفال غزة وكل فلسطين , فالجرائم هي ذاتها , ومجازر الإبادة الجماعية هي نفسها , وتامر منافقو الاعراب هو عينه.
محمد قاسم الطائي: الرؤساء العرب يتمنون في هذه الحرب ان تنتصر إسرائيل باي شكل من الاشكال على المقاومة الفلسطينية.
فهد يحيى الموشكي : (البلدان العربية) لم تتحرك على قدر هذه الإبادة بل ان بعض حكام العرب يلوم المقاومة ويدافع عن الصهاينة.
علي خير الله شريف: اننا نموت الما ونحن نرى اهل قطاع غزة يتعرضون للإبادة الحقيقية من قبل حلف الناتو وحلف الدول العربية المؤتمرة بأمره.
جعفر الحسيني: ان بعض الأنظمة العربية تقف على مساحة واحدة من إسرائيل و حماس , والبعض الاخر اقرب لإسرائيل , وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي علنا وهو تطور خطير جدا.
مصطفى يوسف اللداوي : الفلسطينيون يؤلمهم الصمت العربي الرسمي , والعجز المهين عن نصرة غزة وأهلها.
اميرة السلطان : ان هذه الحرب قد كشفت وجه العالم القبيح المنحاز للقاتل .. قابل ذلك صمت وخنوع و خضوع للأنظمة عربية وإسلامية .
صالح الصيرفي : ان بعض العرب بات ركنا أساسيا من اركان الدعم السياسي والاقتصادي والأمني اللامحدود لإسرائيل.
اقبال فايع: حكام العرب في صت مزري.
حسين فلسطين: فما ان تحدث ممثل العراق حتى بدأ سيل المشاعر النبيلة يجرف خبائث العرب وحكامهم الذين كانوا يصفقون بحرارة لممثلي دول الغرب الذين جعلوا من المؤتمر (مؤتمر القاهرة ) منصة لمهاجمة المقاومة الفلسطينية واللبنانية وتبرير العدوان الصهيوني على غزة.
صفاء السلطان : من المعيب ان لا تتفوه هذه الأنظمة ( الدول العربية ) بكلمة واحدة او على الأقل بأطلاق المواقف والتنديدات التي عهدناهم منهم .
جواد الهنداوي: الغريب في الامر , ان العرب مطلعين بفضل القران والتوراة وكتب التاريخ , على سلوك الصهاينة وافعالهم مع الأنبياء ومع شعوب العالم , ويشهدوا اليوم في غزة جرائمه , كما شهدوها في صيرا وشاتيلا, ولكن مع ذلك , يعقدون مؤتمرا عربيا ودوليا , بعنوان السلام .
محمد شياع السوداني: ان غزة اليوم تشكل امتحانا جديدا للنظام العالمي الذي فشل مرات عدة في تطبيق ما ينادي به من قيم إنسانية والعدل والحرية, وكانت وما زالت فلسطين شاهدا حيا على هذا الفشل.
فضيلة يوسف : عندما يثني بعض المعلقين في وسائل الإعلام العربية على نتنياهو لقتله الفلسطينيين في غزة ويبكي متحدث باسم الامم المتحدة على الهواء مباشرة، على ضحايا غزة، يضطر المرء إلى التساؤل حول المعتقدات القديمة الاستثنائية المفترضة للمرء.
اسعد عبد الله عبد علي: حرب غزة احدثت عاصفة في مكاتب حكومات دولة التطبيع, لذلك هي تحاول ان تمسك العصا من الوسط, وتدعو للتهدئة, والى ايقاف الحرب, والى السماح بمساعدات للمدنيين, كي تسكت شعوبها وتظهر بمظهر الدولة المهتمة بالحدث من جانب إنساني, وهذا جل ما استطاعت ان تفعله.
إبراهيم الخزعلي: يجب على الحكام العرب والحكومات الإسلامية الوقوف الجدّي والعملي، في ايقاف هذا العدوان الظالم على غزة والابادة الجماعية، وفك الحصار فورا، ومن ثم تقديم النتن ياهو ووزير دفاعه المجرم إلى المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب وابادة جماعية، لينالا جزاءهما العادل.
احمد موكرياتي: خذلان الحكومات العربية وجبنها لم تستطع ان تحمي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كما فعلت أمريكا والدول الغربية بدعم حكومة إسرائيل وجيشها وتجهيزها بالمساعدات العسكرية لقتل الفلسطينيين في قطاع غزة دون انتظار موافقة الدول العربية ولا احترام علاقاتها معها.
رعد عباس ديبس: الى متى يبقى الشعب الفلسطيني محاصر وتنتهك انسانيته كل يوم؟, والى متى يبقى الحكام العرب منقادون الى امريكا والعدو الصهيوني ؟
إبراهيم ابراش: لماذا لا يتدفق المجاهدون والمقاتلون العرب والمسلمون الراغبون في الشهادة إلى غزة كما تدفقوا إلى ليبيا وسوريا وقبلهما إلى أفغانستان وباكستان ؟
موسى فرج: أنا اتفق مع رأي الراحل الدكتور صادق جلال العظم باستثناء جزئية واحدة وهي أن الفلوس كثرت عند بعض الحكومات العربية من جراء عائدات النفط وباتت تناطح دول الغرب في الرفاهية والأبراج وناطحات السحاب ولكن اخلاقيات انظمة الحكم فيها انحدرت الى الحضيض بشكل متوازٍ مع ارتفاع الأبراج في عواصمها رغم انها في بداوتها وابراجها لم تسجل يوماً ارتفاع في مناسيب الأخلاق والقيم الانسانية ...
إبراهيم فوزي: ما كانت لإسرائيل أن ترتكب كل هذا الجرم إلا وهي مطمئنة للدعم الدولي العلني السياسي والعسكري لجرائمها وتأييد فعلي غير معلن لمجازرها تجاه الفلسطينيين من الحكومات العربية عامة والحكومة المصرية خاصة وتلاقي مصالحهم المشتركة في تلك الجرائم .
دانييلا القرعان : ورغم تكرر الإدانات من معظم حكومات الدول العربية للتصعيد الإسرائيلي، ورغم الدعوة إلى اجتماع للجامعة العربية على مستوى المندوبين لمناقشة التطورات الأخيرة، فإن هناك على ما يبدو حالة من فقدان الثقة من الجمهور العربي اتجاه قياداته السياسية، اتضحت كثيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب ناشطون عرب عن خيبه أملهم تجاه ردة الفعل العربية على التصعيد الإسرائيلي في القدس وفي عدة مناطق فلسطينية أخرى وقطاع غزة المحاصر.
محمد رضا عباس : لقد كشفت حرب غزة للعالم ,ان العرب ليس لهم المعدة للحرب وإنقاذ فلسطين من محنتها . لقد انتصر الغرب في اقناع العرب , بالقوة او بالعافية , على التخلي من قرار التحرير , واستجاب العرب له . بالحقيقة , كانت هناك دولا عربية دعمت الكيان الصهيوني في حربه على أبناء غزه بحجج واهية .
داخل حسن جريو : واختصارا يمكننا أن نقول أن غطرسة الكيان الصهيوني تجاه فلسطين والفلسطينيين , إنما تعود في المقام الأول إلى ضعف الحكومات العربية أكثر منه إلى قوة الكيان الصهيوني .
علي أبو حبله: من المفارقات العجيبة والغاية في السوء أن يتحول النظام العربي من عنصر أساسي فاعل في الصراع العربي الإسرائيلي ، ليتحول إلى مرتبة وسيط في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، لقد تخلى العرب عن أولوية القضية الفلسطينية وأصبحت تشغلهم قضايا أهم تتعلق بمصير النظام العربي الذي ربط مصيره ووجوده ورهنه بأمن إسرائيل والسير بركاب المخططات الأمريكية الصهيونية للشرق الأوسط الجديد .

#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين