محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 7838 - 2023 / 12 / 27 - 16:43
المحور:
المجتمع المدني
تأثير الحرب على السحاقية الأنثوية
أصل المثلية الجنسية
==============
غالبا ما يُنظر إلى العلاقة بين الجنسين على أنها توجه جنسي طبيعي وغير قابل للتغيير، لكن تأثير الحرب على تطور هذا التوجه الجنسي هو موضوع نادراً ما تتم مناقشته. غالبا ما يتم تضخيم المفاهيم التقليدية لأدوار الجنسين والتوقعات المجتمعية خلال زمن الحرب، مما يؤدي إلى تعزيز السلوكيات والعلاقات غير المتجانسة.
تأثير الضغوط المجتمعية
================
أثناء أوقات الحرب، غالبا ما تؤكد المجتمعات على أهمية الهياكل الأسرية التقليدية و الإنجاب كوسيلة لإعادة بناء السكان. يمكن أن يؤدي هذا التركيز إلى تمجيد و إعطاء الأولوية للعلاقة بين الجنسين باعتبارها القاعدة، حيث يشعر الأفراد بالضغط للتوافق مع هذه التوقعات من أجل الوفاء بواجباتهم المجتمعية.
دور التأثير النفسي
============
لا يمكن التغاضي عن التأثير النفسي للحرب عند النظر في تأثيرها على العلاقة الجنسية بين الجنسين. يمكن للصدمة والتوتر الذي يعاني منه الفرد في زمن الحرب أن يدفع الأفراد إلى البحث عن الراحة والاستقرار في الهياكل الاجتماعية المألوفة، مما يعزز في كثير من الأحيان المعايير الجنسانية التقليدية والعلاقات بين الجنسين كوسيلة لإيجاد العزاء وسط الفوضى.
الانعكاسات على الهوية
==============
بالنسبة للعديد من الأفراد، يمكن أن تؤدي تجربة الحرب إلى شعور متزايد بعدم اليقين والضعف، مما يؤدي إلى الرغبة في الاستقرار والأمن. يمكن النظر إلى العلاقات بين الجنسين على أنها مصدر للاستقرار والحياة الطبيعية في خضم الاضطرابات، مما يزيد من ترسيخ الارتباط بين الحرب وتعزيز العلاقة بين الجنسين كوسيلة للتعامل مع الاضطرابات.
خاتمة
====
لا يزال تأثير الحرب على العلاقات الجنسية بين الجنسين موضوعا معقدا ، حيث تلعب الضغوط الاجتماعية والعوامل النفسية دورا مهما في تعزيز المعايير الجنسانية التقليدية وديناميكيات العلاقات. ومن خلال الاعتراف بتأثير الحرب على تطور واستدامة المثلية الجنسية، يمكننا الحصول على فهم أعمق للبنات المجتمعية التي تشكل تصوراتنا عن الحياة الجنسية وأدوار الجنسين.
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟