أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - عزيز عقاوي يرد على إدريس لشكر دفاعا عن الحراك التعليمي














المزيد.....

عزيز عقاوي يرد على إدريس لشكر دفاعا عن الحراك التعليمي


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7835 - 2023 / 12 / 24 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد الحراك التعليمي الذي أعاد لرجال ونساء التعليم هيبتهم وكرامتهم وسط المجتمع المغربي بفضل صمودهم وحركاتهم الاحتجاجية ومسيراتهم الإقليمية والجهوية والوطنية الرائعة والمتميزة والتي أفرزها هذا النضال البطولي والصامد لتنسيقيات رجال ونساء التعليم والجامعة الوطنية للتعليم- التوجه الديمقراطي، كنا ننتظر خروج جهات لتعبر عن عدم رضاها عما بجري على الساحة الوطنية.
هذه الجهات خرجت منذ اليوم الأول. انطلقت في البداية من أبواق المخزن ونقاباته وتلتها محاولات "المفسرين" و"المحللين" و"الوطنيين" المفرطين في "وطنيتهم" المحسوبين على المخزن وانتهت الآن بخرجات زعماء أحزاب المخزن.
لنستمع إلى ما صرح به زعيم "الاتحاد الاشتراكي" :
"أن نترك هذا المجتمع للعدمية كارثة. حتى هذه الأغلبية يجب أن تفكر في الأمر. ليس من الصعب، بل من السهل جدا أن نتحمل مسؤوليتنا ونعلن عن مبادرة من هذا الحجم. إذا قمنا بهذه المبادرة فليس من أجلنا نحن، بل من أجل بلدنا. من ضعف النقابات معروفة هويته. كذلك لا يخفى علينا من قوى الإطارات غير القانونية وغير المؤسساتية في مراحل معينة اعتقادا منه أنه سيقضي على الأحزاب أو النقابات. على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها. أما وإن أردتم تشكيل تنسيقيات حراس العمارات وتنسيقيات "الفراشة" فيمكن ملء المجتمع بمثل هذه التنسيقيات ومطالبها. لكننا لا نشرع للمصالح الفئوية، والدول التي تبغي المستقبل لا يمكن لها أن تخطط لمصالح هذه الفئة أو تلك. نحن أحزاب مسؤولة، وما يهمنا إلا مصلحة الوطن".
كما لاحظ الجميع، السيد إدريس لشكر ، زعيم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، طرح مجموعة من الأسئلة سأحاول الإجابة عنها:
- السؤال الأول: من أوصل الأحزاب والنقابات إلى هذا الوضع الذي هي سجينة فيه؟
الجواب، يا لشكر، يسير وفي المتناول. من أوصل الأحزاب والنقابات إلى هذا الضعف والهوان هم زعماؤها ورؤساؤها وكتابها العامون. هذه الزعامات الحزبية والنقابية بدأت، للأسف، رويدا رويدا تنسلخ عن جلدها متنكرة للجماهير الشعبية، وتتقرب شيئا فشيئا من الباطرونا والمخزن، وضحت بالتالي بمبادئها وتصوراتها وعلاقاتها بالجماهير الشعبية. لهذا، بدأ الشعب يشكل لجانا وتنسيقيات وتكتلات وتنظيمات للدفاع عن نفسه. وهكذا ظهرت التنسيقيات للدفاع عن نساء ورجال قطاع التعليم وقطاعات أخرى بعدما تبين أن قيادات وزعامات هذه النقابات تبقرطت واستسلمت واستفادت من الريع، وانسلخت بالتالي عن أهدافها ومبادئها ومراميها، فلم يكن أمام الجماهير إلا أن تتكتل في إطار هذه التنسيقيات للدفاع عن نفسها.
نفس الشيء ينطبق على الأحزاب التي لم يبق من اشتراكيتها وشعبيتها وديمقراطيتها إلا الاسم.
إذن، المسؤولون عن صعف الأحزاب والنقابات هم زعماؤها البروقراطيون المتواطئون المستسلمون المنبطحون الذين عوض ممارسة الصراع الطبقي يجنحون إلى العمالة الطبقية.
- السؤال الثاني: هل تريدون منا أن نشكل تنسيقيات حراس العمارات وتنسيقيات "الفراشة"؟
فيم يبدو لك المشكل إذا أسس "الفراشة" وحراس العمارات تنسيقيات للدفاع عن أنفسهم؟ ما العيب في ذلك ما دمت لم تعد تدافع عنهم، وما دام أن النقابات تخلت عنهم؟ هل تريد أن يبقوا فريسة للباطرونا والرأسمال والمنتفعين من الاستغلال والريع وناهبي المال العام ومصاصي الدماء؟ ألا تريد أن يتنظموا، يا أيها المناضل الاشتراكي التقدمي الذي يدعي كونه زعيما لحزب مضافة إليه القوات الشعبية؟
من الناحية النفسية، كلامك هذا يفصح عن مدى احتقارك ل"الفراشة" وحراس العمارات. أليس من حقهم تأسيس تنسيقية للدفاع عن أنفسهم؟ هل تظن أنهم لا يعانون من المشاكل؟ أم يلزمهم أن يستسلموا؟ أم انهم مطالبون بأن يأتوا عندك ويقبلوا اقدامك حتى تقبل بالدفاع عنهم؟
- السؤال الثالث: هل تريدون أن نترك البلاد للعدمية؟ ما هي العدمية يا سي إدريس؟ هل يعد من قام للدفاع عن حقوقه وكرامته عدميا؟ أنت تعلم أنه تم تشريد الفلاحين وطرد العمال ونهب المال العام وتخريب التعليم والصحة، كما أنك الأدرى بالوضع الكارثي الذي آلت إليه مستشفياتنا. وعندما يقرر المغاربة أن يتكتلوا ويناضلوا ويجتمعوا ويتنظموا للدفاع عن حقوقهم الأساسية التي تضمن لهم العيش الكريم يصبحون عدميين؟! من هو غير العدمي؟ هل هو أنت الذي استفدت من ريع المخزن؟
يبقى في الأخير أن نقف عند الوطن والوطنية. مللنا من هذه الأسطوانة المشروخة. كلما انتفضت الجماهير محتجة ومناضلة ومدافعة عن حقوقها تحتمون بذريعة الوطن والوطنية، بينما أنتم في الحقيقة تدافعون عن مصالحكم الطبقية واستفادتكم من الريع. لأجل ذلك تتهمون المغاربة بالخيانة؛ أي انكم عندما يأتي على لسانكم الوطن فهذا يعني آليا أن الآخرين أعداء الوطن، وأنهم خونة الوطن وعملاء في خدمة أجندات جهات معينة، مع العلم أن هؤلاء الناس، بكل بساطة، هم من يدافعون عن سيادة الوطن ضد إملاءات البنك الدولي والدوائر الإمبريالية والرأسمالية. إذا كان هناك من يكن الحب للوطن ويعبر عن استعداده للدفاع عنه فهم هؤلاء الذين تتهمهم أنت بالعدمية وخيانة الوطن.
الكل على وعي الآن بأنك تبحث عن مكان ضمن تشكيلة الحكومة تحسبا للتعديل الوزاري المرتقب. ولهذا الغرض، لا تستحيي من إظهار استعدادك للتكتل مع الأغلبية الحكومية الحالية من أجل طحن المواطنين الأحرار والبسطاء والأساتذة الذين يدافعون عن مطالبهم المشروعة. ربما تضع نصب عينيك تعيينك سفيرا في بلد ما، أو مديرا على رأس معهد ما.. ما هكذا تورد الإبل يا إدريس.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غميمط يقدم عرضا وافيا لتفاصيل الحوار الذي أجرته اليوم نقابته ...
- حسن الحيموتي نائب الكاتب العام لنقابة الإفنو يسرد تفاصيل الح ...
- إطلالة على لوحة قيادة الاستراتيجيات القطاعية في الاقتصاد الو ...
- رد الجامعة الوطنية للتعليم على إغلاق الحوار من طرف الحكومة ( ...
- جدل فيسبوكي: أربع نقابات وتقابات أربعة
- نقابات اربعة وأربع نقابات
- رد الجامعة الوطنية للتعليم على إغلاق الحوار من طرف الحكومة ( ...
- من وحي ذكرى الشهيدين عمر بنجلون وسعيدة المنبهي
- مناوشة الذاكرة: أمازيغية عجوز تتراجع عن إسكاني
- خلاصة اجتماع النقابات التعليمية الأربعة مع اللجنة الوزارية م ...
- قراءة في محاضرة -أصل العمل الفني- لمارتن هيدجر
- لماذا تفاقم التوتر بين فلاندا وروسيا؟
- رواية -الطاعون- لألبير كامو قصة أدبية عن الوباء
- قراءة في كتاب -أصل العمل الفني- لمارتن هيدجر (2/2)
- مطاردة الساحرات: فايار تسحب من المبيعات كتاب -التطهير العرقي ...
- وأخيرا.. وزارة بنموسى تقبل الجلوس مع نقابة الإفنو والتنسيقيا ...
- قراءة في كتاب -أصل العمل الفني- لمارتن هيدجر (2/1)
- فولتير ينتقد لايبنتس انطلاقا من فلسفة الأنوار
- قراءة في محضر الاتفاق الأخير بين الحكومة والنقابات وبوادر ال ...
- ملاحظات وجيزة عن محضر الاتفاق الأخير بين الحكومة والنقابات ا ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - عزيز عقاوي يرد على إدريس لشكر دفاعا عن الحراك التعليمي