أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - رشيد غويلب - بعد مرور يومين على اليوم العالمي للهجرة / مؤسسات الاتحاد الأوربي تتفق على قضم حقوق اللاجئين














المزيد.....

بعد مرور يومين على اليوم العالمي للهجرة / مؤسسات الاتحاد الأوربي تتفق على قضم حقوق اللاجئين


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7835 - 2023 / 12 / 24 - 09:20
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


في العشرين من الشهر الحالي، اتفقت مؤسسات الاتحاد الأوربي ودوله الأعضاء على “إصلاح” نظام اللجوء الأوروبي المشترك. لقد وافق البرلمان الأوروبي على إجراءات التشديد القصوى التي قررها وزراء داخلية الدول الأعضاء في حزيران وتشرين الاول الفائتين. وبهذا اختممت ما يسمى بالمفاوضات الثلاثية بين الدول الأعضاء وبرلمان الاتحاد الأوروبي ومفوضية الاتحاد الأوروبي. يقوض الاتفاق المعلن، بشكل كبير حماية اللاجئين في أوروبا ويُظهر تحول فعلي نحو اليمين في أوروبا.
ينبغي ان تقر مؤسسات الاتحاد الأوربي التشريعية (البرلمان الأوربي ومجلس الاتحاد الأوربي) الاتفاق السياسي في ربيع عام 2024. ومن المتوقع أن تدخل هذه اللوائح حيز التنفيذ بعد 24 شهر، وتصبح مباشرة نافذة المفعول. وفي غضون عام 2026، ستصبح معسكرات اعتقال اللاجئين في أوروبا حقيقة مرة. إن اعتماد هذه التشريعات سيعني أن إجراء تدابير اللجوء في معسكرات الاحتجاز ستكون الزامية، وستنخفض معدلات الحماية إلى أقل من 20 بالمائة.

الاتفاق خضوع للفاشيين الجدد واليمين المتطرف
اعتبرت كتلة اليسار في البرلمان الاوربي الاتفاق خضوعا للفاشين الجدد واليمين المتطرف، من أمثال ميلوني، رئيسة الوزراء الفاشية الايطالية، ورئيس الوزراء الهنغاري فكتور وأوربان. ودفن الحق الشخصي في اللجوء. وأكد بيان الكتلة ان سرعة التوصل إلى الاتفاق تأتي على حساب تفكيك حقوق الإنسان في أوروبا. وسوف لن يوقف الاتفاق الهجرة القسرية بسبب الاضطهاد والحرب والفقر. وستكون للاتفاق عواقب بعيدة المدى على حقوق المهاجرين في العقود المقبلة وعلى معايير حقوق الإنسان التي يدعي الاتحاد الأوروبي أنها قيم، ولدت من رماد وأهوال الحرب العالمية الثانية.
وفي ختام البيان تم التشديد على أن قوى اليسار تناضل من أجل سياسة هجرة إنسانية قائمة على التضامن وتقترح بدائل، تمكن الناس من القدوم إلى أوروبا بكرامة. ووصف كونستانتينوس أرفانيتيس، عضو كتلة اليسار عن حزب سيريزا اليوناني بأنه “ غوانتانامو أوروبي برعاية أوروبية قانونية”. ومرة اخرى “تفشل اوربا في ضمان التضامن وحماية البلدان المستقبلة كاليونان، وعندما تبحث عن تضامن حقيقي، فلن تجد سوى النفاق”
ورفضت عضوة البرلمان الأوربي عن حزب اليسار الالماني كورنيليا إرنست بسخط ما يسمى بالاتفاق على “نظام اللجوء الأوروبي المشترك”: “يعد هذا الاتفاق أكبر تشديد لقانون الهجرة اللجوء الأوروبي منذ تأسيس الاتحاد الأوروبي. في المستقبل، سيتم احتجاز طالبي اللجوء على الحدود، بما في ذلك الأسر التي لديها أطفال من جميع الأعمار. و يجب بعد ذلك ترحيل الأشخاص، من هناك، كما ينبغي مباشرة إلى ما يسمى بـ “الدول الثالثة الآمنة” وهذا يعني أن حق الفرد في اللجوء قد مات بحكم الأمر الواقع”.
موقفان متناقضان
قالت رئيسة تحالف سومار الاسباني ونائبة رئيس الوزراء الاسباني يولندا دياز: “لا يمكن إضفاء الطابع النسبي على حقوق الإنسان. وباتفاق الهجرة هذا، يظل البحر الأبيض المتوسط مقبرة جماعية كبيرة. إنه اتفاق يؤدي إلى جعل حياة المهاجرين والمشروع الأوروبي أكثر سوءا، وبالتالي لا يمكننا أن ندعمه”. وخلصت نائبة رئيس الوزراء الاسباني إلى القول، بهذا الاتفاق تكون أوروبا قد “استسلمت لأجندة اليمين المتطرف”، و “لا أعتقد أنه ينبغي التوقيع على الاتفاقية”. وعلى النقيض من نائبة رئيس الوزراء، قال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا غوميز: “إن مواطني الاتحاد الأوروبي يطالبون حكوماتهم بالتعامل مع تحدي الهجرة ويمثل اليوم خطوة كبيرة في هذا الاتجاه”.
من الواضح أننا إزاء موقفين متناقضين داخل الحكومة الاسبانية، يعكس التباين في الرؤى بين قوى اليسار والوسط التي تشكلها. وجاءت، مواقف أحزاب التحالف الحاكم في المانيا، بما في ذلك حزب الخضر الذي كان يوما داعما للاجئين، ويشدد على مناهضة السياسات المعادية للأجانب، تكاد تكون متطابقة مع مواقف اليمين، وقد جسد ذلك تصريحات وتغريدات المستشار الالماني، ووزيرتا الداخلية ووزيرة الخارجية في حكومته.
موقف منظمات الدفاع عن اللاجئين
لقد عبرت المنظمات الاجتماعية ومنظمات الدفاع عن حقوق اللاجئين عن رفضها الشديد للاتفاق. على سبيل المثال، أشارت جمعية كاريتاس التابعة للكنيسة الكاثوليكية الأوروبية إلى أن الإصلاح لن يحل مشكلة اللجوء في الاتحاد الأوروبي، ولكنه سيقيد الحصول على اللجوء وحقوق الذين يطلبون الحماية. وقالت ماريا نيمان، الأمينة العامة لكاريتاس أوروبا: “نحن قلقون بشأن التأثير الكبير الذي يمكن أن يحدثه الاتفاق على أولئك الذين يبحثون عن الحماية في أوروبا”.
وقال فيليكس براونسدورف، خبير اللاجئين والهجرة في منظمة أطباء بلا حدود: “اليوم، يوم كارثي للفارين من الحرب والعنف”. و”بواسطة إصلاحات اللجوء، يعتمد الاتحاد الأوروبي على معسكرات الاعتقال والأسوار والترحيل إلى بلدان ثالثة غير آمنة. وهذه تسوية على حساب حقوق الإنسان”.
وعيرت منظمة “بروازيل” المدافعة عن اللاجئين عن رعبها من مضمون الاتفاق، وشاركت المنظمات الأخرى نقدها لمحتواه. وذكرت في ختام بيانها بالجهود التي بذلت، والاصرار على الاستمرار في الدفاع عن حق اللجوء: “لقد ناضلنا معكم على جميع المستويات”. و”وأعلمنا الرأي العام بالخطط وتظاهرنا في العديد من الأماكن، وكتبنا باستمرار إلى السياسيين، وقدمنا هذا الشهر أكثر من 40 ألف توقيع على مذكرتنا للبرلمان الاتحاد الأوروبي. والآن؟ الآن يستمر التزامنا بحماية اللاجئين بشكل أكبر”.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمين التشيلي يفشل في تمرير مشروع الدستور الجديد
- وثيقته الختامية قابلة للتأويل / مؤتمر المناخ يقر التحول من ا ...
- في حوار مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ / بيرني ساندرز: لقد حان وقت ...
- وتتواصل الانتهاكات.. في الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإع ...
- استذكار مشاركة هنري كيسنجر في الانقلاب الفاشي في تشيلي
- كل عصر يحتاج إلى فهمه الخاص.. إعادة تعريف الاشتراكية
- الديمقراطيات الغربية لا تقوم على المحاصصة السياسية
- التضامن بالأفعال لا بالأقوال
- صعوبات جدية تواجه تشكيل الحكومة الجديدة / اليمين الهولندي ال ...
- بمشاركة تحالف اليسار دورة ثانية لحكومة يسار الوسط في إسبانيا
- مساهمتي في ملف الذكرى السبعين لاصدار الثقافة الجديدة / سبعون ...
- هل ستشهد منطقة البلقان حربا جديدة؟
- في برلين مثقفون يهود ضد حظر التضامن مع الشعب الفلسطيني
- بعد أن وصل الصراع الداخلي إلى طريق مسدود / انشقاق كبير في صف ...
- في محاولة لإعادة سيناريو نكبة 1948 / وثيقة إسرائيلية مسربة ت ...
- خطاب تضامني استثنائي مع الشعب الفلسطيني
- إسرائيل تلاحق الشيوعيين واليساريين والمدافعين عن حقوق الانسا ...
- إسرائيل بعد هجوم حماس لن تعود الى سابق عهدها *
- الحكومة الألمانية تضيق الخناق على طالبي اللجوء
- بمشاركة أحزاب ومنظمات من 75 بلدا من بينها الحزب الشيوعي العر ...


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - رشيد غويلب - بعد مرور يومين على اليوم العالمي للهجرة / مؤسسات الاتحاد الأوربي تتفق على قضم حقوق اللاجئين