نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان
(Nezam Mir Mohammadi)
الحوار المتمدن-العدد: 7834 - 2023 / 12 / 23 - 09:55
المحور:
حقوق الانسان
أثيرت مؤخراً قضية زواج القاصرات في إيران وتداعيات هذه الظاهرة الإجرامية بحق الأطفال وما تتسبب به من محاولات انتحار وجرائم قتل يذهب ضحيتها الزوج أو الزوجة أو كلاهما، وما حصل للشابة سميرة سبزيان فرد من نهاية مؤلمة هو نموذج لتداعيات هذه الظاهرة المنتشرة في مجتمع يحكمه نظام الملالي الرجعي المتخلف المُعادي للمرأة، حيث عانت من القمع والاضطهاد مِن قبل زوجها الذي أجبروها على الزواج منه في طفولتها، وفي النهاية اضطرت إلى قتله بعد أن أنجبت منه طفلين، فحوكمت وسجنت عشر سنوات ثم أُعدمت شنقاً، حياتها القصيرة تلك كانت عبارة عن مسيرة حافلة بالألم والعذاب.
وفي تفاصيل القصة، أدانت لجنة المرأة التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بشدة إعدام الشابة سميرة سبزيان التي تعد إحدى ضحايا زواج القاصرين في إيران.
وذكرت اللجنة في بيان لها اليوم: "ندين بشدة إعدام سميرة سبزيان، ضحية زواج القاصرين في نظام الملالي المناهض للمرأة، وهي أم لطفلين يبلغان من العمر 11 و15 عاماً، اعتقلت عام 2014 وكان عمرها 19 عاماً، حُكم عليها بالإعدام لقتل زوجها وقضت في السجن أكثر من 9 سنوات، إن إعدام سجينة بعد نحو عقد من الزمن في السجن على ذمة الإعدام، يشكل جريمة بشعة وانتهاكاً واضحاً لمبادئ حقوق الإنسان والمعايير الإنسانية الدولية".
وأوضحت لجنة المرأة بيانها أنه: "خوفاً من الانتفاضة، وخاصة حراك المرأة الإيرانية، زاد نظام الملالي الكاره للنساء من عمليات الإعدام، ووصل عدد عمليات الإعدام إلى 92 شخصاً منذ 22 تشرين الثاني/ نوفمبر".
وتابعت: "إن لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تدعو الأمم المتحدة والهيئات ذات الصلة، والمقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة والهيئات العامة المدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة إلى إدانة هذه الجريمة البشعة بشكل حاسم وبشكل عاجل، وتطالب بزيارة فورية لفريق تقصي الحقائق الدولي لسجون النساء في إيران، وخاصة سجن قرجك في ورامين واللقاء بالسجينات".
وكانت سميرة قد أُعدِمت شنقاً فجر الأربعاء 20 كانون الأول/ ديسمبر 2023 في سجن قزلحصار بكرج، وكانت قد اعتُقِلت في شهر كانون الثاني/ يناير 2015 بتهمة قتل زوجها عمداً، وهي من أهالي خرم آباد مركز محافظة لرستان في غرب إيران، وقد كانت ضحية زواج الأطفال حيث أُجبِرت على الزواج في سن الخامسة عشرة، وكانت قد قامت بقتل زوجها في مدينة ملارد بمحافظة طهران بمساعدة أختها البالغة من العمر 14 عاماً وشخص آخر.
وأُرسِلت سميرة في الأسبوع الماضي (في الـ 11 من شهر كانون الأول/ ديسمبر) إلى الحبس الانفرادي استعداداً لتنفيذ حكم الإعدام ولكن لم يُنفذ الحكم وأُعيدت إلى عنبر السجن في 12 كانون الأول/ ديسمبر، وكانت قد فقدت قدرتها على النطق والمشي، وأُعيدت إلى عنبر السجن على كرسي متحرك، ثم أُعيدت إلى الحبس الانفرادي في 13 كانون الأول/ ديسمبر كإجراء عقابي.
يذكر أن سميرة سبزيان فرد هي المرأة الـ21 التي يتم إعدامها من قبل نظام الملالي في سنة 2023، وهي المرأة الـ 224 التي يتم إعدامها في إيران منذ عام 2007 حتى الآن.
#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)
Nezam_Mir_Mohammadi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟