أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - مصيبة مدرسة الأبرار في حي الرشاد














المزيد.....

مصيبة مدرسة الأبرار في حي الرشاد


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7834 - 2023 / 12 / 23 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت زيارتي لمدرسة الأبرار من الصدف, والتي تقع ما بعد نهر "شطيط" وفلكة حي النصر (شمال شرق بغداد), بالتحديد هي تقع في حي الرشاد مقابل حي النصر وشاهدت حجم الخراب والدمار الذي يجبر لطلاب الدراسة الابتدائية ان يعيشونه يوميا, تخيل ان اكثر الصفوف مخلعة الابواب, وان الشبابيك مكسرة من دون زجاج, ووسط هذا البرد القارص على الطفل ان يتحمل, فقط لان ادارة المدرسة مشغولة بامور اخرى بعيدة عن حماية الطفل والحفاظ على سلامته الصحية, وكذلك المقصر الأكبر هي مديرية تربية العبيدي والتي لا تهتم ولا تتابع ما يجري (خلف نهر شطيط) للمناطق الرشاد وحي النصر والعماري والمعامل.... الخ وكل ما تقع خلف منطقة نهر شطيط, وتترك الأطفال لرحمة الظروف.
الحقيقة المؤلمة لتلك المناظر البشعة في مدرسة الابرار, هي ما دفعني للكتابة, ومحاولة ان اسلط الضوء على المشكلة.

• مشكلة النفايات
مع ان بناية المدرسة نموذجية وكبيرة مع ساحات واسعة, لكن الاهمال يضربها بقسوة, نتيجة عدم مبالاة الإدارة بالنظافة والتطور, فتجد المساحات الفارغة قرب الشبابيك تحولت الى تلال من النفايات, مع انها ممكن ان تصبح جنة خضراء عبر زراعتها, وممكن تشجيع الطلاب ضمن انشطة جميلة, مثلا من يزرع وردة او فسيل شجرة يكون الطالب المميز او بإعطاء درجات لتلك الانشطة, مع وضع سلات كبيرة الحجم للنفايات في مختلف أركان المدرسة, وتعويد الاطفال على رمي النفايات في اماكن المخصصة, وهذه تربية وهي المطلوب الأساس من المدرسة ان تعلمه للاطفال.
انها ليست قضية مستحيلة, ولا تحتاج لتكاليف باهضة, ولا الى كادر متخصص, الامر بسيط جدا فقط تحتاج لوعي واهتمام بالنظافة, وعلى مديرية تربية العبيدي ان تترك الكسل والخمول, وان تتابع المدارس وتشدد على قضية النظافة والا يتم عزل الإدارات.

• الحمامات المشكلة الازلية
لا يمكن ان تتصور شكل ما يسمى بحمامات الطلاب, مجرد خربة لا تصلح للاستخدام الآدمي, لا اعرف لماذا (مديرية تربية العبيدي) تهمل موضوع حمامات المدارس! خصوصا لمناطق حي النصر والرشاد والعماري والمعامل, فكلها تعاني من هذه المشكلة الازلية, تخيل معي عزيزي القارئ في احد السنوات السابقة كانت احد المدارس كانت لا تحتوي على حمامات لطلاب! وكان الطلاب يلجئون للجيران, مع صمت المديرية! إن مدرسة الابرار شاهد على حجم الإهمال الشديد بحق الطفولة, وكيف يتعلم الطفل النظافة, وهم يعيشون في مكان قذر جدا , و جزافا نسميه بمدرسة.
ويجب على الوزارة الإسراع في متابعة أعمال المديريات وخصوصا حول موضوع حمامات الطلاب, وتشديد العقوبات بحق مدراء المديريات والمدارس الفاشلين في توفير حمامات جيدة للطلاب.

• صبغ الحيطان ضرورة
في مدرسة الابرار لاحظت شيء مقزز وغير حضاري وهو: ان حيطان الصفوف مليئة بالكتابات القبيحة والكلام البذيئ, لا اعلم لماذا تسكت ادارة مدرسة الابرار عن هذا الشكل المزري للمدرسة, وكيف يتربى الطفل وفي كل مكان يرى ويقرا كلمات الشتائم الفحش, ولماذا تكون الصفوف بهذا القبح مع ان المعالجة لا تكلف الكثير.
وعلى مديرية العبيدي ان تنهض وتترك الكسل والنوم الطويل, وتجري عملية صيانة لمدار خلف نهر شطيط, لان الوضع مزري وفي رقبة مديرية تربية العبيدي.

• المسؤولية على من تقع
1- على مديرية الرصافة الثانية ان تشكل لجان تحقيقية بشأن كسل وخمول مديرية تربية العبيدي التي أهملت مدارس من حي النصر الى منطقة المعامل والتي تعيش أوضاع لا تطاع ولا تشكل بيئة مناسبة للدراسة والتعليم.
2- على وزارة التعليم العالي تشكيل لجان تفتيش على مدارس اطراف بغداد ومعاقبة المديريات التي اهملت المدارس التابعة لها لان التقصير الحالي سبب خمول الوزارة عن متابعة المديريات.
3- على الكتاب والإعلاميين والقنوات الفضائية والمواقع الاعلامية الكتابة والنشر والضغط حتى تصحو إدارات المدارس ومديريات التربية للنهوض بدورها وارجاع الحق المسلوب للطلاب.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية عيناها واسباب عالميتها
- تجاعيد وايجار واتهام
- ماذا سيتشكل بعد حرب غزة ؟
- عجلة التكتوك وخطرها الاجتماعي المدمر
- لماذا عرب التطبيع لا يقطعون علاقاتهم مع الكيان الصهيوني؟
- ابتلاع غزة لغرض إنجاز قناة بن غوريون
- ازمة الضمير ومحنة اهل غزة
- النساء والتفاعل المريب مع العولمة
- ابتزاز كهربائي وقالب ثلج وشرك سياسي
- الجاهلية والحنين لزمن الذل
- منتخبنا الوطني وفوضى الالوان
- الصحافة الساخرة طريق التسقيط الأنجح
- نظام صدام يسعى لحرب ايران -2-
- نظام صدام وافتعال الحرب ضد إيران
- معوقات بناء دولة قوية
- اشكاليات سياسية مزمنة
- الدولة القوية وعوامل الانهيار
- افكار لحل ازمة العنوسة
- مشروع قناة نهرية عراقية – سورية
- تخبطات إدارة نادي الزوراء الى متى؟


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - مصيبة مدرسة الأبرار في حي الرشاد