سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 7832 - 2023 / 12 / 21 - 10:10
المحور:
الصحافة والاعلام
خيرًا فعل المواطنيين في المُدن المستقرة بفتح أبواب بيوتهم للنازحيين، ودومًا يظهر معدن الإنسان عندما تحل المكارح بغيره، ويجب علينا إعادة تنظيم صفوفنا ضد المليشيات التي تحاول التعدي علي المدنيين بغية سلبهم حقوق الحياة والعيش بسلام؛ فتلك أشرف المعارك التي يجب أن نخوضها جميعًا بقوة لحماية الأرض والعِرض، وليعلم البغاة أن الشعب السوداني الذي خَرَّ أمامه الدفتردار سابقًا بكل جبروتهِ لن تنخر آمالهِ خناجر أشباح الجِن اليوم.
شعبنا العظيم، في وحدتكم اليوم تكمن قوتكم، ومن تماسك صفوفكم يكون صمودكم، ولن يفلح الذين يحاولون العبث بهذه البلاد وشعبها في تحقيق أوهامهم لأننا علي يقين بأن الحياة حق لكل الشعوب والدفاع عنها واجب مُقدس، والحقوق لن تسلبها بنادق الأشرار مهما حصل، وسنقف جميعًا سدًا منيعًا أمام البغاة والطغاة حتى النصر.
أدعوا بنات وأبناء بلادي الأوفياء للقيام بدورهم المأمول في توحيد جهودهم من أجل إرساء قييم التعاون والتعاضد خاصةً في ظِل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ويجب علينا التفاكر حول كيفية تخفيف معاناة النازحيين الذين يواجهون شدائد الحياة وقسوة الحرب المستعرة والمستمرة، ولا سلاح للنازح المُهجر قسرًا سوى الصبر والصمود وإنتظار يوم الإنتصار بيقين لا ينقطع أبدًا، ولا بد من أن تحتضنهم المدن والقرى المستقرة حتى يأتي الفجر.
يجب علينا تركيز كافة الجهود نحو دعم وإسناد المبادرات الشبابية والنسوية بمختلف أنواعها وأشكالها في إطار سعيها النبيل لتوفير المسكن والملبس والمأكل والمشرب للنازحيين النازليين في تلك المدن والقرى المستقرة، ويجب أيضًا عدم الركون لليأس مهما حصل بل ينبغي نهوض المقاومة الوطنية من أجل حماية الأرض والعِرض وتحديد المصائر عبر تكاتفنا لطرد وهزيمة أشباح الأوباش الذين ينهبون ويحرقون في البلاد.
نتكلم عن دوامة حياة مظلمة ومأساوية ومليئة بدماء ودموع السودانيين، وكأننا اليوم آتون من عصر الديناصورات إلي عصر المليشيات والمؤامرات؛ فلا شيئ يحيط حياتنا غير الظلام الدامس، ولكن رغم ذلك يجب أن نخرج من إمتحانات الحرب والفقر والتشرد بشعب متحد وصامد ومؤمن بميلاد سودان جديد للسلام والمواطنة المتساوية والتنمية الشاملة، ولنعمل جميعًا سويًا علي أن تكون هذه الحرب أخر حروب السودان.
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟