أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد حكمت - الوهابية وازمة التعاطي مع النص ....الحلقة 2















المزيد.....

الوهابية وازمة التعاطي مع النص ....الحلقة 2


وليد حكمت

الحوار المتمدن-العدد: 1742 - 2006 / 11 / 22 - 11:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


امتدت الحركة الوهابية عبر بلاد نجد وشمالها ووصلت إلى أطراف العراق وهاجمت المناطق الجنوبية وقام أنصارها بهدم المشاهد والقباب وواصلت مسيرها من جهات بلاد الشام فوصلت حلب شمالا ثم انحسرت لتعود الى نجد وبعض المناطق في الجزيرة العربية .

في مراحل مد وجزر كانت الوهابية تنشط أحيانا وتخمد أحيانا أخرى ولعل أخطر مرحلة مرت بها هذه الحركة وأهمها هي الدعم الإنجليزي الذي حظيت به قياداتها السياسية والتي أسست فيما بعد لمشروع الدولة السعودية الحديثة خصوصا بعد إقصاء ابن رشيد زعيم قبائل شمر عن الساحة السياسية بعد سقوط الرياض وما تلاه من انكسارات انتهت لصالح السعوديين عقب الحرب العالمية الأولى وتم ذلك بعد فصل السلطة السياسية عن السلطة الدينية التي انفرد بها آل الشيخ

كيف كان الوهابيون ينظرون إلى باقي المسلمين ؟؟؟

هناك إشكاليات في خلع تلك التسمية على الوهابيين الذين يبدون الضجر من تلك التسمية التي يطلقها أعداؤهم عليهم كما يقولون فهم يقولون نحن أهل السنة والجماعة أو أهل الحديث أو أهل الأثر أو السلفيون أو الطائفة المنصورة ولكننا تجنبا لوقوع اللبس ارتأينا أن نسمي تلك الطائفة بالوهابية رغبة في تحديد المفاهيم والتسميات التاريخية وتجنبا للخلط.


استغرب كثيرا من الذين يقعون في نفس الاخطاء التي يمارسها السلفيون أو الوهابيون كما يحلو للبعض أن يسميهم فالخطأ لا يعالج بالخطأ والحجة تدحض بالحجة والعلم يدحض بالعلم وهكذا ... ولكن المجتمع العربي وتفكيره وطريقة الحوار التي يمارسها هي طريقة انفعالية متعصبة لا تلتفت الى الرأي الآخر بل تسعى الى قمع الرأي الآخر فما وقع فيه السلفيون لم يخل منه الشيعة أو الصوفية أو الخوارج أو ....

في مقالة الأخ عامر الأمير ( سرطان الوهابية) يوجه الأخ عامر خطابه الهجومي الانفعالي ربما من تجربة وتجارب مرة عاناها مع تلك الطائفة فيدعو الى قتلهم والتخلص منهم وحرقهم... الخ وكما يقول (5- شن حروب عسكرية تقوم بها جيوش الدول و قتل أو أسر أكبر عدد ممكن من تلك الخلايا .
6- على دول العالم المتحضر ان تحاصر و تراقب المسلمين على اراضيها و تتخذ الإجراءات اللازمة بحق المتشددين .
7- أن تقوم الأجهزة الأمنية في الدول العربية بملاحقة الخلايا الوهابية التكفيرية و تقديمها الى العدالة ..
8- أن تضغط الحكومات العربية على وعاظ و خطباء صلوات الجمعة " الكرنفال التهريجي الإسبوعي للمسلمين " و تطالبهم بعدم تضمين خطابهم التبويقي كلمات لعن ما يسمى الكفار و نشر ثقافة الكراهية و العنف .. و هو ما حصل فعلا بأمر أميركي أجبر مشايخ الإسلام رغم أنفهم على الكف عن الدعاء الختامي بلعن اليهود و النصارى ..
9- محاربة قنواتهم الإعلامية و صحفهم و محطات الساتلايت التي تبث الكراهية عبر الأثير) انتهى كلام الأخ عامر الأمير.

فاما الانظمة العربية فهي لا تحتاج الى تلك الوصايا فهي والحمد لله تقمع كل من يقول لا سواء أكان وهابيا أم ليبراليا أم يساريا أم علمانيا ....

في اعتقادي ان الطريقة المثلى هي بالحوار والنقاش والإقناع والتعرف على حقيقة سيكولوجية الوهابي إذا ما صدق التعريف وهذا يعود بنا تباعا الى الأزمة مجددا مع فهم النص وتفسير النص وتفكيكه وتحليله وعقلنته وكيفية التعاطي معه ولعل الكثير من الكتاب في الحوار المتمدن يؤطرون فيما يشبه المشروع العقلاني العربي لإعادة تحقيق التراث ونقده وطرق التعامل مع نصوصه فالتعامل مع الطوائف المتشددة لا يكون بالقتل والعنف بل بالطرح العقلاني المقنع الممنطق .

الازمة يا اخي عامر هي ازمة العقل اولا وتقديسه وكيفية تفسيره للنص وسأورد بعض الامثلة على تلك القضايا وكيف كانت انعكاساتها سلبا على سلوك السلفيين

n قضية تكفير المعين... وهذا يعني في الشرع اذا ما ارتكب انسان مسلم احدى الكبائر أو الامور الكفرية او الشركية فهل يكون كافرا او مشركا وما حكمه في الشرع ؟
الطوائف الإسلامية المعتدلة تقول بأن ( ناقل الكفر ليس بكافر وناقل البدعة ليس بمبتدع ) إلا بشروط وانتفاء موانع .. فقد يوجد إنسان يعبد قبرا او يطلب منه حاجاته فيستغيث به ويتقرب إليه ويعتقد بتأثيره ونفعه وضره ... فهذا في عرف بعض السلفيين يعتبر كافر كفرا اكبر مخرج من الملة يجب استتابته وإلا قتل فهو مشرك حلال الدم والمال ... أما باقي الفرق السنية الإسلامية فتقول انه ليس بكافر بل هو شخص يمارس سلوكيات شركية ولا يعلم حقيقتها فيجب علينا أن ننبهه إلى خطورة هذه الأعمال وندعوه إلى تركها إذن لا يكفرون المعين أي المقصود ( شخص معين ) ولكن يقولون ( اذا كان معتقدا بقلبه مستحلا لعبادة القبر فهو كافر) ولكنهم لا يصدرون بحقه فتوى تبيح دمه الا في حالات تكون نادرة جدا وظروف معينة كوجود محكمة قضائية إسلامية ضمن دولة إسلامية وضمن شروط كثيرة كنفي الجهل والعقل والنقاش الطويل مع هذا الشخص ودفع شبهات التأويل عنه الخ ولذلك لم نجد في الفرق الإسلامية من كفر المسلمين إلا المتنطعون كالخوارج ومن اعتنق مذهبهم وان تسمى بمسميات مختلفة .....

الذي مارسه الوهابيون قديما عندما كانوا يكفرون الدولة التركية والأعراب المحيطين بهم هو تكفير المعين بدون إقامة الحجة او ربما كانوا يفسرون الحجة وتحققها بطريقة ساذجة كأن يسمع شخص في بلاد بعيدة بوجود نبي اسمه محمد يدعو الى الإسلام فمجرد سماع هذا الشخص بالنبي ودعوته يصبح لزاما عليه الدخول في الإسلام لأن الحجة قد أقيمت عليه بمجرد سماعه وهذا طبعا قمة الشطط والتنطع في الدين والجهل بمراميه .

أي ان الوهابيين كانوا يكفرون سكان المناطق التي كانت تمارس فيها البدع الشركيات فيهاجمونها على اعتبار انها دار كفر وشرك فهاجموا القبائل البدوية المحيطة بهم والقبائل البدوية التي تسكن الاردن وسورية وجنوب العراق وكما حدثني بعض البدو الذين يسكنون حول مدينة معان جنوب الاردن انهم كانوا الى حد العشرينيات يهاجمون البدو ويفتكون بهم ويرفعون رايات مكتوب عليها لا اله الا الله محمد رسول الله .... فقضية تكفير المعين تحتل حيزا كبيرا في عقائد بعض السلفيين وليس جلهم ولأن قسما كبيرا من السلفيين ينكرون هذه الفتاوى والاطروحات...



#وليد_حكمت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهابية وازمة التعاطي مع النص ... الحلقة 3
- الوهابية وأزمة التعاطي مع النص ... الحلقة 1
- هكذا سيحاكمون رامسفيلد ....فتعلموا منهم أيها المحامون الاردن ...
- في الذكرى الرابعة لاجتياح مدينة معان ......مدينة منزوعة السل ...
- هل ستبقى قضية معان أزمة مفتوحة في ظل استبعاد الخيار الديمقرا ...
- زينغو ورينغو في معان ... يحيا الذكاء
- الكادحون في معان يحيون ذكرى ايام الجمر والرصاص
- .!!!!!أحداث ينسل بعضها من بعض
- عندما انتفض الكادحون في معان عام 1989
- التركيبة السكانية لمدينة معان
- ساندوا وادعموا مجموعة معدومي الأرض في معان
- إمتاع السامعين بقصص الكادحين3
- امتاع السامعين بقصص الكادحين 2
- القلاع القديمة في مدينة معان
- امتاع السامعين بقصص الكادحين1
- القضاء العشائري في مدينة معان أداة لنهب أموال الكادحين فيها
- مؤسسة سكة حديد العقبة في معان.... بين مطرقة الإدارة المترهلة ...
- تدمير البنية التراثية المعمارية في مدينة معان مؤشر لتخلف الب ...
- الواقع الاقتصادي والاجتماعي لمدينة معان في الحقبة الماضية
- قضية الأرض في معان الى أين تسير؟؟؟؟


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد حكمت - الوهابية وازمة التعاطي مع النص ....الحلقة 2