أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء علي حميد - لا مكان للأطار ومشتقاته إلا في القمامة














المزيد.....

لا مكان للأطار ومشتقاته إلا في القمامة


صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 7830 - 2023 / 12 / 19 - 13:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس غريباً ولا بعيداً عن الله تبارك وتعالى أن يجعل المؤمنين المستضعفين المقهورين المظلومين في مراتب عالية وقمم شامخة إذ بيده سبحانه وتعالى كل شيء وهو المفيض بالحياة والرحمة الواسعة التي تشمل جميع ذرات عالم الأمكان .

فمهما تجهز الأعداء ووضعوا السدود والحدود أمام أنصار الله وأولياءه يبقى الأمر بيد الله يبقى القرار النهائي لمن خلق السماوات والأرض .

فقد تجد أمة من أمم الأرض في سالف الأزمان كانوا يُقتلون ويُذبحون لكن الله نظر إليهم وشملهم برحمته فجعلهم خير الأمم من جميع الجوانب الإنسانية والحياتية ، فقلوبهم أطهر القلوب ونفوسهم أرفع النفوس وذواتهم أصفى الذوات .

تأمل يا أخي العزيز وقرة عيني إلى ما كان عليه الشيعة في العراق عندما كانوا يعيش أحدهم في دول جائرة وسلطات ظالمة بدأت منذ أن رحل محمد نبي الاسلام الى يوم تحريره من قبل التحالف الدولي الامريكي !

فها هي حكومة أبي بكر تقتل وتقهر وتظلم الشيعة ، وكذلك حكومة المتجبر عمر الذي أورث سلطانه إلى عثمان نعثل العرب وهو بدوره قوم الأمر وفعل ما لم يفعله سلفه الطالح من اعلاء الظالمين والمنافقين على المسلمين المؤمنين انصار المولى علي .

وصل الأمر إلى صاحبه الحقيقي ووريثه الشرعي وهو المولى المعظم علي إلا أن الدهر خانه والعقول تعطلت في زمانه حقاً أنه وليد الحيرة والدهشة والاضطراب إذ ليس من المعقول أن يكون هكذا إنسان يعيش بين إناس لا يستحقون حتى طعم الحياة لكن إرادة الله فوق كل شيء وأمره يعلو على كل الأمر .

لم يستطع أمير المؤمنين أن يطبق مشروعه ويطرح ما كان يؤمن به ويعتقده بسبب الحروب التي شنها ضده الناكثين وهم حزب عائشة وطلحة والزبير والقاسطين وهم معاوية ومن معه والمارقين وهم الخوارج على هؤلاء الثلاثة لعنة الناس أجمعين .

لولا تلك الحروب التي شغلت علي عليه السلام وجعلت أيام حكمة أشبه بالعيش المستحيل مع تفاقم حالة الجهل المطبق على الأعم الأغلب من أدعياء الإسلام لكنا نرى وطناً حضارياً يكون أسوة لجميع أمم الأرض .

على أي حال وصلت الينا تلك التضحيات العلوية مع انصاره الى ان انتهت بحكومات خانت الامانة ولم تصنها وتحافظ عليها وتقدم للناس خدمات ترتقي بهم الى ما كان يؤمن به علي وانصاره ...!!

فقد كانوا عليهم السلام ملاذ الحائرين ونهاية العارفين بهم يقتدى الأولياء وإليهم ينتهي علم العلماء ولولاهم لما عرفنا ما في الأرض والسماء .... ومن المفروض ولزاماً على شيعتهم وانصارهم وادعياء التشيع لهم أن لا يطلبوا إلا المراتب العليا ولا يرضوا إلا بالقمم فأنهم أمام مخطط يراد منه استغلالهم والقضاء عليهم حتى لا يكونوا امة ذا قوة وسطوة بين الأمم .

نسأل المولى تعالى مجده وتقدست آياته أن لا يجعل كل شيعة العالم إلا في القمم العالية التي لا يدنو منها إلا أصحاب الطهارة والنقاء ، ولا ينزل منها واحداً منهم بل يتسابقون في اللحوق بأسوتهم وقدوتهم علي وانصاره ويبتعدوا عن الاحزاب التي تدعي التشيع والمراجع التي تضع قبل اسماءها مجموعة كبيرة من الالقاب فان هؤلاء قد ارجعوا المكون الى عصور ما قبل التاريخ بسرقاتهم وجهلهم وبعدهم عن خدمة الناس !



#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يدعم الغرب القوى المتطرفة ؟
- محاولات لتدمير العراق
- هل البترية هم منظمة بدر اللا اسلامية ؟
- متى يصبح المرجع شريفاً ؟
- قطع اصابع الناخب
- الإسلام يخرب الحياة
- نقد المراجع سياسياً
- وحدة صف الفاسدين
- نهاية الوهم
- امور نستحق بسببها العقاب
- مليشيات تتحدث عن السلم الاهلي
- تنبيهات منصة أكس (تويتر سابقاً)
- سب الله ولا تصل لمراجعهم !!!
- فائق الشيخ علي ضيف مهدي جاسم
- الطائفية لباس السارقين
- اسوة وقدوة افضل من المراجع
- تحرر مقتدى من قيود المرجع
- اعتزال المرجع
- أينما وجد الأجرام تجد الذيول المليشياوية
- ما أحساسك ؟


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء علي حميد - لا مكان للأطار ومشتقاته إلا في القمامة