|
ثقافة الإرهاب : تحرم الحب البرئ وتجرم التظاهر 00 و تشجع التحرش الجنسي !! 0
سميه عريشه
الحوار المتمدن-العدد: 1742 - 2006 / 11 / 22 - 11:41
المحور:
المجتمع المدني
• أولا : أطالب بإطلاق فوري لحق التظاهر في ( الشارع المصري ) ، لإعلان مطالب إنسانية أو حقوقية أو سياسية وخلافه ، ساعتها سيدرك الجميع وخاصة الشباب وظيفة هامة ومحترمة للشارع ، وهى التكاتف لإعلان مطالبهم ، مثل ما قرأنا عنه أيام سعد زغلول في عام 1919م ، ذلك سيفرغ طاقة الكبت والظلم ويعطيهم الأمل نظرا لإعلانهم لمطالبهم مما يعنى إمكانية أن يتحقق بعضها 0
• وثانيا : وأيضا ضرورة البدء فورا في سن القوانين اللازمة وأيضا بث ثقافة متحضرة بخلاف السائدة ، تجعل من حق الحبيبان (شاب وفتاة ) أن يعربان عن بعض المظاهر البريئة لعاطفة الحب بينهما دون خجل ودون أن يتعرضان للاستهجان والإباحة أو للاعتداء عليهما كما تكرس الثقافة الحالية بل والقانون أيضا 00!!0
• حيث دائما ما نقرأ في العديد من الصحف قومية وخاصة تغطية لخبر اغتصاب أو للتحرش بفتاه بمضمون وطريقة تبرز أدانه الفتاة الضحية لأنه هي السبب لأنها كانت ترتدي ملابس مثيرة أو أنها كانت في وضع به مظهر حب مع الشاب الذي بصحبتها ، وتستخدم كلمة ( وضع مخل ) لوصف عاطفة الحب ، وهم يقصدون بملابس مثيرة أنها كانت غير محجبة ،
• وفى رأى أن صياغة الخبر بتلك الطريق حيث يصل للقارئ على أن ذلك سببا مبررا لاغتصاب الفتاة أمام حبيبها الشاب الذي معها على اعتبار انه ديوس أو ماجن أو تهديده وصرفة ،
• إنها ثقافة الإرهاب و القبح والخطأ الفاجر الذي لا يخجل من ارتداء ثوب الصح والفضيلة بينما هي ثقافة الاعتداء على كل شيء طبيعي وجميل وانساني ،
• أنها ثقافة التخلف التي تبث في وجدان وعقول المصريين ليل نهار في التليفزيون ووسائل الأعلام في الدراما والصحف وخلافه00
• إنها تبث في الجوامع والزوايا التي انتشرت تحت بئري السلالم لتعليم التخلف على انه دين صحيح0 • كما تبث في وسائل المواصلات عبر دعاة يرتدون الجلابيب من الرجال ونساء ترتدين النقاب ، حيث تنشق الأرض ويظهرون فجأة فور تحرك الحافلة ، سواء كانت أتوبيسات أو حتى مترو الأنفاق ، ويبدأ ون في ألقاء مواعظهم الظلامية المتخلفة ، (على الركاب رغما عنهم ) ومن يعترض فالويل له ، فسيتهم بأنه كافر، وقد يعتدي علية بالضرب أو قد يطرده السائق من وسيلة المواصلات بعد تعنيفة وإهانته 00 ونجد نتيجة ذلك كالتالي : • (1) المختلف في الثقافة أو الدين يصمت خوفا أو ينزل من الحافلة في أقرب محطة كاظما غيظه و ضيقه في يأس ) 0 • (2) بينما المرأة المحجبة : تنتفخ أوداجها فخرا 00 • (3) أما غير المحجبة : فتكاد تقول ياحيط داريني ، خجلا وخوفا ( بينما السيد الواعظ أو الواعظة العشوائيين ، يكيلان السباب والتهم ويتوعدان أمثالها بنار جهنم ، بخلاف تحريض الناس على أن سفورها والذي يعتبره كدعوة من السافرة للرجال للتحرش الجنسي بها ، ( وهو ما يبث الرعب والإرهاب في نفوس الفتيات والنساء ، فيهرعن خوفا للتحجب )، • (4) كما أنه يحفز الرجال إلى ممارسة العنف والإجبار على النساء في بيوتهم حتى ترتدين الحجاب ( وهو ما يبرر انتشاره قسرا وليس اختياره اقتناعا ، بخلاف عوامل الفقر والجهل طبعا 00 وهذا لا يمنع من وجود مقتنعات بالحجاب باختيارهن ، ولهن كل الحق ، لكنهن لسن كل المحجبات في مصر ) 0
• كما تنتشر وتبث أيضا تلك الثقافة الإرهابية عبر شرائط الكاسيت التي تم تجنيد سائقوا الميكروباصات والأتوبيسات العامة و أحيانا التاكسيات من قبل الجماعات الأصولية، كي يبثوا على الركاب شرائط ( تسمى دينية لكنها إرهابية و ظلامية ومتخلفة وتفتقد للذوق ) • فهي تجعل من المرأة الغير منقبة شيطان ويجب تأديب ها باستباحتها كواجب على كل مسلم حر على دينه ، كما تكرس أن الدور الوحيد للمرأة هو الإنجاب وخدمة الزوج وأمتاعة 0 إنها منظومة ثقافية إرهابية متكاملة ، تحتسب على الأصوليين بالفعل 00 • لكنها في حقيقة الأمر تنتشر رسميا سواء جهرا في وسائل الأعلام أو من خلال المسكوت عنه !!0 • وأنا أعتقد أن العلمانيين والتنويريين لو أنهم استخدموا ذات الأساليب التي يستخدمها الأصوليين مثل استخدام المواصلات في بث أفكارهم ، لوجدنا الأمن نشيطا جدا للقبض عليهم بتهمة عقد ندوات وتحريض وبث أفكار بدون تصريح وخلافه ، أو إباحة الاعتداء عليهم من قبل الأصوليين تحت ستار أنهم عامة الشعب كذبا 0 ثقافة اللمامة وإرجاع المرأة لبيتها : ----------------------------------- • إن ذلك يوضح بشكل واضح أن تلك الثقافة الظلامية الإرهابية المتخلفة ضد المرأة ( ثقافة اللمامة ) أنما هي تنتشر في مصر لأنها تجد الدعم الرسمي بخلاف التمويل الخارجي العربي الأصولي 0 بينما هناك تعمد حكومي وعربي على منع أي تمويل أو دعم للفكر التنويري التقدمي الليبرالي ، وهو ما يفسر انتشار الأصولية والإرهاب الاجتماعي والثقافي بعدما توحش الإرهاب السياسي والمسلح ، وهو ما يعنى أن الجماعات الأصولية تعمل وفق منهج منظم ومدروس تستغل فيه كافة الإمكانيات المتاحة من دين وموروث وفقر وفساد وترهل الحكومات وفقر العلمانيين ماديا نتيجة منع الحكومات وصول أي دعم لهم 0بعكس موقفها من الأصوليين حيث أن الدعم العربي مباح ومرحب به بينما المال الأوربي أو الأمريكي لدعم التقدميين يعتبر خيانة عظمى قانونيا وإعلاميا 0 • ومن هنا أرى ضرورة البدء بتنظيم مؤتمرات وندوات من كافة القوى التنويرية وكذلك كافة اللجان التي تأسست في ذلك السياق في مصر : ( و يكون هدفها المناداة والمطالبة بحقوق الشباب المتنوعة ) : سواء في العمل ومن ثم أن يجد الشباب الإمكانيات والدعم من الدولة لكي يتزوج وحق الشباب في أن يفتح الباب لثقافة مغايرة تركز على مفهوم الحرية الشخصية في الشارع وفى الحياة ، ومفهوم الشرف وعلاقته بسلوك الإنسان ، وحق المرأة كإنسان مساو للرجل في احترامها سواء في الشارع أو في البيت أو في العمل أو في أقسام الشرط وخلافه !!! 0 حيث أن الكبت وانعدام الأمل لدى الشباب في إمكانية أن يتزوج في يوم ما ، وأيضا سرقة الوظائف الأساسية للشارع من إعلان الرأي بالتظاهر ، والتقاء الحبيب في براءة ، وحق السير الأمن للشاب والفتاة ، حيث أن الشباب بالتحديد يتعرضون للقبض عليهم في حملات عشوائية دون جرم واضح ، ولأهداف غير مفهومة ، كل ذلك جعل عقول ونفوس الشباب مرتبكة خالية من ثقافة راقية تحترم الحرية ، فضلا عن توحش وتواجد الخطاب الإرهابي الثقافي واختفاء قسري متعمد للخطاب التنويري كما أسلفت قد ترتب عليه ( فتح الباب على مصراعيه للاضطراب والإرهاب ، • نعم فالاعتداء على حرية الغير سواء كان حرية الشاب أو حرية الفتاة في الاستخدام الأنسانى السليم للشارع يعتبر إرهابا من الثقافة ( اللمامة ) تلك الثقافة الجامعة بين المتناقضات من كلام عن حرية ، وفى ذات الوقت من لي عنق الأفكار لتصبح الحرية هي حرية الاعتداء و التبرير الأصولي له لإجبار المرأة على التزام البيوت رعبا وخوفا من هتك الأعراض ، هو محاولة أصولية لفرض شعار فشلوا في فرضه قديما وهو( شعار تحريم عمل المرأة المصرية ) ، أنهم الغربان يختفون عبر الغيوم ثم يعودون لذات النعيق ولكن بأساليب أكثر إجرامية وإرهابا ، والفساد الإداري في الدولة التي شاخت دون حتى محاولة أن تتصابي أصبح داعما لتلك الرؤية الأصولية وألارهابية ، مما ينبئ بكارثة حقيقية على كل المستويات 00ومن هنا تنبع ضرورة أن تشرع الحقوق المحترمة للشارع من حق التظاهر ، وحق السير بأمان , أن نتعلم ثقافة الجمال ضد الثقافة اللمامة القبيحة 00!!
#سميه_عريشه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تضامنوا جميعا ضد رجم تلك المرأة السعودية ، وكفانا هولا يا مس
...
-
صدام ليس بطلا ، ولا تجعلوه كذلك
-
الحرب على العفريت ، وأختلاط الحابل بالنابل 00
-
شدة الخوف اللاغية لأستخدام العقل 00 والخوف المزدوج 00
-
د / رفعت السعيد : أمريكا ( نمر ) نخاف الحوار معه خشية ان يفت
...
-
الإسلام هو الحل ، نهاية العقيدة الدينية .... وجهين لعملة واح
...
-
أطالب ب : جمال مبارك نائبا لرئيس الجمهورية ( لهذه الأسباب وي
...
-
الحادى عشر من سبتمبر وسقوط مبدأ : الغاية تبرر الوسيلة
-
ليس مأزق أمريكا و فقط ، بل جميع الأطراف !!0
-
هل الشعوب العربية أصبحت معاقة ؟
-
طائفية المستأثرون بالحكم والثروة دوما 0
-
قصة : جذور متناثرة
-
قصة : الكفيف وألوان العشق
-
اريد أن اصبح لا شيئ 00 و أولى شمعات العنف
-
كراهية أم انعدام الثقة؟
-
الفساد والأحتكار سر فساد الدراما المصرية
-
العودة
-
غموض ساحر
-
مفتــرق طــــرق
-
عن التوافق الجنسي وأشياء أخر
المزيد.....
-
ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ
...
-
أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال
...
-
الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق
...
-
العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال
...
-
البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن
...
-
اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
-
البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا
...
-
جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا
...
-
عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س
...
-
حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|