أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - المستقبل














المزيد.....


المستقبل


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 7829 - 2023 / 12 / 18 - 18:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


رغم كل الدمار والخراب الموجع الذي أحدثته وتحدثه الحرب ففي نهاية المطاف ستتوقف الحرب، وكي لا يفقد الفلسطينيين المستقبل كما كل ما فقدناه في الحرب المدمرة فالتفكير في المستقبل حتى ولو كان هذا المستقبل بائسا وظالما، وما سيترتب عليه من نتائج سلبية لا نرغبها، إلا أننا يجب ألا نفقد المستقبل الذي تضاءلت فرصه في أن يكون على مقاس آمالنا وأهدافنا التي رغبناها لأن الحرب هكذا تعرف أطرافها كيف تبدأ ولا تعرف كيف تنتهي لأن النتائج تفرض نفسها، ففي الحروب هناك دائما منتصر ومهزوم، بغض النظر عن الأداء والأثمان.

الأهم من ذلك ألا نذهب نحن الفلسطينيون لاستمرار المأساة بخلافاتنا وأطماعنا في الحكم التي ليس لها معنى في الصراع على الاوضاع الجديدة التي تفرضها نتائج هذه الحرب وحذاري أن تستمر دائرة خلافاتنا على من يحكم ومن لا يحكم.

صفحة تطوى وصفحة جديدة تفتح، طويت صفحة نوعية كانت من أخطر وأهم صفحات التاريخ الفلسطيني، حملت تفاصيل ومعاناة وخسائر كبيرة وانجازات أيضا كبيرة وغير مسبوقة في الحرب والسلم.
هذه الصفحة التي طويت كانت مدتها ثلاثة عقود بدات بأوسلو بنهايات عام ١٩٩٣ وانتهت بنهايات عام ٢٠٢٣، نعم ثلاثة عقود تحتاج مجلدات لرصد تفاصيلها وكل ما حدث فيها يمكن تسميتها مرحلة بدايات الحصول على الحلم بالتحرر وإقامة الدولة الفلسطينية، أخفقنا في تحقيق الحلم كاملا، ذلك سواء بفشلنا في إدارة أنفسنا ومجتمعنا وأوراقنا او أفشلها الإحتلال، أو كلانا، فلا فرق عند النتائج، ولكن الفرق كان في طبيعة هذه الحقبة التي حملت أملا في تغيير الواقع وإحلال السلام وانهاء الصراع.

ثلاثة عقود كانت صفحة مليئة بالدروس والعبر ليس للفلسطينيين والاسرائيليين فقط بل كانت دروسا للمنطقة والاقليم والعالم ، وفشل حقبة او مرحلة لا تعني نهاية الطريق، فطبيعة الصراع أن ننتهي من تحدي ويظهر تحديات جديدة، لأن الواقع يفرض بقاء البحث عن صفحة جديدة ليراجع الجميع ويستخلصون العبر، وتبدأ محاولة أخرى لإدارة الصراع بحثا عن إمكانية إنهاء هذا الصراع المرير ، وقد ننجح، وقد لا ننجح، والنجاح هنا لكل أطراف الصراع لتحقيق الحقوق وانتاج السلام العادل، ليس لطرف واحد، فإما النهوض للجميع، وإما أن يبقى الجميع في دوامة لا تنتهي، ولكن بالتأكيد سياتي وقت لمحاولة ناجحة، متى؟؟ لا احد يستطيع التنبؤ بذلك، فحالة الصراع هنا غير مسبوقة، إنها ليست حالة استعمار، بل هي حالة استبدال شعب على أرضه بشعب آخر على نفس قطعة الأرض وهنا تكمن المعضلة.

آنيا ننتظر النتائج، اقصد نتائج الحرب، فقد تمتد الحرب او الاحتلال طويلا، وقد يغيب كل هؤلاء عن مسرح الواقع الجديد الحاسم حين يجدوا حلا للدولتين وقد لا يجدوه واراه فؤ هذه الأثناء شعارا مضللا ومراوغا من امريكا والغرب لزوم التحييد للآخرين مع أننا نريده ونتمناه لتصبح لنا دولة.. دعونا ننتظر ونرى النتائج، فغزة عادت للقرن الحجري اذا لم تبق تحت الاحتلال طويلا ..
الذي حدث وما يحدث كبير جدا والتغيير سيكون موازيا لحجم الحدث لدى الفلسطينيين والاسرائيليين.

أنوه، إذا استمرت حالة الصراع والاختلاف بين الفلسطينيين وفرضت نفسها واستمر ما كان من مفاهيم وسلوكيات قبل الحرب وأقصد هنا الانقسام والفئوية وأطماع حيازة السلطة فهذا يعني أن الحرب لم تغيرنا ولم ناخذ العبر، وهذا منافي لطبيعة الأشياء، ما سيدمر ما تبقى من قضية ومستقبل شعب، رغم ان التغيير الكبير الذي يجب أن يوازي ما حدث يجب أن يفرض نفسه بقوة الواقع، هذا التغيير حتما سيفرض نفسه، ولن تسطيع قوى وافكار وسلوكيات ما قبل الحرب وقف التغيير للمستقبل.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا وراء طرح اسرائيل وأمريكا من جديد موضوع هدئة إنسانية وتب ...
- أمريكا لا تريد وقفا لإطلاق النار في غزة كما أوكرانيا لتمييع ...
- عندما يعمل القانون الطبيعي تنتصر فلسطين
- هؤلاء قالوا عن الحرب على غزة
- حل الدولتين هل امريكا واوروبا قادرتان على إقناع إسرائيل
- من مفارقات الحرب الوجودية الجارية بين الفلسطينيين والأسرائيل ...
- انتبهوا لخطر قسم قطاع غزة إلى نصفين هو التهجير بعينه
- فلسطين لنا
- أوقفوا لعبة الموت يا عقلاء العالم
- الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يدفع الثمن وليس إيران او حزب  ...
- هل خذلت حماس من وحدة الساحات أم ليس بعد
- هذا وطننا ولن نبدله
- الشعب الفلسطيني هو الرقم الأصعب في طوفان الأقصى
- الحقوق المدنية هي جسر الحقوق الوطنية وليس العكس
- هل مازالت أوراق لعبتنا في يد الولايات المتحدة
- تنهض فتح بتحديثها لصيغة تكتل أو تجمع وليس حركة
- هل هي معركة أم حرب شاملة وترتيبات في غزة ولبنان
- هل زيلينسكي على طريق بريغوجين
- التنصل
- تقدم يا إسماعيل


المزيد.....




- لحّن إحدى أغانيه الأيقونية.. محمد عبده يرثي ناصر الصالح بحفل ...
- فرنسا: بايرو يعلن أنه سيلجأ للمادة 49.3 من الدستور لتمرير مش ...
- مباشر: عمليات عسكرية إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية وأربعة ...
- مشاهد منسوبة لأحمد الشرع في سجون العراق.. هذه حقيقة الفيديو ...
- هل تتحول العلاقة بين ترامب والسيسي إلى -فاترة- بسبب غزة؟ - ن ...
- تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن قصف مدرسة في كورسك ...
- إسرائيل تُعيّن إيال زامير خلفا لهاليفي.. ماذا نعرف حتى الآن ...
- فيدان: ندعم بيان القاهرة حول مواجهة مشروع تهجير الشعب الفلسط ...
- مراسلتنا: المستوطنون حرقوا مسجدا بالضفة الغربية ومطالب فلسطي ...
- الشـرع يصل إلى الرياض في أول زيارة خارجية


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - المستقبل