الكلمة الصادقة والصورة الحقيقية سلاح مضاد

جواد حسين الخضري

الحوار المتمدن-العدد: 7827 - 2023 / 12 / 16 - 15:19
المحور: القضية الفلسطينية
    

جواد الخضري
على الرغم من مضي 70 يوما من جرائم الكيان الغاصب التي يقتل ويهدم بآلته العسكرية ، النساء والاطفال والشيوخ والمباني والمستشفيات والمدارس ودور العبادة حتى الصحفيين والاعلاميين جميعهم، التي ما زالت مستمرة ، لم يسلموا من همجية ونازية الكيان المدعوم بالعدة والعتاد ممن يدعون انهم يقفون الى جانب المظلومين في العالم ، وهم في حقيقتهم رأس الإرهاب العالمي ومركزه ،ألا وهي امريكا وحلفائها الذين لا يتوانون يوما عن الحديث وبكل الوقاحة ، بأنهم يقفون الى جانب هذا الكيان المسخ الوهن . فهذا بايدن الرئيس الامريكي حين قال لو لم تكن هناك "اسرائيل" لأوجدنا "اسرائيل" هذا الاعتراف الذي تجاوز كل الاعراف والقوانين الدولية ليؤكد على نازية وهمجية الإدارة الامريكية وحلفائها الداعمين للارهاب والعنف الدولي ، ولم يكن بايدن لوحده ، بل سبق لإدارات امريكية وغربية أن أكدوا على ما يؤكده بايدن وادارته ومن هم على شاكلتهم ، بل زاد على ذلك الإستمرار في الكذب والمراوغة وهذا يدلل ايضا على محاولات قتل كل من يخالف المبادئ القذرة والعفنة ، والتي لا يستحون من إظهارها عبر اعلامهم المسموم والموجه ضد الاعلام الشامل والصادق بقول الكلمة ،وبث الصوت والصورة الصادقة والحقيقية التي تواجههم ، وتعمل على تعريتهم وكشف النوايا الخبيثة والسيئة للنازيين الجدد ، فها هم يستهدفون الصحفيين والاعلاميين وحتى إن هناك محاولات تهديد للمحللين السياسيين والعسكريين الذين يكشفون عن مدى كذبهم وتلاعبهم ، فها هو الشهيد المصور الصحفي سامر ابو دقه وزملائه ورجال الدفاع المدني ، الذين تم استهدافهم من قبل الكيان النازي ، فتعرض الى اصابة بالغه أدت إلى استشهاده ليرتقى إلى الباريء، وزميله الاعلامي وائل الدحدوح والذي سبق وأن فقد خلال هذه الحرب النازية عددا من افراد اسرته . ابو دقة والدحدوح ومن معهم ، خلال وجودهم داخل مدرسه وهي مدرسه فرحان بمدينه خان يونس التي تم قصفها ، فقُدِر لوائل الدحدوح أن يخرج من القصف وهو مصاب ، ولكن بقي سامر غير قادر على الخروج لإصابته البالغة ولمنع الكيان الغاصب من محاولات إسعافه والمصابين الاخرين لما يقارب السته ساعات او يزيد ، ولولا ان قام الاعلامي بقناة الجزيرة وائل الدحدوح بالخروج وهو مصاب ليفضح الافعال المشينة للكيان الغاصب التي تخلو من أدنى درجات الأخلاق والفاقد أصلاً للأخلاق في التعامل مع المدنيين الأبرياء . سامر ابو دقه ومن سبقه من زملاء له ارتقوا الى بارئهم ، فمنهم من كان يقف خلف كاميرته لينقلوا بالصورة بشاعة المنظر أو من كانوا يحملون المايكروفونات يقفون امام الكاميرات لينقلوا الحقيقة للعالم ، وما تقوم به قناة الجزيرة من بث بالصوت والصورة بثاً مباشراً ، من خلال كافة قنواتها العاملة وبكل لغات العالم ، والتي من وجهه نظر ، لربما تعتبر قناة الجزيرة الاولى عالمياً بالتأثير المباشر وغير المباشر، على تغيير نظرة الشعوب الحرة تجاه حكوماتها التي تحاول إخفاء الحقائق والعمل على تشويهها ، على الرغم من كل هذه النازية والهمجية والارهاب الذي تقوم به امريكا وكل حلفائها في غزه لم ولن يستطيعوا طمس الحقائق ، لأنه شتان ما بين من يقاتل بالروح القتالية العقائدية ، وهي ما يتمتع به رجال المقاومة في غزه وجنين ونابلس ومعظم مدن فلسطين المحتلة والمغتصبة، وبين من يقاتل من أجل المال أو إنهاء مهمة مفروضة عليه يتملكه الخوف والجُبن .
المقاومة في غزه لم تسعى الى تحقيق مكتسبات شخصية أو فردية ، بل أكرر إنما هي عقائدية مبنية على استرداد الحق ،حق الارض المغتصبة وحق الانسان المتشبث بارضه ضد الدخلاء، واعود اكرر ها هي قناة الجزيرة ومن خلال طواقمها في غزه ، واللواء فايز باشا الدويري الذي هو بحق وكما صرح على القناة بأنه اردني إبن اردني إبن اردني إبن اردني إبن اردني ، ولكن قضيته فلسطين ،ها هو يصدح عبر استوديوهات قناة الجزيرة في الدوحة / قطر يصدح بكل عزة وافتخار وعنفوان في التحليل والتوضيح ليكشف عورة الكيان وكذب اعلامه المشبوه ،فلمثله نقف جميعا اجلالا واكبارا لهذا العسكري المخضرم الذي تربى في وحدات الجيش المصطفوي العربي الاردني .
الرسالة التي يجب ان يدركها العالم أجمع أن الحق يعلو ولا يُعلى عليه وصاحب الحق سيسترد حقه ولو بعد حين......

#جواد_حسين_الخضري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات