أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - اليمن الإصلاح السياسي- و-إقرار الذمة المالية- و-تدوير الوظيفة العامة أهم آليات محاربة الفساد المالي والإداري














المزيد.....

اليمن الإصلاح السياسي- و-إقرار الذمة المالية- و-تدوير الوظيفة العامة أهم آليات محاربة الفساد المالي والإداري


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 1742 - 2006 / 11 / 22 - 08:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشفت الاشتراكي نت التابعه للحزب الاشتراكي اليمني المعارض في الجمهوريه اليمنيه الي ان مجلس النواب اليمني اقر في جلسته المنعقدة بتاريح 18/11/2006م تشكيل "الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد" من 11عضواً , وجاء في مشروع "قانون مكافحة الفساد" الذي من المقرر التصويت عليه قريبا أن يقدم مجلس الشورى إلى مجلس النواب قائمة مرشحين تتضمن "30" شخصاً ممن تتوفر فيهم الشروط بحيث يزكي مجلس النواب عن طريق الاقتراع السري أحد عشر شخصاً من قائمة المرشحين يصدر بهم لاحقا قرار جمهوري .
وبقدر ما اقر المشروع على ضرورة تمثل منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وقطاع المرآة في عضوية الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد فقد أكد المشروع أيضا على انه في حالة خلو مكان أي عضو من أعضاء الهيئة يصدر رئيس الجمهورية قراراً بتعيين المرشح الذي يلي 11 الفائزين في عدد الأصوات وذلك لبقية المدة, وهو ما اعتبره المراقبون تطورا في اتجاه نزع صلاحيات التعيين من رئيس الجمهورية, وبما يجعل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أكثر استقلالية وحيادية وبالتالي أكثر فاعلية في أداء مهامها الدستورية والقانونية .
.
فيما أكدت تعديلات قانون مكافحة الفساد أن يشترط في المرشح لعضوية الهيئة أن يكون يمني الجنسية وأن لا يقل عمره عن 40 عاماً وأن يكون حاصلاً على مؤهل جامعي على الأقل وكذلك أن لا يكون قد صدر بحقه حقكم قضائي بات في قضية من قضايا الفساد أو في قضية مخلة بالشرف أوالامانة ما لم يكن قد رد اعتباره.
ووافق مجلس النواب على ان ترفع هيئة رئاسة مجلس النواب إلى رئيس الجمهورية أسماء الـ11 شخصاً الفائزين بأغلبية الأصوات ليصدر قراراً بتعيينهم، وفي حالة خلو
على أن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو مدى إمكانية قانون مكافحة الفساد وهيئته الوطنية في محاربة الفساد والحد من أثاره المدمرة من الناحية الفعلية, وليس فقط القانونية أو النظرية !؟ وهو سؤال مشروع بل وملح في ضل الوضع القائم وغياب الإرادة السياسية التي هي أساس لكل ما يتم الحديث عنه اليوم حول جدية السلطة في محاربة الفساد .
وحسب مراقبين في المعارضة فان قوى الفساد المتغولة في السلطة والمتجذرة في ثقافتها واليات عملها لا يمكن أن تسمح بإمكانية الحد من نفوذها وممارساتها اليومية في نهب المال العام وإهدار ثروة الوطن, ما لم تتغير طبيعة النظام السياسي وتقبل السلطة بمشروع الإصلاح السياسي الذي طرحته أحزاب اللقاء المشترك باتجاه توزيع السلطة وجعلها مؤقتة ومشروطة وصاحبها مسئول أمام البرلمان على ممارستها.

ويؤكدون على صحة طرحهم هذا بأكثر من دليل ودليل أكدت جميعها عدم جدية السلطة في محاربة الفساد رغم الحديث القانوني والسياسي المبالغ فيه هذه الأيام حول هذه الجدية الغائبة أو بالأصح المغيبة .
يذكر أن الرئيس علي عبد الله صالح كان قد طرح في برنامجه الانتخابي وأكد عليه في أكثر من خطاب بعد الانتخابات مسالة تدوير الوظيفة العامة,وبحيث لا يبقى الموظف العام "عسكر أو مدني " أكثر من أربع سنوات في موقعه القيادي ,ومع أن هذا يعتبر في الأنظمة الديمقراطية من الآليات الناجحة والمجربة في الحد من الفساد باعتبار أن الموظف الذي يبقى أكثر من أربع سنوات في موقعه يكون قد أوجد شبكة مصالح هائلة ومتينة تمنع إمكانية الإصلاح في ظل الموظف العامالذي تستند في فسادها من مظلته الحامية ,فضلا عن علاقة ذلك التدوير بعملية التغيير والتجديد والإبداع , غير أن عدم تطبيق هذا الوعد حتى الآن أو اقتصاره على الوظيفة الإدارية الصغيرة يشير وبوضوح إلى عدم جدية السلطة بل وعجزها الكامل في محاربة الفساد , والأمر ذاته ينطبق على قانون إقرار الذمة المالية الذي صدر في نهاية أغسطس الماضي أي قبل عشرين يوم فقط من موعد الانتخابات الرئاسية
حيث نص القانون والذي يفترض انه نافذا على تشكيل هيئة وطنية يتم من خلالها إقرار الموظف العام لذمته المالية بدأ من رئيس الجمهورية وانتهاء بقائد القوات الجوية والحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع,
وهنا يطرح السؤال نفسه مرة أخرى وهو لماذا لم يطبق حتى الآن قانون إقرار الذمة المالية كأحد أهم آليات محاربة الفساد فانوينا , ثم ما علاقة هذه الهيئة الوطنية بالهيئة الوطنية التي نص عليها مشروع قانون مكافحة الفساد !؟ وإذا لم تكن السلطة أصلا غير جادة في محاربة الفساد بقدر جديتها في الحديث اليومي عنه فان إصدار العشرات من القوانين لن تحل المشكلة بقدر ما تسهم في هروب أصحابها إلى الأمام ولو إلى حين .



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البنك الدولي المانحون التزموا بدعم التنميةو بتوفير -85% بالم ...
- دراسة علميه حديثة .. تدفقات الاستثمارات العربية المباشرة للي ...
- علي هامش مؤتمر المانحين !!الرئيس اليمني صالح والمعارضه (تاج) ...
- مؤتمر لندن للمانحين مؤ تمر الفرصة الأخيرة لليمن
- روسيا التعاون مع اوروبا على أساس المعاملة بالمثل,, وتشكي ا ب ...
- روسيا وامريكا .. وهل هناك صفقة.. حول إيران ومنظمة التجارة ال ...
- العلاقات الأمريكية الروسية غير مرشحة للتحسن
- مجلس الحياليات العربيه في روسيا!! كم من الاطفال يجب ان يقتلو ...
- هل سينجح الرئيس بوتين في كسر مقاومة الموظفين المفسدين.. هذا ...
- قرغيزيا ثورة ام انهيار دوله
- اليمن!! الرئيس والمعارضة إلى أين ؟
- حليف جديد لكاسترو وتشافيز وللاشتراكين في اليمن والعرب ... أو ...
- جين نوفاك في اليمن !! تغطية الفشل بالأزمات واستهداف الديمقرا ...
- عودة نفوذ روسيا في الشرق الأوسط؟
- قرغيزي !!!موسم -الثورات لون الثورة احمر
- ملامح جديدة في العلاقات الروسيه المصريه
- انا مع الرئيس ..واعدروني ؟
- ريشارد بولان !!وعولمة تجارة الجنس والدعارة
- االيمن والتحديات القادمه
- الاسلام والعولمه والتحديات القادمه


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - اليمن الإصلاح السياسي- و-إقرار الذمة المالية- و-تدوير الوظيفة العامة أهم آليات محاربة الفساد المالي والإداري