|
محادثات مع الله للمراهقين | الجزء السادس
نيل دونالد والش
الحوار المتمدن-العدد: 7825 - 2023 / 12 / 14 - 18:08
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
10 الله (النفس الكلية)
• من أنت؟ بريجيت، 13 عامًا، أوسلو، النرويج من ليس أنا؟ • لا أفهم ماذا يعني ذلك. هذا يعني أنه لا يوجد أحد ولا شيء، ليس هو أنا. • هل تقصد أنك كل شيء، وكل شخص؟ هذا ما أعنيه، نعم. • حتى الأشخاص السيئين، والأشياء السيئة؟ لا يوجد أشخاص "سيئون" ولا أشياء "سيئة"، إلا فقط الأشخاص والأشياء التي وصفتها بـ "السيئة". • هما نفس الشيء. بالنسبة لك، هو كذلك. وأما بالنسبة لي، فليس كذلك. • الآن ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أن لدينا قيم مختلفة. ويعني أن لدينا تفاهمات مختلفة. ويعني أنك أصدرت أحكامًا، وأنا لا أصدر أحكامًا. • الله لا يصدر أحكاما؟ كنت أعتقد أن هذا ما يفعله الله. حسنًا، كان الجنس البشري يفكر في ذلك لفترة طويلة، لكن هذا ليس صحيحًا. إنها واحدة من حالات سوء الفهم التي كنت أتحدث عنها. إنه وهم. وهم الحكم. ويتبعه وهم الإدانة. لقد كُتِب: لا تُدينوا لكي لا تُدانوا.
• تقصد أنك حقا لا تحكم؟ هل تسامح الجميع، مهما كانت الخطيئة؟ ليلي، ميامي، فلوريدا أنا لا أغفر لأحد. هذا هو أول شيء يجب أن تفهمه عني. لن أسامحكم أبدًا على أي شيء تفعلونه. بمجرد أن تفهم هذا الأمر، سيكون لديك فهم جديد لله، وستكون قادرًا على التفاعل معي بطريقة مختلفة تمامًا. أنا لا أسامح أحداً لأنه ليس هناك ما أسامح لأجله. • مؤكد انت تمزح! لا، المغفرة مطلوبة فقط عندما يتعرض شخص ما للأذى أو الضرر. وأنت لا يمكنك أن تؤذي الله أو تلحق به الضرر. • لا أستطيع أن أؤذيك؟ ألا يؤذيك عندما أخطئ؟ كلا، أكثر مما "يؤلمك" عندما ترى طفلاً صغيراً "يخطئ" بفعل شيء ليس "من المفترض" أن يفعله. هل تشعر بأنك "متضرر"؟ هل تشعر "بالأذى"؟ لا... بالطبع لا، ولا أنا أيضًا. لا يمكنك أن تؤذيني بأي شكل من الأشكال. أنا الكل، لديَّ الكل، وسأظل دائمًا الكل. لا يوجد شيء أحتاجه أو أريده، لا شيء أحتاجه لأكون "سعيدًا". لا أريدك أن تفعل شيئًا أو لا تفعله؛ لا أريدك أن تكون أو لا تكون شيئاً ما، لا أحتاج أن تملك شيئاً أو لا تملكه. أنا لا أحتاج منك أن تعبدني أو تخافني أو تحبني • ولكنك تحتاج منا أن نطيعك، أليس كذلك؟ لا يوجد شيء أحتاجه منك، لذلك لا شيء أطلبه منك، ولذلك فلا شيء عليك أن تطيعني به. هل تعتقد أنني هنا لأضع القواعد التي يجب عليك اتباعها، واللوائح التي يجب عليك الالتزام بها؟ أنتم تصنعون تلك الأشياء. وبما أنني لا يمكن أن أتعرض للأذى بأي شكل من الأشكال، فليس لدي أي سبب للشعور بالغضب أو الانزعاج. إن "مسامحتك" على شيء فعلته ليس ضروريًا، لأنه لا يوجد شيء فعلته أو تفعله يمكن أن يؤذيني أبدًا، وفي غياب الأذى ليست هناك حاجة للقصاص أو "العدالة". حتى المحاكم الخاصة بك قضت بأنه يجب عليك إثبات الضرر قبل أن تتمكن من طلب العدالة. إذا قررت المحكمة أنك لم تتعرض للأذى من قبل شخص آخر، فلن تتم معاقبة ذلك الآخر. والآن، إذا كانت محاكمكم البشرية لن تفعل ذلك، فلماذا أفعله أنا؟ • ولكن ماذا لو فعلت أشياء سيئة للآخرين؟ ربما لا أستطيع أن أؤذيك، ولكنني بالتأكيد أستطيع أن أؤذي كائنات بشرية أخرى، وقد فعلت ذلك. هذا هو ما يشعر معظم الناس أنهم بحاجة إلى أن يُسامَحوا عليه. حتى مع ذلك، فأنت لا تحتاج إلى طلب المغفرة مني. لم أجد أنك فعلت شيئًا "خاطئًا" بي، لذا ليس لديّ سبب لأسامحك لأجله. أنا أفهم لماذا فعلت كل ما فعلته في حياتك. أعرف ما كنت تفكر فيه، ولماذا فعلت ذلك. عندما تفهم سبب قيام شخص ما بشيء ما، حتى لو كنت لا تتفق مع سببه، يصبح من الصعب جدًا أن تظل غاضبًا منه. وفي حالتي، فأنا لا أغضب أبداً في المقام الأول. أنا أفهم الكثير. وأعرف الكثير. الغضب ليس شيئًا أنا قادر عليه. لأن مستوى فهمي لا يسمح به. • أنا مازلتُ أشعر بالسوء تجاه إيذاء الآخرين. إذن اطلب المغفرة من هؤلاء الآخرين. ومن نفسك. • هناك بعض الأشياء التي لا أستطيع أن أسامح نفسي عليها. هل تريد أن تعرف كيف تكون قادرًا على القيام بذلك؟ • نعم! أخبرني كيف، نعم! اغفر نفس الإساءة للآخرين. اغفر نفس الأخطاء، ونفس نقاط الضعف، ونفس السمات الشخصية المسيئة، ونفس الخطايا في الآخرين التي ترى نفسك ترتكبها.
• هل سيصلح هذا؟ إنها التركيبة السحرية. أنت تشفي قلبك عندما تشفي قلوب الآخرين.
• حسنًا، ربما كذلك. ولكن كيف يمكنني محو الأشياء السيئة التي فعلتها من كتاب أحكامك، بحيث يتم نسيان كل شيء ويمكنني البدء من جديد؟ ايلا، 13 يا آيلا الرائعة، لا يوجد "كتاب حكم". هذا ما أحاول أن أخبركم به جميعًا هنا! أنا لست سانتا في السماء، أقوم بإعداد قائمة والتحقق منها مرتين حتى أتمكن من معرفة من هو المشاغب واللطيف. هذا ليس أنا. ولا هذا ما أفعله. قد يكون من المفاجئ لمعظم البشر أن يعلموا أنه لا يوجد شيء اسمه الصواب والخطأ. هناك فقط ما ينجح وما لا ينجح، بالنظر إلى ما تحاول القيام به.
• كيف يمكن أن يكون؟ أليس القتل خطأ؟ أليست القسوة خطأ؟ إذا كان القتل خطأ، وإذا كانت القسوة خطأ، فماذا عن الحروب، وماذا عن ضرب شخص اقتحم منزلك وأخذ طفلك؟ • هذا مختلف. هذا هو الدفاع عن النفس. آه، إذن تقصد أن هناك مواقف لا يكون فيها القتل والقسوة خطأ. • نحن لا نسمي الدفاع قتلاً أو قسوة، هي دفاع عن النفس تغيير مصطلحاتك لا يغير أفعالك. إنه فقط يبررها. • هل تقول أنه لا ينبغي لنا أن نقتل أو نلحق الأذى دفاعًا عن النفس؟ ليس هذا ما أقوله، وهذا القرار يعود إليك، وليس أنا. أنتم تخلقون واقعكم الخاص بمثل هذه الاختيارات. هذه القرارات وغيرها التي تتخذونها بشأن جنسكم البشري وكيف ستعيشون معًا هي التي تخلق العالم كما تعرفونه. ليس من حقي أن أقرر كيف ستخلقون هذا العالم، ثم أرى ما إذا كنت ستفعله وأعاقبك إذا لم تفعله. لقد أعطيتك الإرادة الحرة لخلق عالم من أعلى خيالك. إذا كان هذا هو أعلى تصور يمكنك الوصول إليه الآن، فليكن. النقطة التي نشير إليها هنا هي أن الحق المطلق والخطأ المطلق لا وجود لهما. الشيء يكون "خطأ" فقط لأنك تقول أنه خطأ، والشيء "صحيح" لنفس السبب. ويغير البشر رأيهم بشأن ما يقولون إنه صواب وما هو خطأ طوال الوقت، حسب الظروف. • ما الخطأ فى ذلك؟ لا شئ. هذا هو بيت القصيد. لا يوجد شيء "خاطئ" في تغيير رأيك بشأن ما هو "صحيح" و"خاطئ"، لأن هذا هو ما ينجح، في ضوء ما تعلن أنك ترغب في القيام به. إذا أعلنت أن ما ترغب في القيام به هو العيش في سلام ووئام، فإن القول بأنه "من الخطأ" إيذاء أو قتل شخص ما دفاعًا عن النفس قد لا يناسبك. في يوم من الأيام، قد يتحقق على الأرض أنه لن يكون من المفيد قتل أو إيذاء شخص ما دفاعًا عن النفس، لكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا في مجتمع متطور للغاية حيث يُفهم أن الذات ليست بحاجة إلى الدفاع عنها. لأنها لا يمكن أن تُؤذي أو تُتلف أو تُدمر. ولكن هذا ليس فهمك حاليًا، وما يناسبك -أفكارك حول الصواب والخطأ- سيكون دائمًا انعكاسًا لفهمك الحالي للأشياء. إن ما تسميه "صحيحًا" هو مجرد أفضل طريقة تعرفها حاليًا، لكيفية تحقيق ما تعلن أنك ترغب في تجربته.
• إذن هل "الصواب" و"الخطأ" أمران متغيران؟ نعم يتغيران ويتحولان من زمان إلى زمان ومن مكان إلى مكان. قد لا يكون من "الخطأ" قيادة السيارة بسرعة 120 ميلاً في الساعة إذا كنت تحاول الفوز بسباق إنديانابوليس 500، ولكن قد يكون من "الخطأ" إذا كنت تحاول الوصول إلى متجر البقالة. كل هذا يتوقف على ما تحاول القيام به. إذا كنت تقود سيارتك غربًا في الولايات المتحدة، وترغب في الذهاب إلى سياتل، فليس من "الخطأ الأخلاقي" التوجه جنوبًا والتوجه إلى سان خوسيه. إنها ليست مسألة "صواب" و"خطأ"، إنها مسألة ما الذي يوصلك إلى حيث تقول أنك ذاهب إليه. • رائع. فهمت الان! وبالتالي، فإن الصواب والخطأ لا يوجدان بشكل مطلق، بل فقط كتقييمات لحظية لما يصلح وما لا يصلح. أنتم تقومون بهذه التقييمات بأنفسكم، كأفراد وكمجتمع، في ضوء ما ترغبون في تجربته وكيف ترون أنفسكم فيما يتعلق بكل شيء آخر. • ماذا يعني ذالك؟ إذا كنت ترى نفسك واحدًا مع الآخرين ومع كل شيء آخر، فسيكون لديك مجموعة من الأفكار حول ما ينجح وما لا ينجح في أفكارك وكلماتك وأفعالك. وإذا رأيت نفسك منفصلًا عن الآخرين وعن كل شيء آخر، فستكون لديك مجموعة أخرى من الأفكار. كل شيء يعتمد على ما تسعى إلى تحقيقه (بمعنى أوسع، ما تفهمه على أنه الغرض من الحياة)، وكيف تختبر علاقتك بكل ما هو موجود (كيف تحدد من أنت).
• وهنا يأتي دور المعتقدات. بالضبط. إن معتقداتك حول ذلك تنتج مجموعة من المعايير، ومعتقدات شخص آخر حول ذلك ستنتج مجموعة أخرى. ستنتج معتقدات المجتمع ككل قصة ثقافية ستتكرر مرارًا وتكرارًا على مدار تاريخكم الجماعي. وتاريخكم الجماعي قد أثبت ذلك.
• ألا يتطلع الكثير منا إلى أدياننا لتمنحنا أعلى معتقداتنا؟ جوش، 18 نعم، وقد علمتكم أديانكم الانفصال والحاجة والتفوق والفشل والحكم والإدانة. هذه هي المعتقدات التي تبقيك عالقًا في نظام الصواب والخطأ المطلق وفي قصة الانفصال التي تقتل الكثير منكم.
• وبما أننا نتحدث عن هذا الموضوع، كيف يمكن أن يكون إله الرحمة منعزلًا وغير متسامح مع وجهات النظر الأخرى؟ كيف يمكن لإله الرحمة اللامتناهية أن يدين أي شخص لأي شيء؟ * لماذا ندين إلى الأبد تلك التجاوزات التي تكون مؤقتة؟ -سكوت، 18 عامًا، سكرامنتو، كاليفورنيا سكوت، أنا لست انعزاليًا، ولست متعصبًا. أعتقد أنك تتحدث عن إله مختلف هنا. ربما هو الله الذي علمتم عنه. هذا الله هو إلى حد كبير من نسج خيالكم الجماعي. وأنا أيضًا، كما قلت قبل قليل، لا أدين أحدًا على أي شيء. لقد قلت هذا مرارًا وتكرارًا للجنس البشري من خلال العديد من المصادر لسنوات عديدة. لقد نقل العديد من الأشخاص الذين أعطيتهم هذه الحقيقة كلماتي إلى العالم، بما في ذلك القادة الروحيون مثل البابا يوحنا بول الثاني. في لقاء بابوي في روما يوم 28 يوليو 1999، أعلن البابا: "إن الهلاك الأبدي لم يكن أبدًا مبادرة من الله، بل هو عقاب ذاتي لأولئك الذين يختارون رفض محبة الله..." لقد كان تصريح البابا دقيقًا. ما يعنيه هو أنني لن أتعهد بمعاقبتك أبدًا، لكن يمكنك معاقبة نفسك. يمكنك إنشاء الجحيم الخاص بك. إن عقاب الذات هو ببساطة قرارك بإدانة نفسك، أو إنكار وجودي وحضوري، وبالتالي فصل نفسك عني. قال البابا "اللعنة الأبدية ليست بمبادرة من الله"؟ نعم. كما أدلى أيضًا ببعض التصريحات الشجاعة جدًا حول الجنة والجحيم خلال تلك الفترة نفسها في يوليو من عام 1999. ويمكنك التحقق من روايات صحيفتك الخاصة عن كل هذا. ذكرت تلك الرسائل الصحفية تصريحه بأن الجنة ليست مكانًا، ولكنها علاقة حميمة مع الله يمكن تجربتها جزئيًا على الأرض. كما ورد في الصحافة تصريح البابا بأن فكرة الجنة كمكان في السماء جاءت من لغة الكتاب المقدس المجازية التي تتناقض مع مسكن البشرية ومسكن الله. لكن العهد القديم يوضح أن الله "لا يمكن أن يُغلق في السماء"، وأن الله يسمع صلوات البشر، ويتدخل في تاريخ البشرية، وأنه "بالنعمة، يستطيع المؤمنون أن يصعدوا" إلى حضور الله، كما قال البابا. أخيرًا، فيما يتعلق بالجحيم، قال البابا يوحنا بولس الثاني إن الهلاك الأبدي ليس عقابًا ينزله الله من الخارج. إنها حالة داخلية من الانفصال عن الله. وبعد ذلك، يا سكوت، جاء بيان البابا الأكثر إثارة للدهشة على الإطلاق. ما إذا كان هناك أي بشر في الجحيم أم لا يبقى احتمالا حقيقيا، لكنه ليس شيئا يمكننا أن نعرفه". حتى الآن، لم يقترب أي بابا أو أي معلم مسيحي من أي شهرة من الإشارة إلى أنه يمكن أن يكون هناك أي شيء سوى التأكيد المطلق على وجود النفوس في الجحيم، والذي أعلن هؤلاء المعلمون أنه مكان "اللعنة الأبدية". والآن يأتي الزعيم الروحي لأكبر كنيسة مسيحية على كوكبكم ليعلن أنه غير متأكد من ذلك. لقد غيرت الديانات الأخرى أيضًا لهجتها وخففت من خطابها الرسمي حول الجحيم واللعنة في السنوات الأخيرة، وهذه التصريحات الأحدث من الزعماء الروحيين في العالم تقدم إشارات مهمة على أن نظرتكم للعالم تتغير. الآن يمكنك التوقف عن عيش حياتك في "خوف الرب" المستمر، وتكون لديك صداقة مع الله بدلاً من "مخافة الله". وهذا ليس تحولا صغيرا. هذا يغير كل شيء.
• في أي طريق؟ يمكن لعلاقتنا أخيرًا أن تكون علاقة حب، وليس علاقة رعب. الشيء المثير في هذا هو أنه عندما تتوقفون عن الخوف مني، يمكنكم التوقف عن الخوف من بعضكم البعض. يمكنكم أن تبدأوا في تصديق الحقيقة الأسمى عن الله (وهي أنني لن أؤذي أحدًا أبدًا) والحقيقة الأسمى عن الحياة (إنها أبدية، والحب هو كل ما هو موجود، وهناك ما يكفي من الله، ومن الحياة، ومن كل شيء). كل عناصر الحياة للجميع، والحقيقة الأسمى عن بعضكم البعض (أنكم جميعًا واحد) والحقيقة الأسمى عن كيانكم المبارك (الغرض منه هو التطور إلى الأبد، ولا يمكن تدميره تحت أي ظرف من الظروف على الإطلاق). وهذا يغير طريقة علاقتك بي، وكيفية علاقتك بنفسك، وكيفية علاقتك مع بعضكم البعض. إنه يغير العالم.
• لماذا هناك الكثير من الحروب حول من يملك الدين الصحيح؟ بارك، سيول، كوريا الجنوبية معظم دياناتكم الأرضية تؤمن بأن هناك طريق واحد فقط إلى الله، وأن طريقهم هو هذا الطريق الوحيد. إنهم يؤمنون بهذا - ويعلمونه - بحماس شديد لدرجة أنهم يشعرون بأنهم متفوقون في نظري. لقد قبلوا وهم التفوق على أنه حقيقي. يعتقد الكثير منهم أيضًا أنه يجب عليهم إقناع الآخرين بالاعتقاد كما يفعلون، وأنهم بقيامهم بذلك يتحملون مسؤوليتهم تجاهي. أخيرًا، بعض الديانات وأتباعها يؤمنون ويعلمون أن الأشخاص الذين ينتمون إلى ديانات أخرى غير ديانتهم هم أعدائي، ولذلك يجب تحويلهم أو إزالتهم أو القضاء عليهم. وقد أنتجت هذه الأفكار والآراء مبررات للتطهير العرقي، والتعصب الديني، وما يسمى "بالحرب المقدسة". وكما قلت سابقًا، تنبع هذه الأفكار من الإيمان بمجموعة كاملة من الأوهام التي بنى حولها البشر فهمهم للحياة، وفلسفاتهم، وأديانهم، وأنظمتهم السياسية، وأنظمتهم الاقتصادية. ووهم التفوق ليس سوى واحد منهم. هذه الأوهام ليست حقيقية، لكنها أصبحت تبدو حقيقية جدًا بسبب القوة التي منحها إياها البشر.
• لا عجب أن العالم هو على ما هو عليه. نعم. إنه موجود داخل نظام معتقد يقوم على الخوف، والقصور، والتفوق الزائف. إن معظم مؤسساتكم العالمية، ليس فقط الدين، بل أيضًا السياسة والاقتصاد والتعليم والبنى الاجتماعية من كل نوع، موجودة داخل هذا النموذج، وتعمل في هذا الإطار. ولهذا السبب تكثر الحروب حول من يملك الدين "الصحيح"، والنظام السياسي الصحيح، والنظام الاقتصادي الصحيح، والكمية الصحيحة من "الأشياء" الموجودة على الأرض والتي يعتقد البشر أنها "غير كافية". إن النضال من أجل جمع "الأشياء التي لا يوجد بها ما يكفي" - والتي، للأسف، وضعتم أيضًا محبة الله فيها - هو الذي ينتج الحروب. في المستقبل يمكنك إضافة الماء إلى هذه القائمة.
• ماذا؟ بسبب الطريقة التي تعيش بها، قد تخلق موقفًا يبدو فيه الماء جزءًا من "الأشياء التي لا يوجد بها ما يكفي". في أجزاء كثيرة من عالمكم، أصبح هذا صحيحًا بالفعل. وهكذا، ربما يكون لديك، في القرن الحادي والعشرين، ما يمكن أن نسميه حروب المياه. هل تتذكر كيف صنفت أكبر معاركك بالحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية؟ • نعم... حسنًا، قد يكون لديك الآن حرب المياه الأولى وحرب المياه الثانية، إذا وصلت إلى هذا الحد. ومع تكنولوجيا اليوم، يمكن لحرب واحدة أن تنهي كل شيء.
• يا رجل، هلا صورة جميلة، وتنبؤ جميل! قلت: "ربما". لا يزال بإمكانكم تجنب هذا. تمامًا كما لا يزال بإمكانكم تجنب عدم وجود ما يكفي من الهواء النظيف، وعدم وجود ما يكفي من التربة السطحية الصالحة للاستخدام، وعدم وجود ما يكفي من الأشجار لإنتاج الأكسجين، وعدم وجود غطاء كافٍ فوق كوكبكم لحمايته من ظاهرة الاحتباس الحراري. يمكنكم تجنب كل هذه الأشياء. مازال هنالك وقت. وربما ستختارون تغيير الأشياء. لكن لا تختاروا تغيير الأشياء بتغيير الظروف فقط. اعملوا على تغيير الظروف، نعم، لكن اعلموا أنه يجب عليكم أيضًا تغيير المعتقدات التي تخلق الظروف، وإلا سيعود كل شيء إلى ما كان عليه عاجلاً أم آجلاً.
• لماذا لا يؤمن الجميع بإله واحد؟ بيتر، 17 عامًا، زغرب، كرواتيا معظم الناس يؤمنون بإله واحد. إلههم. بالنسبة لهم، إلههم هو الإله الوحيد، وإله الجميع هو إله زائف. ومن المؤسف أن هذه الفكرة أدت إلى مقتل الكثير من الناس في سبيل الله. الآن، من الطبيعي أن يرغب الناس في التعبير عن أنفسهم بطرق تسمح لهم بتجربة تفردهم. ولهذا السبب يرتدي الناس ملابس مختلفة، ويصففون شعرهم بشكل مختلف، ويقودون سيارات مختلفة، ويعيشون حياة مختلفة بعدة طرق مختلفة. الحيلة هنا، يا بيتر، هي معرفة ما إذا كان بإمكان أفراد الجنس البشري إيجاد طريقة لعدم لا تسمح لتعبيراتهم الفردية بالفصل بينهم وجعلهم يشعرون بالصلاح أو التفوق. إن الاستقامة والتفوق فيما يتعلق بتعبيراتك عن شخصيتك - سواء كانت دينية أو سياسية أو فلسفية أو اقتصادية أو اجتماعية أو جنسية - يمكن أن يؤدي إلى سلوك مجنون. في كتاب الصداقة مع الله، قدمت للجنس البشري إنجيلًا جديدًا يشفي العالم في جملتين: كلنا واحد. إن طريقتنا ليست أفضل، بل هي مجرد طريقة أخرى. إنني أتحدى كل كاهن، وكل وزير، وكل حاخام، وزعيم كل أمة، وكل سياسي، وكل اقتصادي، وكل معلم في كل مدرسة أن يقفوا أمام أولئك الذين يستمعون إليهم هذا الأسبوع ويبشرون بهذا الإنجيل. أتحداهم أن يقولوا هذه الكلمات الإحدى عشر. هذه إحدى عشر كلمة من شأنها أن تنقذ العالم، ومع ذلك فإن رؤسائكم ورؤساء وزرائكم، وباباواتكم وأساقفتكم، وساستكم ومعلميكم لم يتمكنوا أبدًا من نطقها. • لماذا؟ لأن هناك شيء واحد سيتخلى البشر عن كل شيء من أجله. سوف يتخلون عن السعادة، والحب، والفرح، والسلام، والازدهار، والرومانسية، والإثارة، والصفاء، وكل شيء - حتى مروجهم - من أجل هذا. • ماذا؟ ما هو هذا؟ الكون على حق. • ما هو دور الدين في الحياة إذا كان ليس من المفترض أن يقول الدين أنه يعرف الطريق "الصحيح" إلى الله؟ هل له دور؟ مونيكا، 17، لندن، إنجلترا الدين، كما هو الحال مع كل شيء آخر، يلعب الدور الذي تعطيه له. يمكنك أن تعطيه دور تقريب الناس من الله وتقريب بعضهم إلى بعض. الآن ألاحظ أنه في كثير من الحالات، فعل الدين العكس. في الواقع، لم يفصل أي شيء بين الناس، عن بعضهم البعض وعن الله، أكثر من الدين المنظم. • أنا أحب الذهاب إلى كنيستي. أنا أؤمن بديني. هل تقول أنه لا ينبغي لي أن أفعل ذلك؟ بالطبع لا. لا أقترح أبدًا أن يتخلى أي شخص عن دينه إذا كان يؤمن به من كل قلبه ومن كل روحه، وإذا كانت حياته أكثر سعادة بسبب معتقداته. • ماذا تقول إذن؟ أود أن أقول: استمر في عيش الإجابات التي لديك، لكن لا تتوقف أبدًا عن التشكيك في الإجابات التي تعيشها. هذا هو الموقف الحقيقي لكل باحث، وهذا هو الهدف الحقيقي لكل دين. ألاحظ أن العديد من البشر يستمدون قيمة كبيرة من الدين. ولذلك، سيكون للأديان دائمًا دور مهم تلعبه في المغامرة الإنسانية، طالما أنها تفتح الأبواب ولا تغلقها. • ما الفرق بين "الدين" و"الروحانية"؟ توماس، 16 عامًا، كوينزتاون، نيوزيلندا أحدهما مؤسسة والآخر تجربة. الأديان هي مؤسسات مبنية حول فكرة معينة عن كيفية سير الأمور. عندما تصبح هذه الأفكار متصلبة وراسخة، فإنها تسمى عقائد، وتصبح غير قابلة للطعن إلى حد كبير. إما أن تصدقها أو لا تصدقها. الروحانية في شكلها الأكثر حرية لا تتطلب منك تصديق أي شيء. بل تدعوك باستمرار إلى ملاحظة تجربتك. إن تجربتك الشخصية تصبح سلطتك، وليس شيئًا أخبرك به شخص آخر. إذا كان عليك أن تنتمي إلى دين معين للعثور على الله، فهذا يعني أن الله لديه طريقة أو وسيلة معينة يُطلب منك أن تأتي إليه بها. • لماذا يطلب الله ذلك؟ الجواب هو أنني لا أفعل ذلك. إن فكرة أن الله لديه طريقة واحدة فقط للتقرب إليه، أو وسيلة واحدة معينة للعودة إليه، وأن هذه الطريقة، وهذه الطريقة فقط هي التي ستنجح، هي نتيجة وهم الإحتياجات. هذا هو أحد أوهام البشر، وأحد أشكال سوء الفهم التي ناقشناها. وليس لها علاقة بالواقع المطلق. لست بحاجة إلى أن أطلب منك أي شيء، لأنني لست بحاجة إلى أن أتلقى أي شيء منك. • لا. من الواضح، لا. إذًا لماذا تصر الأديان على أن طريقها هو أفضل طريق، لا، لا، بل الطريق الوحيد إليك؟ حسنًا، نحن نتجول حول هذا الأمر الآن، وبدأت أشعر كما لو أنني أكرر نفسي هنا. • انتظر. أخبرني مرة أخرى. أريد أن أكون قادرا على الحصول على هذا. من المفيد للأديان أن تتخيل ذلك لأنه يمنحها أداة للبحث عن الأعضاء واكتسابهم والاحتفاظ بهم، وبالتالي الاستمرار في الوجود. إن الوظيفة الأولى لجميع المنظمات هي إدامة نفسها. في اللحظة التي تخدم فيها أي منظمة الهدف الذي تشكلت من أجله، تصبح هذه المنظمة غير ضرورية. ولهذا السبب نادراً ما تكمل المنظمات المهمة التي أنشئت من أجلها. المنظمات كقاعدة عامة، ليست مهتمة بجعل نفسها قد عفا عليها الزمن. وهذا ينطبق على الأديان كما ينطبق على أي مشروع منظم آخر. وربما أكثر من ذلك. وحقيقة أن دينًا معينًا كان موجودًا لفترة طويلة جدًا لا يعد مؤشرًا على فعاليته، بل على العكس تمامًا.
• ولكن إذا لم يكن الأمر يتعلق بالدين، فكيف سنعرف كيف نصل إلى الجنة؟ لورانس، 15 عامًا، مدينة كانساس في المقام الأول، لا يمكنك ألا "تصل إلى الجنة". لا يوجد مكان آخر للذهاب إليه. ومع ذلك، حتى لو كان هناك "اتجاهات" وكنت تبحث عن "اتجاهات" إلى السماء، فقد يكون الدين مكانًا مربكًا للغاية للحصول عليها. هناك العديد من الديانات المختلفة على الأرض، ولكل منها مجموعتها الخاصة من "الاتجاهات"، مما يعكس أفضل فكرة لها عن "كيف يريد الله ذلك" بالطبع، كما قيل هنا الآن مرارًا وتكرارًا، لا توجد طريقة معينة "يريدك" الله أن تعبده بها. وفي الواقع، لا يحتاج الله إلى "عبادته" على الإطلاق. إن إيجو الله ليس هشاً لدرجة أنه يجب أن يطلب من البشر أن يسجدوا له في توقير مخيف، أو أن ينحنوا أمامه في دعاء جدي، حتى يجدهم الله مستحقين لتلقي البركات. أي نوع من الإله سيكون هذا؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن تطرحه على نفسك بصدق. لقد قيل لك أن الله خلق الإنسان على صورته ومثاله، ولكن هل من الممكن أن تكون الأديان قد صورت الله على صورة البشر ومثالهم؟ • ولكن إذا كنت قويًا ، ويمكنك صنع المعجزات، فلماذا لا تحول غير المؤمنين إلى مؤمنين بدينك؟ جاك، 16 سنة، باريس، فرنسا سيكون من الصعب بالنسبة لي أن أجعل الناس يؤمنون "بديني" لأنني لا أملك ديناً. كما ناقشنا للتو، الجميع يود أن يعتقد أن لديّ دين، وأن ديني هو دينهم، لكن المعجزة التي خلقتها أعظم بكثير من المعجزة التي ترغب في أن تنسبونها إلي. المعجزة الحقيقية هي أن الجميع سيعودون إلي، بغض النظر عن الطريق الذي يسلكونه. سيعودون إلي لأنه لا يوجد مكان آخر يذهبون إليه. أنا كل ما هو موجود. لا يوجد شيء آخر. أقول لك مرة أخرى، ليس هناك جحيم. هناك تجربة في الجحيم، وهي الانفصال عني، ولكن يمكنك إنهاء تلك التجربة وقتما تشاء، سواء في هذه الحياة أو في الحياة التالية. أنا الألف والياء، البداية والنهاية، الكل في الكل. لا يمكنك تجنب مصيرك السعيد، ولكن يمكنك تأجيله. ومع ذلك، فإن كل ما يتطلبه الأمر لتسريع رحلتك هو الشوق الصادق والحقيقي. في تلك اللحظة من الشوق، سأكون هناك. ليس عليك "العودة إلى المنزل" بالنسبة لي. ستعرف في تلك اللحظة أنني كنت معك دائمًا. تماما كما أنا هنا، في هذا الكتاب.
• كيف يمكن لأحد أن لا يؤمن بك يا إلهي؟ جينيفر، 19 كل الناس لديهم إرادة حرة في الاعتقاد أو عدم الاعتقاد بما يختارونه. تعتمد معتقدات معظم الناس على تجربتهم. السادة هم الأشخاص الذين يعيشون الحياة بالعكس. معتقداتهم لا تعتمد على خبرتهم. ولكن خبرتهم مبنية على معتقداتهم. لقد قلب السادة المعلمون كل شيء رأسًا على عقب. أو في الواقع، على الجانب الأيمن لأعلى. من الطبيعي أن لا يؤمن بي بعض الناس يا جينيفر. عدم الإيمان بي لا يمكن أن يجعلني لا أكون كذلك. أنا معك دائمًا، صدق أو لا تصدق.
متى سوف تنزل مرة أخرى؟ ستيفن أنا لم أغادر. ألا ترى؟ أنا لم أغادر! هذا هو بيت القصيد هنا. الجميع يعتقد أنني غادرت، وأنا لم أغادر أبدًا. أنا هنا معك ومن حولك وفيك. وعندما تفهم ذلك، لن تضطر بعد الآن إلى الشعور بالوحدة. لم يعد عليك أن تشعر بالتخلي عنك. لم يعد عليك أن تشعر بالخوف. ولم يعد عليك القلق بشأن كيفية أو ما إذا كان يمكنك العودة إليّ أم لا. أنا هنا. أنا لم أرحل. • ولن تتركني أبدًا، أبدًا؟ كيف يمكن أن يتركك الله؟ أنت مجيد جدًا، وعجيب جدًا، ومميز جدًا بحيث لا يمكن تركك على الإطلاق. إن سبب كونك مجيدًا وعجيبًا ومميزًا هو أنني لم أتركك أبدًا. نحن واحد. ألا تصدق هذا؟ إذا لم تفعل ذلك، فقد أساءت فهم كل ما حاولت أن أعرضه لك، وكل ما حاولت أن أكشفه لك خلال عملية حياتك. إلا أن هذه العملية لم تنته بعد. لن ينتهي الأمر أبدًا. علينا أن نعرف ونختبر حقيقة وحدتنا إلى الأبد.
• متى سيأتي نبيك القادم وكيف أعرف من هو؟ أشلي، 17 عامًا، نيو بيدفورد، ماساتشوستس أنبيائي يصلون في كل دقيقة من كل ساعة من كل يوم يا أشلي. يعرّف القاموس "النبي" بأنه "الشخص الذي ينطق بالوحي الإلهي"، و"الشخص الموهوب ببصيرة روحية وأخلاقية أكثر من العادية". هناك الآلاف من هؤلاء الأشخاص في جميع أنحاء العالم. ليس عليك الانتظار حتى يأتي أحدهم؛ عليك فقط أن تتعرف عليهم عندما يفعلون ذلك. لديك أيضًا الخيار، يا أشلي، في أن تكوني على طبيعتك. • أنا؟ كيف يمكن أن أكون ذلك؟ لا أستطيع أن أكون ذلك أبدًا. نعم يمكنك ذلك. هذا هو سر الحياة العظيم. يمكنكم جميعًا أن تكونوا ما تنتظرونه. وبمجرد أن تختاروا أن تكونوا كذلك، فإن انتظاركم قد سيكون قد انتهى. إذا كنت تنتظر الحب في حياتك، فكن هو الحب الذي تنتظره. إذا كنت تنتظر الحنان في حياتك، فكن مصدر الحنان لكل من تلمس حياته. إذا كنت تنتظر دخول الضحك والمرح إلى حياتك، فأحضر ذلك إلى الغرفة عندما تدخلها. ما تنتظره سيصلك عندما تصل معه. تذكر هذا دائما: ما تنتظره سيصلك عندما تصل معه. أنت ذلك الذي تنتظره. • أتمنى أن أصدق ذلك. إذن صدق ذلك. الذي تريد أن تؤمن به، تصبح كذلك. وهذا شيء لا يفهمه الكثير من الناس. هذه رسالة من شأنها أن تغير العالم. يمكنك إرسال هذه الرسالة فقط من خلال عيش حياتك. بهذه الطريقة ستعيد الناس إلى أنفسهم، من خلال إظهار حقيقتهم لهم زمن يكونون حقاً. سيكون هذا إعلانًا عظيمًا لكثير منهم، وستكون نبيًا حقًا. ليس فقط بالفكر، وليس فقط بالقول، بل بالفعل.
• كيف تشعر أنك أنت؟ ما هو الشعور الذي تشعر به عندما تكون إلهًا؟ ريموند، 14 عامًا، بويز، أيداهو رائع! إنه شعور رائع! كل الحياة في الكون تجري من خلالي، لأنني أنا كل الحياة في الكون، وهي مبهجة ومثيرة وعجيبة حقًا. كيف الشعور بأنني أنا؟ إنه شعور ... سلمي. لا يوجد شيء أحتاجه لأكون سعيدًا موجودًا خارج نفسي. وينطبق الشيء نفسه عليك. كيف الشعور بأنني أنا؟ إنه شعور ... كامل. أنا كامل ومثالي، تمامًا كما أنا. وينطبق الشيء نفسه عليك. كيف الشعور بأنني أنا؟ إنه شعور ... آمن. لا شيء يمكن أن يؤذيني، وسأظل كذلك إلى الأبد. وينطبق الشيء نفسه عليك. كيف تشعر أن تكون أنا؟ إنه شعور ... مثل المرح. أستطيع أن أخلق وأبدع في كل لحظة، وأن أجرب في اللحظة التالية ما خلقته للتو. وينطبق الشيء نفسه عليك. إنه لأمر رائع أن أكون أنا. ومن الرائع أن تكون أنت. لأنك أنت من هو أنا، وأنا من هو أنت. وهل يمكن أن يكون هناك أي شيء أكثر روعة منك؟ انا لا اظن ذلك.
• من أين جاء الرب؟ ريكي، 13 في كل مكان. جئت من كل مكان. وأنا في كل مكان الآن. لا يوجد "أين" واحد لست فيه. أنا في كل "حيث" هناك. لذلك، أنا لست في مكان على وجه الخصوص. لذلك، هذا هو المكان الذي أنا فيه. لا مكان no where أو، إذا قمت بتقسيم الكلمات بشكل مختلف... الآن-هنا Now-here.
• هل انت تنصت؟ لماذا لا تظهر لي أي إشارة تدل على أنك تستمع إلي عندما أصلي لك؟ مايرون، 13 أه، لكن مايرون، أنا أظهر علامات تدل على أنني أستمع إليك! أنت ببساطة لا تراه، أو تراه ولكن لا تصدقها. في كثير من الأحيان، يمكنك ببساطة رفضها. في بعض الأحيان عندما تصلي، قلبك سوف ينبض بشكل أسرع. في بعض الأحيان سوف تمتلئ بشعور كبير من السلام. في بعض الأحيان ستشعر أنك تريد البكاء من الفرح. في بعض الأحيان سيكون لديك تجربة مفاجئة من "الوحدة" مع الجميع وكل شيء. في بعض الأحيان ستأتي عليك تجربة الفهم العميق أو الوعي الداخلي أو التسامح المطلق لنفسك أو للآخرين. هذه الأحاسيس وأكثر هي إشارات مني. في بعض الأحيان، لن تشعر بأي شيء على الإطلاق. ولكن حتى هذه علامة مني. هذا ما يمكن أن نطلق عليه "الفراغ"، وهذا هو المكان الذي أقيم أنا فيه في الواقع. ومن الفراغ ستأتي كل الحكمة وسينشأ كل الشفاء. لقد جئت من الفراغ، وإلى الفراغ سأعود دائمًا. ويمكن لعقلك أن يذهب إلى هناك أيضًا، إذا سمحت له بذلك. لماذا تريد الذهاب إلى الفراغ؟ لأن هذا هو المكان الذي سيوجد فيه السلام. هذا هو المكان الذي سيتم العثور فيه على الحكمة. هذا هو المكان الذي ستجدني فيه، في انتظارك. الفراغ هو ذلك المكان الذي تختفي فيه كل الأفكار، كل المخاوف، كل الأحزان، كل الألم، كل القلق، سوء الفهم. إنه المكان الذي يمكن للعقل أن يهدأ فيه أخيرًا، وينعم بالراحة. يمكنك الذهاب إلى هناك بعدة طرق. المشي بمفردك. ركوب الدراجة. الاستماع إلى الأقراص المضغوطة. بعض الناس يستخدمون التأمل أو الصلاة. لذلك لا تتجنب الفراغ. تعلم أن تحب الفراغ. هذا هو الفضاء الداخلي للألوهية بداخلك. الخوف من الفراغ أمر طبيعي جدًا، لأنه لا يشعر بأي شيء. وهذا هو، مثل أي شيء على الإطلاق. لكن لا تخف. هذا هو المكان الذي سيتم فيه العثور على نفسك الحقيقية. لأنك لست شيئا. أنت لا شيء. كل "شيء" تظن أنك هو، فلست أنت هو. إن "أشياء" الحياة، بما في ذلك جسدك، هي مجرد أدوات يمكنك من خلالها تجربة هويتك الحقيقية. وأول شيء ستكتشفه عند استخدامك لهذه الأدوات هو أنك لست هذه الأدوات، بل أنت مستخدمها. وهذا سوف يغير كل شيء في حياتك.
• كيف؟ أنا أسمع تلك الكلمات. لكنني لا أفهمها. أنت لست جسدك. جسدك هو شيء تملكه، وليس شيئًا هو أنت. وهو ليس غير قابل للتدمير. بينما أنت كذلك، لكن جسدك ليس كذلك. معظم الناس لديهم شعور بعدم القدرة على تدميرهم، خاصة عندما يكونون صغارًا، عندما يكونون مراهقين. يبدو الأمر وكأن لا شيء يمكن أن يؤذيهم،، ولا يوجد شيء لا يمكنهم فعله. وهذا صحيح! ولكن هذا ينطبق على ذواتهم الروحية، وليس على ذواتهم الجسدية. عندما تفهم هذا، فإنك في الواقع تعتني بجسمك بشكل أفضل مما كنت تفعله من قبل. أنت تدرك أنه شيء مُنح لك - مثل أي شيء آخر في حياتك - لاستخدامه مؤقتًا. إنها هدية. ليس أنت. إنها هدية لك. وتبدأ في التعامل معها على هذا النحو. تبدأ بالشعور بنفس الطريقة تجاه العلاقات. ترى جميع الأشخاص الآخرين في حياتك كهدايا (وهذا ما هم عليه)، مرسلون إليك لمساعدتك في إعادة خلق الكائن الإلهي الذي اخترت تجربته في نفسك وفي كل لحظة. وأخيرًا، تتوصل أيضًا إلى توضيح بشأن الممتلكات المادية في حياتك أيضًا. تبدأ في فهم أنك لا تملك حقًا أي "ممتلكات" على الإطلاق، ولكنك تقوم فقط بالإدارة على "أشياء" معينة لفترة قصيرة. إذا اعتنيت بهم جيدًا، فيمكنك الاستمتاع بهم حقًا، وتجربة ذلك الجزء من نفسك الذي تعرفه على أنه الفرح. ومع ذلك، يأتي وقت تتخلى فيه عنهم بسهولة، مدركًا أن "هناك المزيد من حيث جاء ذلك" وأنك لست كذلك. أنت لست ذلك المال، أو تلك الوظيفة، أو تلك السيارة، أو ذلك المنزل الجميل في الريف، أو أيًا من تلك "الأشياء" التي راكمتها. هذا هو "ذلك" وأنت "أنت". وسوف تكون "أنت" مع أو بدون "ذلك". هذه صحوة عظيمة. تبدأ في عيش حياتك بطريقة جديدة. تتوقف عن الجهد الذي لا نهاية له لتراكم المزيد والمزيد من "ذلك"، وتبدأ في السعي الروحي لتجربة المزيد والمزيد من "أنت". المزيد والمزيد ممن أنت حقا.
• لقد قرأت سلسلة كتب "المحادثات مع الله" وأنا أسمع دائمًا تلك العبارة "من أنت حقًا" المستخدمة. ولكن من أنا حقًا؟ ساياكا، 18 عامًا، طوكيو، اليابان من أنت حقًا هو كائن مبارك. أنت لست "شيئًا"، ولا أنت أيًا من "الأشياء" التي لديك. أنت كائن روحي، وفي تجربة "الوجود" ستجد أعظم فرح لك. في كلمة واحدة، كائن الذي هو أنت هو الحب. أنت الحب. ولهذا السبب، عندما تقوم بذلك، فستجد أنك في أسعد ما يمكن أن تكون على الإطلاق. ولهذا السبب، عندما لا يُسمح لك بأن تكون كذلك، أو عندما لا تسمح لنفسك بأن تكون كذلك، فإنك ستكون أكثر الأشخاص حزنًا على الإطلاق. ولن يهم أي شيء آخر. ليس ما تفعله، وليس ما لديك، وليس من أنت "في العالم". لا شيء من ذلك سوف يهم. الحب، بالطبع، هو كلمة أخرى لله. الكلمتين قابلة للتبديل. هذا يعني أن من أنت حقًا هو أنا. أنت جانب من جوانب الألوهية، وتختبر ذاتك.
• كيف لا أشعر بهذا؟ لماذا أشعر كثيرًا، في بعض الأحيان، وكأنني أتخبط في الحياة، وفي كثير من الأحيان لا أكون سعيدًا؟ لأنك نسيت أنك تعرف من أنت حقًا وماذا تفعل هنا. قد تظن أنك "الأشياء" الخاصة بك، وأنه عندما لا تمتلك تلك "الأشياء" لا يمكنك أن تكون سعيدًا. قد تظن أنك مدرستك، أو وظيفتك، أو أصدقائك، أو أموالك أو سيارتك، أو مظهرك - شكل جسمك - وأنك إذا سُلِبَت منك هذه "الأشياء" فسوف تختفي. هذا هو الوقت من حياتك الذي تقاتل فيه من أجل خلق هويتك الخاصة، وإذا لم تكن حذرًا فقد تتماثل مع هذه "الأشياء" وتعرف نفسك بها، بدلاً من ذاتك الحقيقية. قد تظن أنك لون شعرك، أو الملابس التي ترتديها أو لا ترتديها، أو السيارة التي تقودها، أو المجموعة التي تخرج معها، وأن كل هذه "الأشياء" تدل على من تكون أنت. ومع ذلك، إذا كنت تعتقد ذلك، فلن يكون مفاجئًا إذا كنت في كثير من الأحيان غير سعيد، لأن هذه الأشياء لا علاقة لها بعرض أو تجربة ذاتك الحقيقية وهذا ما أتيت إلى هنا للقيام به. قد تكون هذه الأشياء علامات على تمرد الشباب، لكنها ليست علامات على الكشف الصادق عن الجزء الأعمق بداخلك. الحيلة هي قضاء وقت ممتع مع هذه الأشياء. لا تخلط بينها وبين من أنت، ببساطة استمتع بوقتك معها. ومع ذلك، تذكر دائمًا أنه ليس من الممتع أن تؤذي نفسك، ولا من الممتع أن تلحق الضرر بنفسك، ولا من الممتع إخفاء هويتك الحقيقية خلف قناع من اللامبالاة أو الغضب، أو واجهة من العداء والسخط. إذا كانت لديك إحباطات من الحياة و"كيف تسير الأمور"، فاختر التعبير عنها بطرق إيجابية تساعد الآخرين على تغيير معتقداتهم، بحيث تختفي الظروف التي تأسف عليها في النهاية. حاول ألا تحكم أو تدين الأشخاص والظروف التي تراها تملأ مرحلة الحياة. بل اكتب مسرحية جديدة، وكن كلاهما: مخرجها ونجمها.
#نيل_دونالد_والش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
محادثات مع الله للمراهقين | الجزء الخامس
-
محادثات مع الله للمراهقين | الجزء الرابع
-
محادثات مع الله للمراهقين | الجزء الثالث
-
محادثات مع الله للمراهقين | الجزء الثاني
-
محادثات مع الله للمراهقين
المزيد.....
-
“صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو
...
-
هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
-
الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم
...
-
الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
-
مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية
...
-
إدانات عربية لعملية اقتحام وزير إسرائيلي باحة المسجد الأقصى
...
-
افتتاح الباب المقدس في كاتردائية القديس بطرس بالفاتيكان إيذا
...
-
زيلينسكي يحتفل بعيد حانوكا اليهودي بحضور مجموعة من الحاخامات
...
-
حماس:ندعو الدول العربية والاسلامية لردع الاحتلال والتضامن لم
...
-
الأردن يدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|