احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7825 - 2023 / 12 / 14 - 17:06
المحور:
الادب والفن
# كان النجفي شفيفًا بإنسانيته مدافعًا عن الضعفاء والمظلومين ويشعر بالانتماء إلى المشرّدين:
أراني حرًّا إذ أكون بجمعهم/ ولي في سواهم عيش عبد مقيد.
وفي كل ذلك كان معبرًا ببساطة عن الأشياء. هذه البساطة أثارت إعجاب شاعر كبير هو بدر شاكر السياب لكي يؤدي شهادة حق فيه فقال:
"أحمد الصافي النجفي ظاهرة ضخمة في الشعر العربي".
__
بقي النجفي يبحث عن وطنه وهو عليل من الشوق وعليل من المرض وعليل من الأمل. ولم تفت قسوة الظروف من عزيمته ليعود إلى وطنه رغم معاناته الغربة والسجن والألم. هذا الشاعر العملاق الصعلوك تآخى مع البؤس والحرمان وعرفته الأحياء الشعبية الفقيرة في صيدا وصور والجبل وباب إدريس ومقهى الحاج داود ببساطته وعفويته وزيّه العربي الأصيل.
عندما اندلعت الحرب اللبنانية عام 1975 كان يعيش في بيروت. وفي منتصف كانون الثاني/ يناير 1976 أصابته رصاصات قناص في منطقة البربير وكان خرج يبحث عن رغيف خبز يأكله بعد أن أمضى ثلاثة أيام لم يذق فيها الطعام فحمله بعض المارة إلى مستشفى المقاصد ولم يطل بها مكوثه لصعوبة الوضع آنذاك فنقل إلى بغداد في 19 شباط/ فبراير 1976 وقد كفّ بصره قبل عودته وأصبح مقعدًا لا يستطيع الحراك. وقال شعرًا:
يا عودةً للدارِ ما أقساها/
أسمعُ بغدادَ ولا أراها.
هي أعيني ضاعت فكيف أرى.
ضاعت عويناتي فمن يلقاها/
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟