أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن كم الماز - غزة و فلسطين كإيديولوجية













المزيد.....

غزة و فلسطين كإيديولوجية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 7825 - 2023 / 12 / 14 - 00:11
المحور: حقوق الانسان
    


من يتحدث عن غزة بهذا الحماس تتوقع أنه مشغول طوال الوقت بالمجازر التي يتعرض لها البشر في أي مكان ، لكن فلسطين و غزة اليوم بالتحديد هي أكبر بكثير من مجرد واقعة أو قضية حقوق إنسان ، إنها إيديولوجية قائمة بذاتها ، إيديولوجية لبشر يحتقرون دماء و آلام غيرهم و مسكونين بهاجس استعباد و ذبح غيرهم … لا تتساءل عما فعله هؤلاء و قالوه بالأمس فقط عندما هجرت القوات الاذربيجانية مائة و عشرين ألف أرمني من قره باخ ، و لا عندما لاحق الدواعش الايزيديين و الايزيديات في كل مكان … و لا عن إنكار هؤلاء للهولوكوست ، لمحرقة ستة ملايين يهودي و أكثر من الغجر و المثليين جنسيا و من شهود يهوه و لا عن دفاعهم و تبريرهم أفعال مؤيدين و مبشرين بالهولوكوست كالمفتي الحسيني و لا عن اعتبارهم إنكار الهولوكوست جزءً من حرية التعبير المقموعة في الغرب بينما يطلقون شتى التهم و الأحكام بحق كل من يتردد في الدفاع عن قتلة حماس و قادتها و في أحيان كثيرة عن الدواعش أنفسهم الذين يطالبون لهم "بمحاكمة عادلة" طالما حرموا منها أصغر ضحاياهم … و لا عن صمتهم ، صمت المثقفين و الإعلاميين العرب و المسلمين عن مجازر الجيش الأندونيسي في تيمور الشرقية … و لا عن مسيحيي جنوب السودان الذين عانوا الأمرين على يد أنظمة الخرطوم و خاصةً القومي و الإسلامي منها ، و لا حتى عن مسلمي دارفور الأفارقة الذين تعرضوا لما يمكن اعتباره إبادة جماعية على يد جيرانهم العرب البدو بدعم و تخطيط من حكومة الخرطوم الإسلامية ، الأفارقة الذين يستثمر في معاناتهم و آلامهم هؤلاء عند اللزوم بينما يصمتون عنها إذا كانت على يد عربي أو مسلم ، لنذكر أن محمد نفسه كان مالكًا للعبيد و كذلك معظم الصحابة و أئمة الشيعة صلوات الله عليهم أما بالنسبة لخلفاء محمد فقد تنافسوا في عدد الإماء و الجواري و الخصيان الذين كانوا في قصورهم … من السعيد أن تسمع من يتحدث بحماسة عن تحطيم تماثيل قدامى الساسة الامريكان من ملاك العبيد بينما يصمتون أو بالعكس ، يتهمون بالاسلاموفوبيا و العنصرية كل من ينتقد تسري محمد بماريا القبطية أو اغتصابه لصفية بنت حيي بعد أن قتل أباها و زوجها … سأحدثك عن مسلمين طالبوا بالاستقلال فقام الجيش المحتل بالتعاون مع ميلشيات محلية دينية عنصرية بارتكاب مجازر مليونية تجاههم ، قتل منهم ما بين نصف مليون إلى ثلاثة ملايين و اغتصبت ما بين 200 إلى 400 آلف امرأة على يد ذلك المحتل ، غادر ثمانية إلى عشرة ملايين خارج البلاد و اضطر ثلاثين مليونًا من سبعين لمغادرة منازلهم ، هذه كانت أكبر مجزرة جماعية بعد الهولوكوست في التاريخ … كانت هذه هي الإبادة الجماعية التي تعرض لها البنغال على يد الجيش الباكستاني و الميلشيات الإسلامية التابعة له و التي استمرت طوال عام 1971 حتى استسلام القوات الباكستانية في بنغلاديش في ديسمبر كانون الأول 1971 … شارك حزب الجماعة الإسلامية و ميليشياته في المجازر و في اغتصاب النساء البنغاليات الجماعي … كان كبار الشيوخ الباكستانيين قد أعلنوا أن النساء البنغاليات هم ملك مشاع "للمسلمين" و كان القتلة ، الجنود الباكستانيون و الإسلاميون المحليون يعتبرون البنغال شعبًا قليل التدين و متخلفًا و وصموا المدافعين عن اللغة البنغالية بالخيانة … إذا كان هذا الكلام قد استفزك و لم تشعر بأي تعاطف مع البنغال أو اليهود أو الأرمن أو الأفارقة الذين استعبدهم محمد و خلفائه ، أرجوك أن تغادر فورًا و تعود إلى قصصك و أعمالك و صخبك المعتاد ، بالنسبة لمن استطاعوا التعاطف مع البنغال و الأرمن الذين قتلهم العثمانيون أو هجرهم الأذريون أو مع الأفارقة سواء الذين استعبدهم محمد أو الرجل الأبيض فاعلم يا صديقي أنه علينا ألا نتصرف كهؤلاء و أن نغضب و ننتصر لأي إنسان مقهور أيًا كان قاهره ، إن حقوق الإنسان ليست مسألة إيديولوجية و لا قضية للمناكفات و الحروب القبلية و الطائفية و القومية … بينما يموت الغزيون اليوم و معهم اسرائيليون فقط دفاعًا عن السنوار أو عن نتنياهو و يستخدم أطفال غزة سلاحًا رخيصًا يالمجان للدفاع عن سيطرة حماس على خرائب غزة فنحن سنقف مع المقتولين و نفضح القتلة دون تمييز



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس و إسرائيل و الشعب الفلسطيني
- هل نسمع أنفسنا
- بعد ملحمة 7 أكتوبر و مستشفى الشفاء : انتصارنا وشيك , اقرب من ...
- عن السكان الأصليين و الغرباء و المحتلين و الإبادة الجماعية
- من فضل الشهادة
- كفرت العرب
- هؤلاء الأوروبيون الاسلاموفوبيك و العنصريون
- احمل أوطانك و شعوبك و آلهتك و شهداءك و ارحل بعيدا
- عن تسمية الفلسطينيين بالحيوانات , إلى الرفاق الأعزاء في مجمو ...
- عندما أصبحنا ملزمين بالدفاع عن القتلة و إجرامهم
- كلمتين عن حقوق الإنسان
- أحزاب الله و حماس و الكفار و حقوق الإنسان
- أنا أخشى حماس كما أخشى نتنياهو و أخشى على الفلسطينيين منها ك ...
- المعارضات و الجماهير : ماذا عن الاقتصاد
- هل كانت الحرب الأهلية السورية ضرورة
- السلطوية الجديدة
- نقاش لمقال وسام سعادة عن الحرية و الجماهير العربية
- عالم الحاج صالح الأخلاقي
- احتمالات النهوض الجماهيري اليوم
- ملاحظات على مشروع وثيقة توافقات وطنية للمعارضة السورية


المزيد.....




- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
- تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن كم الماز - غزة و فلسطين كإيديولوجية