عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7824 - 2023 / 12 / 13 - 12:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هناك دافع أساسي لصناعة الأديان هو الدافع النفسي والبحث عن الذات والتموقع الإجتماعي، فاليهود الذين أسسوا للديانة التوحيدية وصناعة إله خاص بهم لحمايتهم كانوا يعيشون التيه والتشرد والسبي من الامبراطوريات الأخرى القائمة في ذلك الوقت وكذلك فعل العرب. فمحمد نفسه كان يتيما ومشردا وعمل خادما عند خديجة فتلقف دعوته صعاليك الجزيرة العربية والمشردون والمطرودون من قبائلهم وكل من كان يبحث عن جاه وسلطة ومال ومتعة فكان الدين هو قشة النجاة لهم ومصعدهم اللإجتماعي نحو الرقي والخروج من بؤسهم وهوانهم فقدم لهم محمد الفتاوي التي تمكنهم من الغزو والقتل وسبي النساء ومكنهم من نكاح ما شاؤوا من ملكات اليمين "فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ" واقتسام الغنائم بعد أن وهب نفسه خمسها "وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ"وأي إمرأة تعرض نفسها عليه لينكحها إذا شاء خالصة له من دون المؤمنين" دوَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ" دون التعرض للمساءلة والحساب والعقاب بحيلة أن هناك إله في السماء أمرهم بذلك وهذا في حقيقة الأمر مجرد وهم وخديعة بدون دليل. فالدين هو أيديولوجيا استنبطها المهمشون والمحرومون لحشد الأتباع والمريدين لتكوين عن طريق الإغراء والشدة والقهر عصابة حسب منطق الولاء والطاعة لزعيم يدعي النبوة في مقام ملك وحاكم بأمره من أجل الحصول على منفعة دنيوية مغلفة بالمقدس الزائف.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟