أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كريمة مكي - إلى أفيخاي أدرعي: سَلَامِي لِيَحْيَ السنوار...














المزيد.....

إلى أفيخاي أدرعي: سَلَامِي لِيَحْيَ السنوار...


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 7823 - 2023 / 12 / 12 - 18:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


السيد أفيخاي أدرعي
السلام عليكم:
إليك اليوم تتمّة رسالتي الماضية:
و بعد أن عَرَّاكُمْ طوفان الأقصى من فوقكم و من تحتكم و من قريب و من بعيد فإني أدعوك، يا أيّها الجندي المصدّق، إلى الآن، بكذبة قوّة إسرائيل، أدعوك إلى تحويل مجرى كلامك الطويل إلينا، عن السّلام و المحبّة، إلى أسماع جنودكم الخائفين المرتجفين.
لكم يحتاج جُندكم المرعوب إلى تهدئة و تطمين... و إلى تفهيم إلى أنّ مصلحته العليا تكمن فقط في التّسليم اليوم بالحق في السّلام لشعب بني إسرائيل!
لا شكّ أنّ شعبكم بأكمله مؤمن بحاجته لِعيشة طيّبة آمنة، و لكنّ جندكم المغرور هم المُكابرون و لسوف يندمون، إذ ليست القوّة في أن تُمسك بيديك أقوى سلاح و فؤادك فارغ من الإيمان كما كان يوما فؤاد أمّ موسى.
لا سلاح على الأرض أقوى من سلاح اليقين بالنّصر في قلوب الموقنين!
تذكّر هذا جيدا، يا سيد افيخاي، لكي لا تتفاجأ بما هو أقوى بعد حين!!
لقد أردت أن أقول لك و قبل فوات الأوان بأنك كنز ثمين من أجل السّلام يا سيد أفيخاي، فأرجو منك أن تلتقط اللحظة التاريخية و لا تكن كبقيّة الجنود الخائفين: كُن جنديا في سبيل الحق أوّلا و قبل أن تنظر طويلا للعرق أو اللغة أو اللون أو الدّين.
حدّث جنودكم عن أصحاب الحق الذين كانوا قبل نزولكم عليهم آمنين.
حَدِّثْهُمْ عن ديننا و نبيّنا و قرآننا و اتلو عليهم، كما تفعل معنا، آيات من كتابنا الحكيم...سيهدؤون و لكلمة الحق سيهتدون.
طبطب عليهم لِيُلقوا أسلحتهم أرضا و عوض الذهاب إلى ʺمتساداʺ للانتحار كأسلافهم، دعْهم يعترفون بالحق لفلسطين و يستغفروا الله على دماء سفكوها و دمار أحدثوه بأمر أولياءهم الشياطين عسى الله يغفر لهم و لك أيضا.
أسرع يا سيد أفيخاي فبعد قليل ستعودون متفرّقون في كل البلاد، أرض الله الواسعة، و إن شاء الله تُلَمْلِمُوا جِراحكم و نُلَمْلِمْ نحن أيضا الجراح فالحرب جراح كلّها و إن كُنّا المنتصرين أبدا، بعون الله، و كنتم الخائبين و دوما النّادمين.
أعدكم بالسّلام من أرض المحبّة و السّلام، و سلامٌ اليوم من أَحِبَّة السّلام في كلّ مكان على أرواح الشهداء و كلّ ضحايا هذه الحرب الهوجاء من قبل و من بعد الطوفان.
إنّي هنا أتذكّر ما دعا إليه كلّ الأنبياء بلا استثناء و بخاصة سيّدنا عيسى بن مريم عليه السّلام حين قال للحواريين و هو يُعدّهم ليكونوا صانعي سلام و يعيشوا في انسجام مع إخوانهم و أخواتهم في العالم، لقد قال لهم : ʺابذلوا كلّ جهد للعيش في سلام مع الجميعʺ.
كذلك نحن أهل القرآن: إنّنا أهلُ إيمان و دُعاة محبّة و سلام فلا تُصدّقوا، بعد الآن، إسلام الفظائع و الإرهاب الذي صنعه الأمريكان للدواعش و طالبان.
يا سيّد أفيخاي:
نبيّنا هو نبيّ الرحمة:ʺ وَ مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَʺ، كذلك يقول الله عزّ و جلّ في سورة الأنبياء واصفا سيّدنا محمد المصطفى.
و كما كانت توراة موسى من قبل كذلك هو، الآن، القرآن.
جاء في مُصحفنا الشريف في سورة الأحقاف: وَ مِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَ رَحْمَةً و هذا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الذِينَ ظَلَمُوا وَ بُشْرَى للمُحْسِنِينَʺ.
من هنا أَعدكم، يا أهل الكتاب، بأن لن تروا منّا إلاّ الرّعاية و الأمان فنحن على عكس أكثركم نؤمن بأهل الكتاب كما جاءنا الأمر في الكتاب الحكيم، لذلك حَرِصْنَا دوما على حياة اليهود و سلامتهم بيننا، و لكم في يهود تونس أجمل مثال.
ألم نكن نحيا معا في وئام؟؟؟
لكَم حدّثني أبي المكّي التاجر المعروف بمدينة الكاف عن أصحابه اليهود في الأربعينات و كيف كانوا عاشقين مثلنا للبلاد و مناضلين أشدّاء في سبيل استقلال تونس عن الاستعمار. و كان، رَحِمَهُ الله، لا ينفك يذكر أشهرهم و أكثرهم نضالا و شراسة ضدّ المستعمر الفرنسي الغاصب و هو الرّاحل ʺسيمون طهّارʺ حتى تجنّد له المقيم العام الفرنسي بتونس و جنّد الجنود و الجواسيس للظفر به و القضاء عليه. أي تماما كما يفعل جيشكم الغاصب اليوم مع المقاومين الفلسطينيين، و كما يفعل اليوم بالضبط، الوضيع نتنياهو، مع المقاوم الكبير يحي السنوار.
إنّه الاحتلال، يا سيد أفيخاي، و إنّها المقاومة في كل زمان و مكان و يبقى النّصر مكتوبا في النّهاية لكلّ المقاومين الأحرار.
رحم الله أبي: عبد الرزّاق المكّي نصير الحق و السّلام،
سلامٌ و احترام لروح رفيقه في النضال: سيمون طهار،
و سلامي اليوم لأبهى الرّجال: سلامي ليحي السنوار.



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و يكتب القلم ما يُريد!!
- السيد أفيخاي أدرعي: أمازلتَ بعدُ في ضلالك القديم؟!
- إِلَيْكَ... يَا ابْنَ العَمْ: لاَ نَامَ وَ لَا اطْمَئَنْ مَن ...
- وَ هَلْ أَنَا اخْتَرْتُهُمْ؟!؟
- نحن قوم للأدب خُلِقْنَا
- للسّياسة، في تونس، نساء... لَسْتِ، يا عبير موسي، منهن!!
- امرأة القلم
- في يدها القلم و في رأسها القضية.
- إلى رئيسنا الصالح المُصلح: حتّى ينصلح لكم البال!!
- أَيُنْسَى دَمُ الصِّبْيَانْ؟!
- قُلْ يَا ابْنَ العَمْ: وَ هَلْ أَنْتُمْ تَقْرَؤُونَ حَقًّا؟!
- إلى الطاهر بن جلّون: الشاعر إمّا يكون مُتنبي أو لا يكون!
- على باب الخمسين...
- ارفعوا أيديكم رجوعا للحق و استسلاما!!
- لا تبني وطن غيرك...لن يبني وطنك غيرك!
- و اسمعي يا عَمّة لمفخرة الجزائر و كلّ العرب
- احذري يا عَمَّة من التآمر على حبّ الوطن!!
- حركة ʺالنهضةʺ : الحلّ ليس هو الحلّ
- هل يعرف محامي المخلوع طباخ الرّئيس؟؟؟
- عن المحامي الذي أراد أن يكون بورقيبة!!


المزيد.....




- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو معدلًا من مسيرة يقول إنه يصور لح ...
- أبرز ردود فعل قادة ومسؤولين دوليين على مقتل يحيى السنوار
- مصر تعلن تعديل أسعار البنزين ومشتقات الوقود ابتداء من اليوم ...
- بسبب صورة.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية توبخ سلطات جارتها الج ...
- الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان باتجاه إسرائي ...
- تقرير: هكذا تلقى الأمريكيون خبر مقتل السنوار
- وزير الدفاع الياباني يعد بإرسال معدات عسكرية إضافية إلى أوكر ...
- اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان
- العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض


المزيد.....

- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كريمة مكي - إلى أفيخاي أدرعي: سَلَامِي لِيَحْيَ السنوار...