أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سالم روضان الموسوي - رؤية محمد الغزالي تجاه جبابرة العصر الراهن














المزيد.....

رؤية محمد الغزالي تجاه جبابرة العصر الراهن


سالم روضان الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 7821 - 2023 / 12 / 10 - 20:47
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


رؤية محمد الغزالي تجاه جبابرة العصر الراهن[1]

يشير الكاتب محمد الغزالي في كتابه الموسوم (الاسلام والاستبداد السياسي) الى الملوك والجبابرة ويقارنهم مع من تملك مقادير الامور في الوقت الحاضر، فهو يصف كل شخص تجبر وتكبر على اهله وشعبه بحكم السلطة المطلقة التي تولاها، بانه من الجبابرة الملعونين، دون الالتفات الى الاستار التي يتخفى حلفها من شعارات زائفة وشارات يزعم بانه عادل بموجبها، ما دام يبت بامر الناس دون عدل ٍوانصاف، ويملك سلطة الاقصاء والتقريب بين الافراد على وفق اهوائه ومزاجه، فانه مسؤول امام الله عن تبعات ذلك، ويرى ان ذك من ضعف شخصية المتجبر لان من قوته، لان لسلطة المطلقة اغواء يوسوس ملكها بالتجبر واحتقار الاخرين واستصغارهم واستباحة دمائهم؟، فيضعف امامها، وعلى وفق ما ورد ذكره في الصفخة (65) من كتابه اعلاه،

ويقول ان من سمات هؤلاء الجبابرة، بانهم لا يقبلون النصح ويعتقدون انهم اسمى من ان يوجه لهم النصح والارشاد، ويفرضون بان لا يعصى امرهم، حتى لو كان نقداً القصد منه التقويم لمسار الاخطاء في لاداء، وما جاء في الكتاب اعلاه هو العرض لضمانات الحريات في الاسلام، وكان كلامه اعلاه هو من ثنايا عرضه لموقف الاسلام من ضمان الحريات،

الا نه يؤكد على ان المآل الذي آل اليه وضع الحريات في العالم الاسلامي، ليس بسب مبادئ الاسلام السمحاء، وانما بسبب من تقلد امر المسلمين من بعد الرسول الاكرم (ص)، فان من اتى كان اغلبهم من الشباب الطائش والخليع، وهذا انعكس على عموم المسلمين مع وجود المتزلفين والمنافقين الذين سعوا وما زالوا في مسعاهم لتزويق سوء الافعال، وتبرير جسامة الاخطاء، وتهوين فداحة الاضرار، من اجل ان يبقى هذا الشاب النزق او الخليع في مركز السلطة ليغدق عليهم بالهبات والمنح والعطايا، على حساب العامة من الافراد والمواطنين وغيرهم،

وانقل ما قاله الكاتب الغزالي في الصفحة (62) حيث يقول (بيد ان المسلمين مع الاسف افلت من ايديهم الزمام على عجل، فبعد ن كان حكامهك رجالاً من طراز "عمر" اصبح امرهم الى شباب خلعاء من امثال "يزيد")، ثم يستشهد الغزالي بحديث رسول الله (ص) (هلاك امتي على أُغيلمةَ قريش)، ومغزى هذا الحديث النبوي الشريف، الذي اخرحه احمد بن حنبل ورواه البخاري، يشير الى ان تسليم الامور بيد الغلمان امرٌ مهلك للامة، فهؤلاء منقادون لطيشهم، ولا يملكون الحكمة، والتاريخ سجل لنا حوادث كثير عن طيش الغلمان، وما زال يدون في صفحاته، نماذج لهم عاثت في الارض الفساد ومزقت المجتمعات، حتى انها سعت للتشكيك بالقيم والمبادئ السامية للاسلام من اجل ديمومة سلطانها، واستمرار انتفاعها بما توفر لها من منافع السلطة،

ويصل الكاتب الغزالي الى النتيجة التي يعتقد انها حتمية لاستمرار هؤلاء بالتجبر، حيث يقول ان الله بين بكتابه الحكيم ان جبروت الفرد الحاكم اذا انساح ولم توقفه حدود لشريعة وتحتبسه ضوابط القانون فسدت الاحوال واختفى الرجالوهانت الحقوق وضاعت الكرامات.

سالم روضان الموسوي

قاضٍ متقاعد


[1] الكتاب المصري الاسلامي محمد السقا الغزالي ولد في مصر عام 1917 وتوفى عام 1996



#سالم_روضان_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية محمد الغزالي تجاه جبابرة العصر الراهن
- هل يجوز اصدار قرار التحكيم باسم الشعب
- ما مصير الاحكام التي تصدر من محكمة غير مختصة نوعياً؟ محكمة ا ...
- لا تصح خصومة الواقف في متعلقات الوقف، قراءة في اتجاهات القضا ...
- التحكيم الالكتروني ام التحكيم بالوسائل الالكترونية؟
- (لماذا استخدام المشرع العراقي في المادة (٤٠£ ...
- لماذا استخدام المشرع العراقي في المادة ٤٠٥ عق ...
- ميراث أبناء المقر له بالنسب، تعليق على قرار محكمة التمييز ال ...
- قراءة في قرار المحكمة الاتحادية العيا حول تفسير المادة (110) ...
- هل يجوز للمحكوم بعقوبة السجن ان يقيم دعوى الطعن بعدم الدستور ...
- هل اتباع الإجراءات القانونية السليمة تكفي لحماية الحقوق؟ (بي ...
- كيف يرفع التناقض الذي يحصل في قرار المحكمة الاتحادية العليا؟ ...
- الفساد المالي والإداري والحديث النبوي الشريف (هدايا الامراء ...
- هل يؤثر تأييد الحضانة على حجية الحكم القضائي بضم الحضانة، قر ...
- هل رد الطعن التمييزي شكلا بسبب عدم ذكر اسم الخصوم، بمثابة ال ...
- خفايا النص واضاءات المجتهد في الطعن بطريق إعادة المحاكمة
- التحكيم المحلي والتحكيم الدولي في ضوء احكام القضاء العراقي
- ان النقص الأول فينا هو ضعف الضمير القانوني
- حِمايةُ اليَراعْ من سَفاهةِ الرِعاعْ
- حجية الحكم القضائي ونسبية أثره


المزيد.....




- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
- تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سالم روضان الموسوي - رؤية محمد الغزالي تجاه جبابرة العصر الراهن