أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( الحلف بغير الله / أتباع المسيح / قفينا / اللغوب / وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا )















المزيد.....


عن ( الحلف بغير الله / أتباع المسيح / قفينا / اللغوب / وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7821 - 2023 / 12 / 10 - 16:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول :
مرحبا دكتور صبحي منصور، قرأت فتاواكم، وللعلم لقد طرحت السؤال قبل السؤال، وفي القرآن أقسم بالشمس والعصر . . . ويقسم بقلم و النفس النبي محمد
حسنًا، قد تكون إجابتك أن القرآن كلام الله، والله يستطيع أن يفعل ما يشاء، ولا يمكن لأحد أن يسأله . وهذا صحيح تماما . ولكن انظر أنت تقول أن الحلف بغير الله شرك، وعندما نقول شيئا شرك فهو عبادة غير الله . وأما إذا حلف بالقرآن فإن الله أزكى من عبادة غير الله .
الله يغفر لي هذا. فالحلف بالشيء ليس عبادة له، ولكنه يظهر قيمة ذلك الشيء في نظر الحالف أو في نظر من يحلف له . .عندما يقسم القرآن بالشمس والعصر وقلم والنفس النبي محمد، فهذا يدل على أن هذه الأشياء ذات قيمة إما لنا و أو لله . وكما ترون، عندما يقول بعض الناس أن شيئًا ما مقدس بالنسبة لنا، فهذا لا يعني بالضرورة أنهم يعبدون ذلك الشيء، ولكنهم يقصدون أن هذا الشيء ذو قيمة بالنسبة لنا . على سبيل المثال، إذا قال شخص ما أن الشمس والنار مقدستان، فهذا لا يعني بالضرورة أنه يعبد الشمس والنار، ولكن ربما يقصد أن الشمس والنار لهما قيمة في حياتنا. كما أنني أتفق معك في أن الحلف بغير الله لا يصح، وأحاول ألا أحلف بغير الله . لكن المشكلة هنا أنني لم أجد آية في القرآن صريحة تقول لا تحلفوا بغير الله لأنه شرك أو حرام، هل وجدت آية في القرآن تقول بوضوح وأن الحلف بغير الله شرك؟ . طبعا أقول إنه ليس أمرا مثيرا للاهتمام ولا أتفق معه ولكن لم أجد سببا قرآنيا لتحريمه .
إجابة السؤال الأول :
1 ـ قلنا إن الحلف بغير الله جل وعلا بقصد التقديس يكون شركا . وهذا ما يقع فيه متبعو الأديان الأرضية الذين يحلفون بالمسيح والعذراء والحسين والولى ..الخ . واشهرها عند المحمديين الحلف بالنبى محمد الأإله الذى صنعوه يحقق لهم أهواءهم ويشفع فيهم بزعمهم ، حتى أصبحت فى الأغانى الشعبية ، ومنها ( لا والنبى يا عبده ) .
2 ـ ليس الحلف العادى شركا كمن يحلف بأولاده ، والأغانى مملوءة بهذا ، واشهرها ( وحياة قلبى وأفراحه ) للراحل عبد الحليم حافظ .
3 ـ الله جل وعلا أقسم بآلاء خلقه . وهذا شأنه جل وعلا .
السؤال الثانى :
عندكم فى القرآن ان الذين اتبعوا المسيح فوق الذين كفروا الى يوم القيامة . يعنى ان احنا المسيحيين فوق الذين لا يتبعون المسيح .
إجابة السؤال الثانى :
قال جل وعلا : ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) آل عمران ). الذين إتبعوا المسيح هم الذين يؤمنون بأنه عبد الله ورسوله . بهذا نطق عيسى فى المهد : ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36) مريم )
السؤال الثالث :
ما معنى كلمة ( قفينا ) فى القرآن الكريم ؟
إجابة السؤال الثالث :
تأتى ( قفينا ) فى موضوع الرسل ، وتعنى ( أتبعنا ) أى أرسلنا بعدهم .
وجاءت اربع مرات فى القرآن الكريم . قال جل وعلا :
1 ـ ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (26) ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ ) (27) الحديد )
2 ـ ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ) (87) البقرة )
3 ـ ( وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46) المائدة )
السؤال الرابع :
ما هو ( اللغوب )؟
إجابة السؤال الرابع :
( اللغوب ) هو التعب . وقد جاء مرتين فقط فى القرآن الكريم . قال جل وعلا :
1 ـ عن خلق السماوات والأرض : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ ) ( 38 ) ق ). هذا يخالف الشائع المذكور فى سفر التكوين فى الزعم بأنه جل وعلا خلق السماوات وألأرض فى ستة أيام ثم استراح فى اليوم السابع . والله جل وعلا يرد عليهم فى القرآن الكريم بألاية 38 من سورة (ق ) وبقوله جل وعلا : (مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ) 51 ) الكهف )
2 ـ عن المقام المحمود لأهل الجنة وهو فى دار المقامة لا يمسهم نصب ولا تعب : ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) فاطر ) . هذا هو التفسير القرآنى لقوله جل وعلا للنبى محمد عليه السلام ولنا : ( أَقِمْ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً (78) وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً (79) الاسراء ) ، وعن وصف الجنة بالمقام الحسن ( أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً (76) الفرقان ). و خسىء الذين زعموا أن المقام المحمود هو الشفاعة .
السؤال الخامس :
فى آية الكرسى ( وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا-) ما معناها ؟
إجابة السؤال الخامس :
يعنى أنه سهل عليه جل وعلا حفظ السماوات والأرض . وآية الكرسى تشرح قيومية الرحمن جل وعلا : ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) البقرة ) . نرجو تدبر الآية الكريمة .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق فى الأمن بين المجتمع والفرد
- عن ( الهروب من الظلم / وهب وهاب / راجع نفسك )
- الحق فى القسط والحرية بين المجتمع والفرد
- عن ( ايقونة العذراء / الوحى التوجيهى / الزوجية / يا محمد / ا ...
- الحق المطلق للمجتمع فى الحكم وفق الشورى فى الدولة الاسلامية
- عن ( الاستسقاء بين القصص والتشريع / المثليون مدرسون / التبتل ...
- عن ( يومه نحس / الإستسلام للمستبد )
- الثروة بين المجتمع والفرد فى الدولة الاسلامية
- عن ( ديمقراطية الاسلام / ومعنى الأرض )
- عن ( دولة أفخاذ ستان / الليبرالية / ليس الاسلام عربيا فقط بل ...
- التناقض بين الدولتين: الإسلامية والدينية
- عن ( دولة منزوعة السلاح / عند الاحتضار / إقامة الديمقراطية / ...
- عن ( الحلف والحنث / عصا موسى / وجوب الهجرة )
- ثقافة الشورى الاسلامية
- عن ( مدرسة اللاسلطوية / الفرقان )
- عن ( التسول والسائلين / زلفى )
- عن ( الحشر غرلا / الأحياء فى البرزخ / المساومة والجدال فى ال ...
- القرار فى الشورى للأغلبية
- عن ( سليمان والجن / الضّعف / نعى الميت / المجاهدون الشيشان / ...
- جولة فى عقل رفاعة الطهطاوى فى كتابه :( تخليص الابريز فى تلخي ...


المزيد.....




- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- وفاة زعيم تنظيم الإخوان الدولي يوسف ندا
- بالصور.. الزاوية الرفاعية في المسجد الأقصى
- جماعة -الإخوان المسلمون- تنعى الداعية يوسف ندا
- قائد الثورة الاسلامية: اثارة الشبهات من نشاطات الاعداء الاسا ...
- قائد الثورة الاسلامية يلتقي منشدي المنبر الحسيني وشعراء اهل ...
- هجوم ماغدبورغ: دوافع غامضة بين معاداة الإسلام والاستياء من س ...
- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
- رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا يعلق على فتوى تعدد الزوجات ...
- مـامـا جابت بيبي.. حـدث تردد قناة طيور الجنة 2025 نايل وعرب ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( الحلف بغير الله / أتباع المسيح / قفينا / اللغوب / وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا )