أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - الانتخابات في العراق














المزيد.....

الانتخابات في العراق


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 7818 - 2023 / 12 / 7 - 10:25
المحور: المجتمع المدني
    


عندما نشاهد في الاخبار العالمية اهتمام الشعوب بالانتخابات وتحشداتها في تظاهرات مؤيدة ومعارضة للأحزاب و مرشحيهم وفق الشعارات و الاهداف المعلنة وما سيتحقق للشعب من مكاسب اجتماعية قبل السياسية ، يجب ان نفهم أن هذه الحشود تعلم جيدا ان مرشحيهم سينقلون الوعود التي اعلنوها قبل الانتخابات الى مرحلة التشريع بقانون لتنفيذها او تحسين ظروف سبق ان تم العمل بها والا فان ناخبيهم سيلقون بهم في حاويات القمامة . ومع ذلك فان ما يثير الاستغراب هو القناعة التي جعلت الناخبين يخرجون بمئات الالوف وحتى ملايين لاعلان تأييدهم للمرشح الذي يرفع يديه محييا و شاكرا للدعم و التصويت لصالحه . لكن كيف؟ . وما الفائدة التي جناها الناخب او التي سيجنيها ودفعته الى الخروج للشارع ليعلن دعمه و تأييده لذلك المرشح دون غيره. ذلك الحال منتشر في كل العالم لكن بدرجات واساليب مختلفة واساسها الثقة و المصداقية وكما نقول بالعامية (قول وفعل) ، اما في العراق فجمهور الناخبين ينقسم في الانتخابات العراقية الى فئتين:
أ- فئة لا تهتم بالانتخابات و لا تعيرها اي اهمية ومنهم من يقاطع الانتخابات او يهملها لقناعته بان لا فائدة ترجى من الانتخابات او السعي الى التغيير من خلال الانتخابات ، وتراهم منغمسون في الاستسلام لقسوة الحياة و يهرولون صباح و مساء للحصول على لقمة العيش و كلمة الحمد لله لا تفارق السنتهم رغم معايشتهم اليومية للفساد و انعدام الخدمات والقلق الامني.
ب- فئة منتفعة من الانتخابات ، وهذه الفئة مهتمة جدا بالانتخابات لانها متسلطة على المناصب الادارية و بالتالي مهيمنة على المشاريع التي تدر عليها الاموال مهما كانت طرق الحصول عليها ، بالرشاوي او الكومشنات او حتى بالتنفيذ الوهمي والفضائيين ، لذا تراها تتابع مرشحيها و تطورات الموقف الشعبي بشأنها وقد اصبح الانتفاع بأشكال و صور مختلفة ومتنوعة ماديا و معنويا و احيانا عقائديا إذ اصبح الدين وخزعبلاته جزء من الصفقات ونستطيع اعتباره نوع من السلع و اهم من هذا كله طائفيا .
و بشكل عام يحق لنا ان نتساءل هل ممكن ان تتفق فئات المجتمع على هدف واحد مشترك وحينها سيتفق المرشحون للانتخابات بنفس الاهداف وحينها سيكون التنافس وفق كفاءة الاداء وليس المشروع السياسي ، وبالله عليكم اليس هذا واقع مثالي نحلم به ؟ . الا ان هذا الموضوع خلافي عام خصوصا في المجتمعات المتنوعة الاعراق و القوميات مضاف لهما (الاديان) ثم تليها اللغة و العادات و التفاليد ، فالعراق مثلا فيه تنوع اجتماعي معقد لا يمكن ان يجمعهم هدف واحد مشترك ... الا هدف واحد الا وهو (الوطن) ولكن مع الاسف ان العراقيين مع مطلع الالفية الثانية سقطوا في فخاخ التفرقة العرقية و الطائفية و الولاءات الخارجية والمزدوجة التي غلبت فيها المصالح الفردية والفئوية على المصالح الوطنية العامة مما ادخل العراق في نزاعات و حروب داخلية بعد ان تم تشكيل مليشيات مسلحة لحماية مصالح الفئات التي استطاعات ان تتسلط على بقية المكونات بقوة السلاح و الهيمنة على ثروات الوطن و الشعب ، وكل ذلك جرى على حساب قوى الامن الداخلي و الجيش الذي اصبح في اضعف حالاته بعد ان كان اقوى الجيوش في المنطقة .
العراق الان في مواجهة هذه التعقيدات التي هي بيئة المجتمع والتي ستحكم سلوكه في التعامل مع الانتخابات لتزكية المرشحين لقيادة دفة المسار الوطني ، ترى الى اين سيقاد العراق وشعبه العريق ؟.



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكام الشعوب .. من يحكم العالم
- الفلسطينيين و فخ النصر الوهمي
- الثقافة العربية في خطر
- البصر أم البصيرة
- علوم دينية و علوم دنيوية
- هل نتوقع وقوع كارثة
- على من يقع اللوم ... كل اللوم
- بين الواقع و الواقع الافتراضي
- العراق وكأس العالم للشباب
- من هو الأب
- أي أجراس ستقرع
- ألمٌ في العراق
- أهلك سبب بلواك
- العراق في المرآة
- ياما في الشوارع مجانين
- دهوك وضحايا غياب السيادة
- هل اشتعل الفتيل
- الخيار الصعب
- الغيرة المشروعة
- على ضوء قراءة فائق الشيخ علي لمسقبل العراق 2024


المزيد.....




- الإغاثة الطبية الفلسطينية تستنكر تواطؤ المجتمع الدولي مع الا ...
- الكنيست الإسرائيلي يصنف -الاونروا- منظمة ارهابية !!
- اعتقال تسعة متهمين وضبط مخلفات حربية في بغداد
- ليبيا تنفي صلتها بالمعتقلين في جنوب أفريقيا
- حكومة الدبيبة تعلق على اعتقال 95 مواطنا ليبيا في معسكر تدريب ...
- رئيس الشاباك ومسؤول ملف الأسرى يرفضان المشاركة بمفاوضات تباد ...
- الأمم المتحدة: 180 ألف نازح من خان يونس خلال 4 أيام
- الأمم المتحدة تؤكد نزوح أكثر من 180 ألف فلسطيني بخان يونس في ...
- اعتقال 95 ليبيا في جنوب أفريقيا.. وطرابلس تعلّق
- الأمم المتحدة: أكثر من 180 ألف فلسطيني نزحوا من خان يونس خلا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - الانتخابات في العراق