أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خلف علي الخلف - عاش أورتيغا يسقط التلفزيون السوري















المزيد.....

عاش أورتيغا يسقط التلفزيون السوري


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 1740 - 2006 / 11 / 20 - 08:27
المحور: الصحافة والاعلام
    


أنا سعيد هذه الايام بشكل لا يمكن إخفاءه، وأصبح هذا يشكل قلقاً كبيراً لأصدقائي والمحيطين بي ومن يشاهدوني في " السنة مرة "
وسعادتي لا تتعلق بالحكم على صدام بالاعدام شنقاً!! لأني- مثل كل المحللين الاستراتيجيين العرب الذين يعلمون بالغيب وما وراءه! عبر تحليلاتهم التي تقوم على أحلامهم، وخصوصا العسكريين منهم الذين دائما يتوقعون النصر لأي جهة يناصرونها- قد توقعت له الإعدام منذ استلامه الحكم وليس فقط منذ القبض عليه في (جورته) الشهيرة. وكذلك أتوقع لكل الطغاة إما الإعدام أو الموت! فلتهنأ شعوبنا المقهورة إن القدر آتٍ لا ريب فيه ..
وكذلك لا يمكن أن تتعلق سعادتي بالوضع الداخلي السوري لأسباب عديدة منها أني مللت من متابعته، وكذلك لأن الحال على ما هو عليه منذ ... ما يقرب النصف قرن، ولا يوجد قضاء في بلادنا كي يلجأ المتضرر إليه حسب العبارة الشهيرة في الدراما المصرية. والحال السوري لمن لا يعلمه هو:
نظام قوي (مش سائل عن حدا) يزج كل من قال آخ يا راسي في السجون، هو ومن سمعه. ومن كان بقربه ولم يسمعه!!!
معارضون مبددون في مشارق الارض ومغاربها يصفون الخلافات داخل تنظيماتهم و تجمعاتهم، ويصدرون بيانات تحيي النصر الإلهي لحزب الله، بانتظار ما ستفسر عنه الضغوط الدولية على إيران ومن ثم وثوقهم من انعكاسها على " بنية " النظام، لأن النظام لم يعد يتعرض لضغوط في الآونة المنصرمة.
سجناء رأي يقضون أحكاماً " عادلة جداً " من محاكم " عادية جداً " ومنظمات حقوق الإنسان يتخانق زعماؤها على من هو الرئيس الشرعي للمنظمة وتتحدد شرعية الرئيس بامتلاكه الايميل الاساسي للمنظمة أو الجمعية وليس شيئاً آخر..!
ولا يمكن أن تكون سعادتي ناتجة عن الوضع اللبناني " الشقيق السابق " فـ الرئيس السوري إيميل لحود متمسكاً بالكرسي وعاضاً عليه بنواجذه، وحزب الله الإيراني السوري اللبناني يهدد بقلب الأرض تحت أقدام ( أو فوق رأس) كل من يقترب من سوريا أو رئيسها اللبناني إيميل لحود، وطاولة الرئيس بري لا يمكن أن تسفر عن شيئ (أقول هذا كمحلل غير إستراتيجي) لأن عمرها نصف قرن أو تزيد!!
ولا يمكن أن يكون منشأ هذه السعادة الوضع العراقي طبعاً، لأن الوضع هناك شائك للدرجة التي لم يعد يعرف أي " استراتيجي " (غير عروبي حصراً: فهؤلاء بصيرتهم واضحة تكشف الماضي والحاضر والمستقبل )، رأس الوضع من رجليه حتى لو استخدم كل أدواته التحليلية من رمي الودع الى علم الحروف الى ضرب المندل " وقص الرمل ".
أنا سعيد (وجداً) بعودة صديقي الجنرال دانييل أورتيغا إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع رغم أنف التلفزيون السوري الذي اسقطه (حسب تحليلي غير الإستراتيجي) قبل ستة عشر عاماً خلت.. وكنت قد كتبت هذا في العام الفائت عبر مقال بعنوان: نيكارغوا ومنها الخبر الأخير (إيلاف 03/10/2005) إلا أن التلفزيون السوري مثله مثل النظام السياسي (العربي ) يقتل القتيل ويمشي بجنازته، ومثله مثل " الإستراتيجين العرب" فاقد الذاكرة ونسي دوره في إسقاط الجبهة الساندينية وعلى راسها أورتيغا، فتراه مبتهجاً هذه الأيام بعودة أورتيغا مذكراً مشاهديه أن أمريكا هي التي أسقطته!!
وابتهاج التلفزيون السوري له ما يبرره إذ يتوقع هذا ( التلفزيون ) أن التاريخ يعود تدريجياً الى الوراء، وهكذا ستصبح أمريكا اللاتينية جبهة الصمود والتصدي "مجددا " ضد الإمبريالية العالمية وحلفائها ( الصهاينة ) في المنطقة. فكاسترو تعافى من وكسته الصحية وعاد ليجلس الى كرسيه الذي جلس عليه أخوه في فترة غيابه، وشافيز يهدر بصوته الحماسي البعثي مطالباً بإعدام بوش بدلاً عن صدام، ولولا الشيوعي رئيساً للبرازيل، وهاهو الجنرال أورتيغا يعود الى الكرسي- الذي تم تنجيده بكل تأكيد ولم يبق على حاله- عبر صناديق الاقتراع، وهكذا يكتمل الطوق ضد أمريكا الإمبريالية الشريرة وسيحاصر ليس رئيسها بوش فحسب بل نظامها السياسي الاستعماري الذي يهدف الى تركيع الشعوب المناضلة وقياداتها التاريخية، وبدعم (ولا أدري لمن سيقدم الدعم) من جبهة الصمود والتصدي الـ لاتينية هذه سيسقط النظام الأمريكي ويتسنم الحكم فيها أحد المناضلين البعثيين أو اقاربهم في امريكا وهكذا ستعيش الانظمة العربية المناضلة (وأصدقاؤها في العالم) في سبات ونبات وتخلف صبيان وبنات يستلمون الحكم من أبائهم واجدادهم الى يوم يبعثون...
إذاً من حق التلفزيون (السوري) أن يبتهج في هذه الحال... لكن كيف لي أن أكون سعيداً في ظل هذه المؤشرات التي يدل عليها ابتهاج التلفزيون السوري وبكل تأكيد وزير الاعلام ( وهو سوري أيضاً )؟!
الحقيقة كنت أضحك وانا أشاهد مذيعو ( نعم مذيعو لأن الخبر استمر اياماً وتبدل أكثر من مذيع في نشرة الأخبار) التلفزيون المناضل وهم يتلون بحماس شديد خبر فوز (صديقي ) أورتيغا بشكل ديمقراطي وعبر صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة مراقبة من جهات أمريكية!! ودولية.
كنت أبتسم لحماسة المذيعين للانتخابات الديمقراطية لأن هذا يوقعهم هم وحزبهم العظيم في تناقض (فكري) فعقيدة حزبنا العظيم تقول بالديموقراطية الشعبية التي لم يفهمها أحد الى يومنا هذا لان الشعب لم ينتخب أحداً يوماً فلم الحماس لانتخابات ديموقراطية؟ ألا يشوه هذا فكر المناضلين الذي لُقنوه منذ أمد طويل أن الديموقراطية لا تعطى لأعداء الثورة ولا حتى لأصدقائها فقط لابنائها من المناضلين العتاة حصراً.
وهذا يذكرني بخبر رئيس كان التلفزيون السوري بكل صفاقة وبراءة يتلوه على مسامعنا وهو محاكمة نتنياهو بسبب ابقائه لوحات تشكيلية أهديت له ابان ترؤسه الحكومة في منزله!.. تخيلوا هذا الفاسد الصغير، على وزن برجوازي صغير التي هي من أقسى الشتائم في عقيدة حزب البعث العظيم الذي جعل من كل قياداته برجوزايين كبار لأنهم قادة مناضلين ولا يليق بهم أقل من ذلك
أضحك ملأ شدقي، لقد أجبر صديقي أورتيغا التلفزيون السوري (الذي أسقطه ) أن يتحمس للديموقراطية مرة أخرى ولصناديق الاقتراع مرة أخرى والمرة الأولى هي انتخاب شافيز العظيم.. وأتوقع أن يرسل التلفزيون السوري،كما حاله في كل المنعطفات التاريخية، برقية وفاء معمدة بالدم الى (الجنرال) أورتيغا يعاهده فيها على المضي قدماً جنباً الى جنب (لأنه ليس بعثي فلن يقول له خلف قيادتكم ) في النضال ضد الامبريالية الأمريكية التي تهدف إلى تركيع القيادات التاريخية المناضلة مثلما فعلت مع القائد الضرورة صدام حسين عجل الله بحكمه.



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راعي يسرح بالكلمات في صحراء تشبه الحديقة: عن نوافذ القيصوم
- الاحتفاء بالتفاصيل اليومية إذ يشكل نصاً: عن حواف خشنة
- سعار ل بثينة العيسى: رواية تجميعية رديئة نموذجاً للتطبيل
- زواج الحكاية واللغة لإنجاب نص الحياة:عن فسيفساء إمرأة
- العجيلي: الذي عاش كبيراً ورحل كبيراً
- حلب الآن: نعي مدينة خاوية
- بَوَّات الثقافة السورية: خير خلف لخير عرسان
- الدعارة الثقافية: منتج الاستبداد والكبت
- كونديرا سورياً: عن البلاد التي بلا أمل
- المعارضة السورية ظاهرة إعلامية أم تمتلك قوى تغيير؟
- استعطاف واسترحام إلى عمنا بوش في أمر شخصي
- خدام اليوم .. مجلس الشعب أمس
- قاموس الرطانة السياسية (6): المنعطف الحاسم.. متى ينتهي ؟
- قاموس الرطانة السياسية (5) : الحوار الوطني الحوار مع الآخر
- الطغيان :جبران تويني ليس فصلاً أخير
- سوريا بعد تقرير ميليس : سلطة ومعارضة (2) هل وصل النظام محطته ...
- سوريا بعد تقرير ميليس: سلطة ومعارضة -1
- نيكاراغوا ومنها الخبر الأخير
- غداً نلتقي: غزة وحماس والسلاح غير المقدس
- وزيرالتعليم العالي يدمر مستقبلي السياسي


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خلف علي الخلف - عاش أورتيغا يسقط التلفزيون السوري