أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - من يقطع أذن عبد حمود التكريتي ؟














المزيد.....

من يقطع أذن عبد حمود التكريتي ؟


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 519 - 2003 / 6 / 20 - 11:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

لم يكن ( عبد حميد حمود التكريتي ) شخصاً عادياً في سلطة صدام ، فقد كان يحتل مراكز مهمة في أهم مفاصل الحياة للسلطة العراقية البائدة .
كان الفريق عبد حميد حمود يحمل هذه الرتبة العسكرية  دون أن يعرف معنى وتفاصيل الشارات المتكومة فوق كتفيه ، بل لم يؤدي الخدمة العسكرية الألزامية كجندي مكلف  ، وبالأضافة الى حمله لقب الدكتوراه في العلوم السياسية  وهو أرفع لقب علمي يحمله الأنسان في حين أكمل عبد حمود الدراسة الأبتدائية ولم يستطع أكمال الدراسة المتوسطة حيث ضجر من موادها العلمية فتركها في العام 1970  ليذهب الى بغداد لعله يجد فرصة عمل .
ومع مايحمله من مواهب ووثائق قبل أن ينال الدكتوراه ويحمل رتبة الفريق  وجد أن التعيين في دوائر الدولة قد أوقف بقرار من مجلس قيادة الثورة ، ومنعت التعيينات  بسبب سياسة شد الأحزمة على البطون وأنتهاج سياسة التقشف التي قررتها سلطة البكر  في حينها على الشعب العراقي .
ولأسباب خاصة وللظروف العائلية التي توجب أيجاد فرص لأبناء العم والأخوة والأخوال والعشيرة ، فقد صدر قرار من مجلس قيادة الثورة يقضي بتعيين عبد الحميد محمود الحمود  بوظيفة  ( فراش ) في ديوان الرئاسة أستثناء من قانون الخدمة ومن قرار  أيقاف التعيين ، وبالراتب والدرجة التي يستحقهما قانوناً  ، وقد نشر القرار في جريدة الوقائع العراقية في العام 1970 بتوقيع رئيس المجلس أحمد حسن البكر .
وبقي عبد حمود كما كان يطلق عليه  منسب للعمل  في ديوان الرئاسة ولكن دون عمل ، وأصبح يرتدي البدلة الزيتوني ويحمل المسدس على خاصرته متدليا  ليؤدي المهام العائلية الخاصة بأعتباره من عائلة ( الحمود ) التي ينتسب اليها زوج والدة الرئيس المخلوع ، وأظهر عبد حمود مواقف تنم عن تنكره لعائلته وجماعته  والأخلاص للرئيس وولديه  ، وبدأ يتقرب من النائب صدام حينذاك على حساب أبتعاده عن أخوة الرئيس لأمه ، ثم حدث الفراق النهائي بأن أستخدمه الرئيس أستخداماً خاصاً كان خلاله أحد عناصر الحماية الخاصة التي تناوب عليها كل من صباح مرزة وأرشد ياسين ، وبعد أنتهاء دور الأثنين حظي عبد حميد بمنصب المركز الأول للحماية ومن ثم وصل الى مركز السكرتير الشخصي للرئيس . 
وبرز دور عبد حمود فعلياً بعد هروب حسين كامل وشقيقه صدام كامل وبنات صدام الى الأردن ، حيث تكفل بأمر من الرئيس أضافة الى قصي وعدي بتصفية كل مخلفات وأزلام حسين كامل .
وبرع في الأخلاص لرئيسه وعدم أكتراثة بالحزب ، حيث كان يشرف فعلياً بمعاونة قصي على كل الدوائر الأمنية والمخابراتية التي ترتبط بالرئاسة  في العراق ، كما كان مسؤولاً عن ملفات الأعدام ، أذ كان هو المسؤول عن الموافقة على التنفيذ وشكل التنفيذ ، أضافة الى تخويله بموجب قرارات متعارضة مع الدستور أصدار القوانين والقرارات بأحالة المدراء العامين والموظفين الكبار على التقاعد ، أضافة الى صلاحيات الأمر بالأعدام والأحالة على المحكمة الخاصة ، وتخفيض العقوبات والمدد وألغاء الأحكام وشمول من يراه بالتخفيضات والمراحم من عدمها ، أضافة الى صلاحياته بالصرف غير المحدد ، ومسؤوليته كلياً عن جلسات وسهرات وخلوات الرئيس ، ومسؤوليته كلياً عن طاقم الحماية الخاصة بالرئيس .
وبالنظر للجهود المبذولة والتفاني في خدمة الرئيس فقد تم منح عبد حمود رتبة ( فريق في الجيش العراقي ) وهي رتبة لاتفوقها الا رتبة المهيب التي يرتديها الرئيس نفسه .  أما عن أكماله دراسة الدكتوراه وأعداد الرسالة للماجستير والدكتوراه فتلك حكاية أخرى .
ويقيناً أن عبد حمود يتمتع بمواهب وقدرات ليس لها حدود حتى يستطيع أن يدير كل هذه الشبكة العنكبوتية من أجهزة المخابرات والأمن والأمــن الخاص وحماية الرئيس من كل شيء ، الا أن هذا الرجل لايخلو من أن يقع في المصيدة ، ولست أعني مصيدة وشراك قوات التحالف ، أنما وقع في المصيدة التي نصبها لغيره .
فعبد حمود هو صاحب الأقتراح الشهير بقطع آذان العراقي المتخلف عن الخدمة العسكرية ، وقد شرع الرئيس بناء على هذا الرأي قانوناً يقضي بقطع الأذن للمتخلف عن اداء الخدمة العسكرية  ، وقد تم تنفيذ القرار بقطع آذان العراقيين فعلاً ، لكن عبد حمود نسي في غمرة العمل أن قرار قطع الأذن يشمله شخصياً مثلما يشمل الرئيس صدام فكلاهما لم يؤد الخدمة العسكرية ، وكلاهما مؤشر أزاء أسمه  في سجلات دائرة  التجنيد في منطقة تكريت  كونه متخلف عن أداء  الخدمة الألزامية .
ولم يزل هذا القانون ساري المفعول ولم يلغه قانون آخر فهل ستقدم قوات التحالف على قطع آذن عبد حمود تنفيذاً للقرار الذي صدر بناء على أقتراحه  .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيب على مقالة الدفاع عن قناة أبوظبي
- بالمحبة والتسامح نبدأ حياتنا العراقية الجديدة
- القاضي العراقي لايعمل أو يعين بأمر الحاكم الأمريكي
- الأحزاب والحركات السياسية وضرورة الجبهة الوطنية
- حزب الكتائب الحاضر في قناة العربية
- أعادة العقارات والحقوق المصادرة مهمة وطنية مستعجلة
- القوانين والقرارات يجب أن تكون عراقية
- الطاغية صدام مناضل في قناة ( العربية
- من وقف مع صدام عليه أن يعيد أموال العراق
- رسالة الى المحامي الأردني
- أعادة تأهيل القضاء العراقي
- العدالة
- العراق الحلم الذي تحقق
- حق أكراد العراق في أختيار الشكل الدستوري للحكم
- جابر عبيد – قناة أبو ظبي يتاجر بالمستندات العراقية
- ساحة عبد الكريم قاسم
- طرد مدير قناة الجزيرة عبرة للغير
- الداخل والخارج
- الوقاية خير من العلاج
- أفلام الموت العراقية


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - من يقطع أذن عبد حمود التكريتي ؟