أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسامة نعيسة - الاستيطان الصهيوني تكرارا للتاريخ














المزيد.....

الاستيطان الصهيوني تكرارا للتاريخ


اسامة نعيسة

الحوار المتمدن-العدد: 7814 - 2023 / 12 / 3 - 04:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


د. اسامة نعيسة
خاطرة على هامش احداث غزة؟

الاستيطان القسري والمنمق بالعقائد والايديولوجيا ت الميتافيزيقية جر مأسي وكوارث على سكان منطقتنا , وهو ليس حديث العهد او طارئا عليها ومازالت عالقة في أذهان البشر يتناقلها الناس ,جيلا بعد جيل. هذه الغزوات الاستيطانية متقاربة من حيث المنشأ ومن حيث الاطار العقائدي لها وان كانت تختلف بالمسميات وتتفق من حيث ان مصدرها واحد وهي تجمع لشعوب مختلفة ونماذج بشرية مغامرة تبحث عبر اساطيرها الى أحلام ضبابية غير واضحة , هدفها الوحيد غير المعلن تتبناه في الخفاء غرف مظلمة وهو السيطرة وابتزاز المنطقة شعبا وارضا وخيرات ..... وحتى يقال لم تنهض اوروبا الا بعد الحملات الصليبية المتكررة ونهب ثروات الشرق كله التي كانت متمركزة في الشرق الاوسط؟
الاستيطان الاخير في عصرنا هذا هو ادعاء مجموعة بشرية غير متجانسة عرقيا وثقافيا احقيتهم في ارض فلسطين .... بناء على اسطورة الميعاد من الاله (يهوه) قبل الاف من السنين..؟
لابد ان يظهر لنا سؤال : اين هم الصليبيون ,وجموعهم الغفيرة من بلدان واجناس مختلفة؟ واين هي ادعاءاتهم التي تم حقن تلك الجموع الغازية بمفاهيم عقائدية كتحرير الاراضي المقدسة من الكفر والبرابرة ؟ وكأنما من اتى غازيا وجرف بطريقه حتى مدينة القسطنطينية وقتل اهلها وذبح الالاف من سكان المنطقة هم دعاة الايمان والحضارة؟
قد يكون هذا السرد بديهيا ولكن السؤال المهم اين هم الصليبيون؟ أماراتهم وجيوشهم وأساطيلهم ؟ وأين اختفت قطعانهم المهووسة بالقتل والدمار بعد قرنيين من تواجدهم وعربدتهم على هذه الارض مع كل المآسي و الخراب التي مارسوها على سكان هذه المنطقة؟
ان سقوط العقيدة اللامنطقية للصليبين جعل الغرب كله يرفع يديه محاولا تناسيها او عدم تحمل مسؤوليتها , الصليبيون اختفوا اما قتلا.... / قتل من قتل منهم /في معارك انتصروا في بعضها وخسروا بعضها ودامت هذه الحال لعشرات لسنيين ( الا تذكرنا هذه بالحالة الراهنة مع كيان استيطاني مازال يمارس الابادة على الفلسطينيين كما مارسها ريتشارد قلب الاسد في يافا والقدس ) ,وعاد قسم منهم الى بلده التي جاء منها ,الفرنسي أو الفرنج الى فرنسا ,والانكليزي والالماني وغيرهم عاد الى منشأه الاول منبوذين من قبل مجتمعاتهم ومن بقي منهم ذاب في المنطقة واصبح مع الزمن جزءا منها ولكن بذاكرة هي نفس ذاكرة وثقافة سكان المنطقة الأصليين وحتى اصبحت عقائدهم جزءا من عقيدتها وبقي سكان المنطقة نفسهم وجودا وحضارة وثقافة ؟؟ ومازلنا نحن سكان هذه الارض نتناقل ذكرى تلك المرحلة القاسية التي مر بها اجدادنا ولكن كتاريخ؟
الصراع الحالي الصهيوني الغربي مع شعبنا هو على المستوى العام يميل لصالح أصحاب الارض وهي تشبه في كثير بل في اغلب مسارتها نفس الصراع السابق مع الصليبيين وبنفس المقاييس ولكن بأدوات اكثر احترافية وبشاعة , الصراع دائر منذ عقود تارة نخسر وتارة نربح ولكن الذي نستطيع ان نلاحظه وخاصة الحرب في قطاع غزة الأن هو ان ذروة الصراع هذا قد بدأ العد التنازلي واضحا أي ان إمكانيات الاستيطان قد بدأت بالانخفاض وان الصراع في مرحلة الانحدار مع تأزم الوضع الداخلي للكيان وظهور المفارقات الاجتماعية والثقافية لتجمعاته البشرية التي اتت من اماكن مختلفة ثقافيا وحضاريا والملل والاحباط المهيمن على مجتمعهم وهبوط الثقة بالنفس واهتزاز بالمشاعر والقناعة بأن السقوط في الهاوية قد بدأ بشكل متسارع كما ان ارادة التوسع والثبات على الأرض لمتطرقيهم زادت من هذا الشعور و قد احبطت شرائح واسعة من مجتمع الكيان....... اذا كانت الارض نفسها ترفضهم والبحر والنهر لم يتقبلا وجودهم الى حدود الصحراء وان الخطين الأزرقين متاهة اخرى حولهم .
أن تأزمهم في المعارك والخسائر التي تصيبهم اصبحت بالنسبة لهم جحيم غير قابل للتحسن واسقطت كل مقولاتهم الدينية والاسطورية و خاصة بأ ن الميعاد لن يكون على هذه الارض ؟
حتمية التاريخ واضحة وما عنادهم و دمويتهم الا دلالة على فقدانهم لأمل في استمراريتهم بالبقاء على ارض لا تتحمل وجودهم بهذا الشكل العنيف والسادي والنرجسي .؟
وما الحرب الان الا فصل من فصول التاريخ تكتب لهذه الارض وهي ذروة الحروب وبداية الهبوط والتراجع للمد الاسطوري لميعاد (يهوه)...ومن المؤكد بان كل شعوب الغرب وحتى المحافل الماسونية والمتنورين و لوبيات امريكا الصهيونية لن تستطيع وقف الانحدار الذي بات واضحا في الفترة الاخيرة.؟.
ان بداية السقوط المؤكد بدأت مؤشراته في العقد الاخير من الزمن.... ان زمن الفرسان ذوي الشعر الاشقر والاجساد الضخمة والقنابل الفسفورية ولا حتى النووي سيعيد( ليهوه )املة بميعاد قد تجاوزته حركة التاريخ والبشرية كلها..... لن يؤثر الكذب وتحوير الحقائق ولا الابادة لبعض المناطق على التاريخ وحتميته وقانون الطبيعة وما الضحايا الذين سقطوا او سيسقطون بعد الا جزء وثمن لحركة التاريخ هذه ويجب ان نقبل بها فان العواصف تدمر وتلحق الاهوال والخراب لكن الطبيعة ستنظف ما شوهته عواصف الدمار وستصبح الارض والطبيعة اجمل وانظف وسيذوب جزء من الكيان في سكان المنطقة اصحاب الارض وسيكتب في التاريخ بان حملة صليبية محدثة انتهت فصولها على الشاطئ الشرقي للمتوسط قد ذابت واختفت للأبد ...؟



#اسامة_نعيسة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواطنة بلا وطن
- الحركة القبيسية الغامضة- بين الظاهر والباطن
- انهياراله العدل البدوي في سور يا
- علم الباراسيكولجي أو التخاطر
- كيف تستقبل طفلك الوليد وتتعامل معه حتى سن العام الاول
- رسالة هامة كان لابد منها الى الشبكة الاورو متوسطيةمن لجان ال ...
- المعارضة السورية في مهب الريح.....
- علم الباراسيكولجي او التخاطر
- عفوا حضرة الرقيب.......هناك فرق مابين الجنائي والسياسي..؟
- دوامة اللامفهوم في الساحة السياسية السورية..؟
- هل حقا خدام سينضم للمعارضة...؟
- اين موقعنا من الاحداث الاخيرة..؟
- بيان طلبان الدمشقي
- أيها الوطن كم من الرذائل ترتكب بأسمك....؟
- الفساد ....الفساد ..... ياقوم
- لماذا الخوف من مؤتمر باريس..؟
- الوطن هو الاهم....؟
- قبل الاحتضار
- دولة المزارع ومزارع الدولة؟
- المواطنه وتشليح الناس؟


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسامة نعيسة - الاستيطان الصهيوني تكرارا للتاريخ