|
فيزياء غزاوية: رجل سداسي الأبعاد
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7813 - 2023 / 12 / 2 - 00:52
المحور:
القضية الفلسطينية
خرج علينا الداعية المتأسلف (عبد الرحمن السديس) نهار يوم الجمعة الموافق الاول من ديسمبر من هذا العام (2023) خرج علينا بخطاب سداسي الأبعاد، ستيني الزوايا، واللافت للنظر ان عبدالرحمن هذا من مواليد الستينيات وعمره الآن 63. . قال في خطابه: (ان ما يحصل اليوم في فلسطين هو فتنة، وليس مقاومة، ولا يحق للفلسطينيين الدفاع انفسهم وعن ارضهم، أو الخوض فيما لا يحق لهم الخوض فيه). . وسمعت هذا اليوم الجمعة مقابلة متلفزة مع خبير الزلازل الهولندي (فرانك هوغربيتس) تختلف بمقدار 180 درجة عن خطاب الرجل السداسي. فالخبير الهولندي لم تعد تقلقه هندسة الكواكب الحرجة، ولا تصادمات الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية، فما يحدث في غزة صار في نظره أكثر حرجاً، منذ استهدافها بالقنابل الارتجاجية والفسفورية المحظورة، فتحول من التغريدات الزلزالية إلى تدوينات يدعم فيها القضية الفلسطينية، منتقدا القصف الإسرائيلي العنيف، ومحذراً بانه ربما يتسبب بزلزال قوي ومدمر في منطقة الشرق الأوسط. . وفيما تساءل متابعوه عن سر غيابه، على الرغم من الزلازل القوية التي ضربت أماكن متفرقة من العالم. وجدوا الجواب في تغريدة نشرها على حسابه الخاص في منصة X. قال فيها: انه يجب على العالم اجمع ان يتوقف. ويطالب بوضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة، ويرى ان لا فائدة من التنبؤ بالزلازل بينما تستمر هذه المجزرة. قائلاً: نحن نحاول إنقاذ الأرواح بينما يُقتل الآلاف من الأطفال، لذلك قررنا إيقاف خدماتنا التنبؤية في الوقت الحالي. . هذا هو الفرق بين من يطالب الجيش المحتل بايقاف هجماته العدوانية، وبين من يطالب المظلوم بالركوع والخنوع للظالم المستبد. وهذا هو الفرق بين رجل يحمل المشاعر الإنسانية الصادقة، وبين منافق انهزامي متلون يدعو للذل والخذلان. . لا شك ان عبدالرحمن السداسي يعلم تماما : ان الشعب الفلسطيني له الحق كله في الدفاع عن ارضه، وله الحق المطلق في تقرير مصيره. لكن هذا السداسي اختار بنفسه الوقوف مع الظالم ضد المظلوم، في مخالفة صريحة لقولة تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار). .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مجازر مشفوعة ومذابح مشروعة
-
دعوات جديدة لقتل أطفالنا
-
إعلاميات عربيات في بيت نتنياهو
-
من هم الساميون الحقيقيون ؟
-
توقعات ظهور داعش في المنطقة
-
سيناريوهات الدولة الكارتونية
-
من غزة إلى خليج عدن
-
ما الذي تريده (قشاطة) من غزة ؟
-
لماذا رضخوا لشروط غزة
-
تظاهرة أممية في عرض البحر
-
قادة الإرهاب في كوكب الأرض
-
مواقف سيساوية غامضة ومحيرة
-
قراقوزات التضليل والتدليس
-
حاذروا من إنتشار سرايا النيلي
-
خسرائيل ودموية قص العشب
-
صفقة أم صفعة ؟
-
دولة ثالثة بيدها مفاتيح رفح
-
أوراق متطايرة فوق بيوتنا المهدمة
-
أشباح تحمل السلاح
-
حملة دولية لمقاضاة نتنياهو
المزيد.....
-
بيونسيه حققت فوزاً تاريخياً.. أبرز لحظات حفل جوائز غرامي 202
...
-
إطلالات خطفت الأنظار في حفل جوائز غرامي 2025
-
ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
...
-
ألق نظرة على الصور الفائزة بجائزة مصور السفر لعام 2024
-
بيسكوف: روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية بشأن جميع الق
...
-
الشرع يؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة (صور)
-
لبنان.. -اللقاء الديمقراطي- يدعو لتسهيل مهمة رئيس الحكومة ال
...
-
إنقاذ الحديد الجريح
-
مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع الكشف عن مصير أخيها (ف
...
-
كيف يمكن استخدام اليوغا كعلاج نفسي لتحسين صحتك العقلية؟
المزيد.....
-
اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني
/ غازي الصوراني
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
المزيد.....
|