أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - مجالس المحافظات بين الدستورية والمطالبات الشعبية..














المزيد.....

مجالس المحافظات بين الدستورية والمطالبات الشعبية..


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7811 - 2023 / 11 / 30 - 16:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تم الغاء مجالس المحافظات عن طريق احتجاجات شعبية عام 2019 وقد تجاوب البرلمان العراقي في حينها عن طريق قراره بإيقاف عملها، وفي نفس الوقت يعد الغاؤها مخالفة نص دستوري يقر بوجودها ، وان الغاءها يتطلب تعديلا دستورياً، يقول المقاطعون للانتخابات ان مجالس المحافظات حلقة زائدة، وانها مصدر للفساد، وانها تعطل عمل المحافظين، وانها غالباً تتكون من مجموعة من الاحزاب في تلك المحافظة، وانها تمثل اقتصاديات لتلك الاحزاب، وبدل من ان تتنافس في تقديم الخدمة للناس وكسب ودهم واحترامهم، فهي تسعى لتقاسم الارباح من الاموال التي ترصد لتلك المحافظات، وتأخذ الكومشنات من الشركات التي ترسوا عليها المناقصات نتيجة للاتفاقات السرية بين تلك الاحزاب والشركات، وفي بعض الاحيان تحدث الصراعات وتبادل الاتهامات، نتيجة للاختلافات على الحصص، فيما يرى الداعون للانتخابات ان مجالس المحافظات ليست حلقة زائدة، بل هي ضرورية، فهي تشبه الى حد ماء الحكومة المركزية ومجلس المحافظة يشبه مجلس الوزراء ولكن على مستوى محافظة، وهي تمنع المحافظ من الاستفراد في القرار، والتصرف بالأموال بمفرده، بان يجعل ناس تتظاهر ضد الحكومة وتخرب تابعه له، وهو يكون المصلح والذي يطفئ الحريق!!، فيبني ما دمر من منطق" يعمر الاخيار ما دمره الاشرار" !! الذين لم يعرف احد منهم لحد الان، بل وصل الحد في بعضهم الى اعمار مناطق على حساب مناطق اخرى حسب الولاء له ولحزبه، وحتى توزيع القطع السكنية والتعينات وغيرها، وان الحزب الحاكم في تلك المحافظة سوف تكون له السطوة والحظوظ في الفوز في الانتخابات لان كل الامور بيده.
ونتيجة للثقافة السائدة في مجتمعنا التي تعود الى عشرات السنين، ان الذي يحكم يجب ان يكون شخص واحد وكل ما توزع القرار كلما ضعف تنفيذه، ولأنها اتت بشكل مباشر وبدون تجارب سابقة، وليست هناك ارضية سياسية واجتماعية وثقافية وديمقراطية تتقبل وجودها لذلك شابها بعض الفساد والتلكؤ في انجاز المشاريع الكبيرة في المحافظات، ولكن بالتدريج وبتقليل الاخطاء والاستفادة من السلبيات السابقة وتقليلها وتعزيز الايجابيات، وبعد ان تعددت الانتخابات، واكتشف المواطن من يخدمه من المرشحين ، ومن يستخدمه كدرج للصعود الى المنصب، ففي الانتخابات القادمة سوف لن تفلح الوعود في اغراء الناس لاختيار المرشح، بل سيكون مجال الخدمة وتبادل المنفعة هو السائد، وهذه هي الديمقراطية ففي الدول المتقدمة ، صاحب المنصب يكون خادم حتى يحبه الناس ويعيد انتخابه والمعيار مقدار الخدمة، وليس حاكم كما عندنا يتحول بليلة وضحاها من حمل وديع الى سبع ضاري، يمتلك القصور الشاهقة والفلل الواسعة والمليارات من الدولارات، وقطار طويل من التاهوات السوداء المظللة.
لذلك على الناخب ان يختار الشخص الكفوء والنزيه، ومن يحترم القانون ويطبقه، فمجالس المحافظات من المفترض هي من تراقب عمل المحافظ وتشجعه وتدعمه اذا كان صالحاً ، وتقف ضده اذا كان يسرق المال العام طالحاً حتى لو كان من نفس الحزب والعشيرة، وترك الاختيار على اساس العشيرة والانتماء الحزبي، والعمل على تنشيط المؤسسات الدستورية والرقابية ، وان نترك منطق كلهم فاسدين ، فالتعميم من دون تشخيص الخلل غير مجدي ولا ينفع المواطن بشيء ، ولتحسين الصورة السلبية التي لازمت سمعة هذه المجالس على مدار سنوات، ينبغي على الاحزاب الداعية الى انتخابات مجالس المحافظات بحجة دستوريتها، اولا :ان تختار اشخاص مؤهلين اخلاقيا ومؤتمنين، وثانياً :على المواطنين (الناخبين) حسن اختيار المرشحين بالابتعاد عن الفاسدين، وعلى المقاطعين مراقبة عملهم وما دام عندنا قضاء قد حاسب رئيس البرلمان واقالته من منصبه لأنه خالف القانون، هل يمكن ان يعجز عن محاسبة عضو مجلس محافظة او محافظ قصر في عمله او سرق المال العام.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعوة الا الاعتدال والوسطية في بلد تسوده الاساليب العنفية؟! ...
- استقلال القضاء ضرورة من ضرورات الديمقراطية..
- ضعف تطبيق القانون وسوء توزيع الثروة لا ينتج دولة
- هل تستطيع الحكومة اعادة ثقة الشعب بالدولة؟
- بند المعقولية في اسرائيل وتقليص دور السلطة القضائية
- العبرة ليست بتشريع القوانين وانما بتنفيذه
- ملخص كتاب نظام التفاهة
- لاينجح الاستثمار الا بالتفاوض مع الكبار
- الاحزاب السياسية وضريبة البقاء في القمة
- احتلال ام تحرير وغزو ام تغيير؟!
- من يعطل المشاريع في العراق؟!
- لماذا لانبيع نفطنا بالدينار بدل الدولار؟
- السوداني والطبقة السياسية ودولتها الرخوة
- السوداني بين حاجات الناس ورغبات الكتل السياسية
- بلاسخارت بالوجه مراية وبالظهر سلاية للاحزاب السياسية!!
- جنة اليوم والله كريم على جهنم باجر
- السوداني ما بين الاطار والتيار وخلطة العطار
- لماذا يختارون الضعيف بدل القوي الامين؟
- خطاب السيد جعفر الصدر بين الواقع والطموح
- ازمة تقاسم الكعكة وأزمة توفير الخبزة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - مجالس المحافظات بين الدستورية والمطالبات الشعبية..