أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام محمد العبودي - مقال/ عَزيمةٌ بإرادةٍ وحِكمه














المزيد.....

مقال/ عَزيمةٌ بإرادةٍ وحِكمه


سلام محمد العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 7811 - 2023 / 11 / 30 - 09:46
المحور: الصحافة والاعلام
    


من يريد العمل صادقاً بقوله, يحتاج لعزيمة وإرادة قوية, كي ينجح بالوصول للهدف السامي, الذي يجعل منه, محط تقدير من يحيط به, تلك الصفات لا تتحقق, إلا لمن يحمل الحكمة في عمله.
قدمت الأحزاب والحركات والتيارات السياسية, طلباتها بالمشاركة للمفوضية المستقلة للإنتخابات, وتمت القرعة بتحديد أرقام القوائم, بعدها قُدمت أسماء المرشحين, وبدأ التحضير للحملة الدعائية والترويج للمرشحين, حسب قانون إنتخابات, مجالس المحافظات والأقضية, رقم 12 لعام 2018.
يَمتازُ الحراك السياسي هذه الأيام في العراق؛ بحدة التنافس على مقاعد مجالس المحافظات, فقد انطلقت الدعاية الانتخابية, بعد حلها عام 2019, جراء تظاهرات تشرين, التي اتخذت شعاراتها أولا, بمطالبات التعيينات لأصحاب الشهادات العليا, لتنقلب بعد انتقالها من مجسر دمشق, إلى ساحة التحرير, الشعب يريد إسقاط النظام, تلك التظاهرات التي راح ضحيتها, دماءً زكية من شباب عراقنا الحبيب.
تحت أزمة اقتصادية حادة, وضغوط الظروف الاقليمية الصعبة, حققت الحكومة الحالية, فسحة من توفير الأمن المجتمعي, وتوفير التعيينات لأكثر من, مليون ونصف المليون درجة وظيفيه, شملت أغلب الوزارات, وتوفير الخدمات لكثيرٍ من المدن العراقية, كونها اتخذت على عاتقها, برنامجاً وأطلقت عليه" حكومة الخدمات" ولا زالت جاهدة لتوفير بيئة صالحة, بإعادة إنتخابات مجالس المحافظات, التي تُعنى بالخدمات بكل المحافظات, غير المنتظمة بإقليم.
ظهرت فجأة عقبةً سياسية, تُهدد السلم المجتمعي, فقد أخذ التيار الصدري قراره, بعدم المشاركة بالانتخابات, ووجَهَ المنتمين له ومريديه, بعدم الترشيح وهذا أمرٌ طبيعي, ولكن من غير الطبيعي, والمخالف للنظام الديموقراطي, هو منع المشاركة لمن يرغب بالاشتراك, في الانتخابات من المواطنين, والتنويه لمحاسبة كل من يروج, أو يستقبل مرشحاً, ما قد يصل للتصادم المسلح, هذا الأمر الذي هدفه, إفشال الانتخابات وفسح المجال, للإخلال وعدم التوازن, في حقوق المكونات.
لأول مرة ولضمانة نزاهة الانتخابات, وحماية النتائج من التزوير, فقد تم نصب الآلاف من الكاميرات, لكشف المخالفات التي قد تحصل, أثناء يوم الانتخابات, وضمان نجاحها وطمأنة المواطن, لتوفر الأمن والسيطرة عليه, من أي اختراقٍ قد يحصل, وهنا يحق للمواطن العراقي أن يسأل, من يتحمل منعه من ممارسة حقه, وهل هناك من يردع ذلك؟
ألانتخابات من أساسيات ممارسة الديموقراطية, ومن يعمل على المساس بها سلبياً, إنما يهدف لإعادة النظام الدكتاتوري قسراً, إن مقاطعة أي حركة أو حزب, حق على أن لا يجبر أبناء مكونه, على المقاطعة بالتهديد, فهل يفهم من يقوم بتلك الأعمال, أنه مخطئٌ في حساباته, ويتراجع عنها قبل فوات الأوان؟
عانى العراقيون لنيل حقوقهم الويلات, وبالرغم من السلبيات التي, رافقت العملية السياسية, ودخول بعض المنتفعين والانتهازيين, إلا أن قوة الدولة وتمكينها, قادرةٌ على الحد من تلك الممارسات, التي شوهت العملية السياسية, في العراق الحديث, وقد عملت الحكومة الحالية, خلال عامٍ واحد, للحد من الفساد المستشري, منذ عقدين, وما انتخابات مجالس المحافظات, إلا طريقٌ لإتمام العمل الدستوري, ووضع قطار الاصلاح, على السكة الصالحة للتقدم.
الديموقراطية تعني حكم الشعب لا حكم الأحزاب؛ ومنع المواطنين من ذلك, لا يمت للوطنية من شيء, فالوطني المحب لشعبه, لا يمنعهم حقوقهم, بل يقدم أفضل ما عنده لخدمته, عن طريق الانتخابات, وإن اختار المقاطعة, فليقاطع بهدوء وكياسة ويراقب, ليقدم ما هو أجودُ في المرحلة القادمة.
فهل سنرى يوم انتخابٍ مستقرٍ هادئ, ينعم المواطن بممارسة حقه الدستوري, أم سينغص ذلك اليوم المُرتقب, من يرغب في فرض نزوته, لإعادة أيام سيطرة حكم المركزي, ليعيد عدم اللامبالاة بالمحافظات واحتياجاتها.
الديموقراطية تعني حكم الشعب لا حكم الأحزاب؛ ومنع المواطنين من ذلك, لا يمت للوطنية من شيء, فالوطني المحب لشعبه, لا يمنعهم حقوقهم, بل يقدم أفضل ما عنده لخدمته, عن طريق الانتخابات, وإن اختار المقاطعة, فليقاطع بهدوء وكياسة ويراقب, ليقدم ما هو أجودُ في المرحلة القادمة.



#سلام_محمد_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال/ قضية غزة ليست للمتاجرة
- مقال/ إنتخباتنا المحلية.. مؤيدوها ومعارضوها
- ممارسات انتخابية قذرة
- قطار مجالس المحافظات ينتظر الانطلاق
- مقال/ شرف التنافس السياسي
- مقال/ الصِراع بين التقديم والتهديم
- الفساد وهروب الفاسدين
- مقال/ الهزات السياسية وارتداداتها
- صوت في زحمة الصراخ
- مقال/ عزيمة بناء دولة
- مقال/ ألحكم عمل وليس شعارات
- مقال/ حكومة توافق الأغلبية
- مقال/ حكومتنا القادمة.. الحكمة المطلوبة
- مقال/ ألاِختلاف ونتائجه السيئة التي جربناها


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام محمد العبودي - مقال/ عَزيمةٌ بإرادةٍ وحِكمه