أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلاح علوان - تيارات الاسلام السياسي،مأزق البقاء في المشهد السياسي














المزيد.....

تيارات الاسلام السياسي،مأزق البقاء في المشهد السياسي


فلاح علوان

الحوار المتمدن-العدد: 518 - 2003 / 6 / 19 - 10:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 
    
 
افرزت المرحلة الراهنة التي يمر بها العراق اوضاعا غاية في التنوع.و تبعا لتنوع الاوضاع سارعت القوى السيايسة لابراز مواقفها و طرح بدائلها و رؤاها السياسdة فاتضحت عن عناوينها السياسية الحقيقية بالنتيجة .
 
بعض القوى اصطفت مع قوات التحالف مباشرة معتبرة اياها قوات محررة و هذا نابع من تطابق رؤاها السياسية مع النهج السياسي الذي تبغي امريكا و بريطانيا فرض ملامحه على المنطقة، لان هذه القوى ليست بذات ثقل اجتماعي اولا كما وانها لا تملك بدائل و لوائح سياسية تختط بموجبها مسارها السياسي .
 الفصائل الاسلامية التي تراهن على بعض الاوساط الاجتماعية و تحاول تثبيت مواقعها بين الجماهير و بخاصة " الشيعية " منها، استغلت غياب السلطة فبرزت في الايام الاولى لزوال السلطة بصورة واسعة نسبيا و زجت نفسها في بعض ميادين الحياة اليومية للجماهير مثل دخول المستشفيات كمسلحين برفقة جماعة من رجال الدين او وضع المفارز ونقاط التفتيش او دخول بعض المخازن بدعوى حراستها و غيرها من الممارسات .
ثم استغلال المناسبات الدينية باقصى الاشكال الدعائية و التعبوية، اعقبتها فترة من تهديد طالبات الجامعات و تهديد النساء و فرض الحجاب و محاولة التدخل في شؤون الجامعات و لم تكن هذه الممارسات موفقة بالمرة، بل اكثر من هذا فانها واجهت احتجاجات عريضة من قبل الاوساط التحررية و بخاصة اوساط المعنيين بالتهديد. ثم حلت فترة تهديد دور السينما ومخازن الخمور بالحرق و التدمير. وفي كل مرة كانت نواياهم و تحريضاتهم تواجه اما بالرفض و المقاومة واما بالاستهجان و الانتقاد الشديد. و معلوم ان هذه الافعال ابعد من ان تكون كافية لطرح بدائل سياسية او الاجابة على مسالة السلطة السياسية. بل الاكثر من هذا انها اشرت بوضوح مسار تراجع سريع جدا و محاولة للتشبث باي صورة بالمشهد السياي والبقاء ضمن اطار الاحداث .
 
و فضلا عن عجز كل فئة من الفئات المذكورة على تصدر لائحة القوى الاسلامية فان هذه القوى غير متجانسة و لا تمتلك اية آفاق مشتركة رغم اعلانها بان منابع فلسفتها واحدة و ان نهجها واحد. و هي تتعرض يوميا الى التراجع و العزلة، خاصة امام بروز حركة اجتماعية جماهيرية واسعة و نهوض القوى الاشتراكية و اليسارية بصورة متسارعة و واسعة .
 كل هذه العوامل وضعت قوى الاسلام السياسي في مواجهة مصير مجهول و غامض و امام انسداد افق و بشكل جلي _لذا اكتست لهجتها في الاونة الاخيرة بالتهديد باعلان " الجهاد " على الامريكان .
 ليس الغرض من اعلان الجهاد هو تحرير جماهير العراق من السيطرة الامريكية و البريطانية انما هو محاولة لجر الجماهير الى نزاعات طاحنة كي تديم هذه القوى تواجدها وتوسع نفوذها داخل الاوساط الاجتماعية، وهو محاولة للالتفاف على افلاسها السياسي.
ان اغلب القوى التي تلمح الان الى "الجهاد " كانت تشاطر القادة و السياسين الامريكان طاولات التباحث حول شن الحرب و ازالة نظام البعث و كانت من المؤيدين بل المتحمسين لشن الحرب .ان بعض السياسين الاسلاميين يفكرون على النحو التالي: اذا قامت امريكا بقتل بعض الناس سيزداد الحقد ثم يتوسع و تنفجر "الثورة " . يجب الوقوف بحزم ضد اي محاولة تجري من وراء الجمهور لزجه في حرب لمنفعة و مصلحة القوى الرجعية، التي تستغل التذمر الجماهيري الواسع و المتصاعد من الوجود الامركي البريطاني لتطرح اسلوبها في التدخل في الممارسة السياسية . ان هذه القوى التي تواجه الافلاس و الانذار تريد حقن نفسها بمصل من دماء وجراح الجماهير .
1-6-2003
 



#فلاح_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلاح علوان - تيارات الاسلام السياسي،مأزق البقاء في المشهد السياسي