أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محيي الدين محروس - الجهل والخوف من العِلم














المزيد.....

الجهل والخوف من العِلم


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 7809 - 2023 / 11 / 28 - 01:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بالطبع الجهل الثقافي لا يعني عدم معرفة القراءة والكتابة، ولا يعني عدم حمل شهادة ثانوية أو جامعية، بل يعني الانغلاق الفكري الديني الإيماني المُتعصب أو الانقلاق الفكري القومي المُتعصب
أو الانغلاق الفكري السياسي والثقافي …إلخ.
يقابل الجهل الانفتاح على العلوم بغض النظر عن الإيمان الديني والانتماء القومي، وبغض النظر عن توافق هذا العلم مع معتقداتنا الايمانية القائمة على الإيمان فقط، وليس على نظريات علمية.
———————————
ومن صفات الإنسان الجاهل هو خشيته من النقاش مع أي شخصٍ يُخالف معتقداته الدينية والشخصية، ويتمسك بمقولة ليست صحيحة دائماً:
„ نحن على سنة آبائنا وأجدادنا „ !! ونجد هذا الشخص في حال تواجد في مكان عمله وبين أصدقاء العمل أو في سهرة بين المعارف،
وطرح شخصٌ ما رأيه في قضية دينية ما تُخالف معتقداته الدينية الثابتة والمتوارثة لا يعرف كيف عليه أن يتصرف؟! هل يترك اللقاء؟
هل يُجابه هذا الشخص في رأيه، ولكن ليس لديه أي سلاح معرفي سوى ما توارثه من إيمانيات غيبية؟
مثل هذا الشخص يخشى النور والتنوير والتي هي من طبيعة الإنسان منذ ولادته. والدليل بمثالٍ بسيط:
هو ترك الطفل الصغير في غرفةٍ مظلمة لدقيقة واحدة، سيبدأ في البكاء والصراخ، على الرغم من وجوده في بيته الآمن!!
بينما على الجهة المقابلة نرى هذا الشاب وهذا الإنسان الجاهل يخشى أي نقاش علمي فيه التنوير، طالما يُخالف إيمانياته الراسخة المتوارثة منذ نعومةِ أظفاره، دون أي دليل أو برهان علمي.
————————
ينطلق بعض رجال الدين من مقولة بأن التساؤلات في مواضيع دينية هي كفرٌ وإلحادٌ ولا يجوز طرحها!
وانطلاقاً من هذا التسليم المطلق، يريدون فرض القوانين في الدولة بناءً على هذه الشرائع! والأسوء هو بناءً على شروحهم وتفسيراتهم!
————————-
على الرغم من كل ذلك، من الضروري التأكيد على أهمية الحوار الثقافي الحضاري مع الذي نختلف معه،
ومن أولويات هذا الحوار التركيز على موضوع الحوار، وليس على الشخص الذي نحاوره، والابتعاد كلياً عن تقييمه.
والتحلي في الصبر عند السؤال وعند الجواب. وأهمية التأكيد على أن الهدف من الحوار هو ليس إقناع الشخص الذي نحاوره، بل تبادل الآراء والأفكار.
المهم هنا هو: إيصال الفكرة بأسلوب حضاري بغض النظر عن النتائج.



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عظمة الإنسان
- - الحروب الحماسية -
- الحل السياسي
- المعارضة والثورة في سوريا
- الثورة الفكرية والسياسية
- المرحلة الجديدة للثورة السورية
- الثورة الثقافية في سوريا ( 3 )
- الثورة الاجتماعية في سوريا ( 2 )
- الثورة السياسية في سوريا ( 1 )
- ما هو الفرق بين المعارضة والثورة؟
- من دروس الثورة السورية
- حول الأوضاع في سوريا
- الواقعية السياسية
- تحرر المرأة
- - الدين السياسي-
- ما هو تأثير الملابس على الحالة النفسية؟ وحق المواطنة
- الانتفاضة الشعبية في إيران
- حول النظام الرأسمالي
- - دولة المواطنة - أولاً
- الدعوة إلى دولة المواطنة


المزيد.....




- الإدارة الدينية لمسلمي روسيا: مسلمو روسيا في صلاة دائمة من أ ...
- 120 ألفا يؤدون صلاة العيد في المسجد الأقصى المبارك
- مصر.. دار الإفتاء ترد على الجدل المثار بشأن تحديد بداية عيد ...
- الأحد في السعودية عيد وفي مصر متمم رمضان.. فهل يصوم أم يفطر ...
- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا أمام المسلمين بعيد ...
- مصر.. دار الإفتاء ترد على الجدل حول تحديد الاثنين أول أيام ع ...
- مصر.. دار الإفتاء ترد على الجدل المثار بشأن تحديد بداية عيد ...
- بين الفطرة والتشريع.. كيف تحمي أحكام الإسلام النظام الأسري؟ ...
- هند قبوات وزيرة مسيحية في الحكومة السورية الجديدة
- شيخ الأزهر: يعزّ علينا أن نستقبل العيد وأهل غزة يعانون البطش ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محيي الدين محروس - الجهل والخوف من العِلم