|
كشف الكواشف
خليل قانصوه
طبيب متقاعد
(Khalil Kansou)
الحوار المتمدن-العدد: 7807 - 2023 / 11 / 26 - 20:55
المحور:
القضية الفلسطينية
أظهرت مواقف الولايات المتحدة الأميركية و الدول الغربية التابعة لها ، التي يمكن اختزالها بجملة " ندعم إسرائيل دعما مطلقا غير مشروط " ، النواة الأساس التي تتمحور حولها شريعة الغاب السائدة في هذا العالم .حيث انعكست أوجهها في عدد من تصريحات أدلى بها قادة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة و الضفة الغربية مرّرتها أجهزة الإعلام و الدعاية في الغرب بسرعة ، حتى لا يظن المتلقي أنه معني بها فتثير قلقه و تساؤلاته . المعنيون بتطبيق هذه الشريعة هم الفلسطينيون الذين نعتهم وزير إسرائيلي بالحيوانات الآدمية ، بعد أن أعلن انه سيمنع عنهم الماء و الطعام و الكهرباء و المحروقات . تتضح الصورة أكثر من خلال اقوال وزير دفاع إسرائيلي سابق حيث كشف أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تضم وزيرين لهما علاقة بحاخام " الحركة السرية " التي أشعلت حريقا في مسجد الصخرة وزرعت العبوات الناسفة في حافلات النقل العام في القدس، فهما على نهج باروخ جولدشتاين منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي ، ممثلان لتيار يهدف لتعجيل اندلاع الحرب الأخيرة ، حرب أجوج و مأجوج عن طريق الاستفزازات المتكررة ن ضد السكان الفلسطينيين لتصير فلسطين واحة مطهرة ، مرتعا حصريا للشعب اليهودي المختار ( الكلام لوزير دفاع اسرائيلي سابق ، موشيه يعلون ) . ينبني عليه أن الولايات المتحدة الأميركية و الدول الغربية ـ يدعمون دون شروط ، الحكومة الحالية في إسرائيل التي تضم أبطال هذه الصورة ، علما أن أحدهم أعلن انه يرفض أن تضع زوجته مولودها في غرفة واحدة إلى جانب امرأة فلسطينية ، بينما اقترح آخر إلقاء قنبلة ذرية على أهل القطاع ، وسيلة أكثر فاعلية من تدمير منازلهم و من حشرهم في جنوب القطاع ، على نصف مساحة السجن غير المسقوف . نلحظ في المشهد الغزاوي أيضا كائنات آدمية ، غير فلسطينية ، في البحر على ظهر حاملات طائرات ، و في قواعد عسكرية على أراض سورية و عراقية محتلة ، تنطلق منها غارات جوية استنادا لحق المحتل المزعوم بالدفاع عن نفسه ، ضد حيوانات آدمية جاءت تناوشه احتجاجا على انغماسه في سفك الدم الفلسطيني . و في المشهد أيضا ، نورمان فنكلشتاين ، مؤلف كتاب " مصنع الهولوكوست " عن توظيف جريمة " إبادة اليهود " على يد الحكم النازي في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية ، في خدمة مصالح مادية و سياسية فئوية و شخصية ، حيث يذكر أمام هول المأساة في قطاع غزة ، بوالديه اللذين نجيا من معسكرات الإبادة النازية ، التي مات فيها ذويهما ، فوالداه بحسب قوله لا يفارقانه في كل خطوة يخطوها او كلمة يكتبها ، و أنه يعتقد أن والدته كانت ستفرح في السابع من أكتوبر حيث استطاع السجناء في غزة من كسر مغاليق بوابات سجنهم ، فما فعلوه يعتبر بطولة ، و استطرادا فإنه يعتبر أن من حق الفلسطينيين أن يكرهوا الإسرائيليين لانهم أضاعوا حياتهم ، مثلما بقيت والدته حتى تاريخ وفاتها ،تكره الالمان لانهم أضاعوا حياتها . و في هذا الصدد يلفت إلان بابي المؤرخ الإسرائيلي التقدمي ، أنه سبق الحرب ألإسرائيلية على القطاع و الضفة الغربية ، اضطرابات متواصلة حول نظام الحكم ، بين الإسرائيليين الصهاينة المعتدلين و اليساريين من جهة و الإسرائيليين الصهاينة اليمينيين المتطرفين و الأصوليين من جهة ثانية ، حيث رفعت فيه الأعلام الإسرائيلية ، و منعت الإعلام الفلسطينية ، إشارة إلى تجاهل الطرفين للقضية الفلسطينية ، دليلا بحسب رأيه على أن المجتمع الإسرائيلي لا يمتلك الوسائل القمينة بمعالجة أزمة كينونته بنفسه ، و بالتالي فهو بحاجة إلى مساعدة خارجية . من أين تأتي مثل هذه المساعدة ، من حكومات الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية ؟ بالطبع لا . من حكومات شبه الدول العربية ؟ بالطبع لا . من الشعب الفلسطيني ؟ من الشعوب العربية المجاورة ؟ من الشعوب في بلدان شرقية و غربية ؟ شرط أن تنتصر هذه الشعوب على السلطات في بلدانها !
#خليل_قانصوه (هاشتاغ)
Khalil_Kansou#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بناء الدولة الوطنية من مسافة صفر !
-
حرب النكبة 2
-
حرب النكبة
-
الذهنية القبلية و الذهنية الوطنية
-
قنبلة الوزير
-
الخاسرون و الرابحون 2
-
الخاسرون و الرابحون 1
-
من أجل أم نفهم ، انصر أخاك ظالما أو مظلوما
-
كل حرب إسرائيلية هي حرب أميركية أيضا
-
جولة جديدة
-
الصلف القاتل
-
ملحوظات على الزيارة
-
الفرد المهاجر و جماعة المهاجرين
-
المعارف التي لم تثمر
-
مقتلات تطييف البشر و الحجرّ!
-
بين فلسطين و أوكرانيا
-
بين لبنان و إسرائيل 2
-
بين لبنان و إسرائيل
-
حروب العرب بالقياس على الحرب في أوكرانيا
-
الجماعة الدينية و المجتمع الوطني
المزيد.....
-
15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس
...
-
إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر
...
-
الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
-
حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ
...
-
هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
-
تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله
...
-
روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
-
-نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو
...
-
المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
-
بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر
...
المزيد.....
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية
/ جوزيف ظاهر
-
الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية-
/ ماهر الشريف
-
اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا
/ طلال الربيعي
المزيد.....
|