لقد أستغربت، ذهول البعض و خجل الاخر و أحتجاج شخص أخر من مواقف البرلمانيين العرب. ترى ماذا كنتم تنتظرون من برلمانات الملوك و العساكر و السافيين و المتخمين العرب؟ هل انتكم قادرون على أعطاء نموذج واحد لموقف تستحق الثناء لهؤلاء الذين لايقولون غير ما يمليه عليهم أساتذة و كبار رجال مخابرات دويلاتهم الاسيرة؟
لاأعتقد ذلك بقدر معرفتي بواقع الناخبين المغضوب عليهم خلال مايقارب ثلاثة عقود من حكم نفس السلالة و السيد و الحكام. اجل ثلاثة عقود لسلاطين عاقين حتى النخاع لايعرفون سوى أخر أسعار النفط و البورصة أو اخر تقليعة الشعر لحريماتهم الكريمات؟
انني سوف لا أكل من أعادتي للقول و باصرار على التعاملي بالصدق بحد السيف ولهذ اعبر عن خيبتي لانتظاركم مواقف أنساني على أقل تقدير من قبل"البرلمانيين العرب"حول زعيم وبطل تحقيق القتل الجماعي للامة العربية. أنهم ادنى من ذلك بكثير...
هؤلاء يمثلون صورة حقيقية لاشباه الرجال غير منتجين بل مستهلكين لشعارات سمعتة منذ الصغر وان كانوا يحملون بهتانا أسم برلمانيين، فانهم برلمانيي الذل و الهوان مرة، ومرة اخرى لتغليف الجوع و التشرد في المنافي بأسم حقوق الانسان ومرة اخرى لتعليب البشر وفق طبق اوامر السلطان ونقلهم من دائرة الامن الى مديرية الشرطة وبعدها لاقسام الاحكام الخاصة.
ان انتظاركم كان عبثا لاطائل من ورائه و لهذا أراكم متجهمين من السادة البرمائين العرب. ومن خصالصهم الخوص عميقا بالكرامة و الموقف ولهذا أتخذوا موقفا يليقهم بالكامل...
لي المقابر الجماعية، ولهم الفنادق الراقية
لي المقاومة، ولهم الدولارات و البطون النتفخة
لي كلمات الحرية و السلام، ولهم السجون وأحدث الدبابات و الطائرات الالمانية و البريطانية
لي الصراخ من اجل العدالة الاجتماعية، ولهم أسهم الشركات وحسابات البنوك والله و الدولة
لي المستقبل، ولهم العار مثل أجتماعهم بعدم ادانة جرائم القتل الجماعي ولهذا أقول وبثقة: بانتظارهم سمفونية هزيمتكم على الحان أبو تحسين!
سلام عبدالله