شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7806 - 2023 / 11 / 25 - 08:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قصة تعطي دعما لمن فكر في إنسانية الإنسان
قالوا: إن موظف في احد مطاعم الخليج وهو مطعم خمس نجوم, دخل اليه رجل في ثياب رثة, ومع هذا يتعامل معه هذا الموظف وهو عامل الاستقبال في المطعم كأفضل زبون, بابتسامة وترحاب ويقدم له الطعام . ولكن صاحب المطعم يهدد موظف الاستقبال إن لم يدفع هذا الزبون الفقير ثمن الطلب فسيدفعه هو من أجرته .. فلم يبال عامل المطعم وظلت الابتسامة ترافقه. ولما انتهى الزبون من طعامه قال هذا العامل لاتقلق اخي إن لم يكن معك ثمن الطعام سأدفع عنك .فكتب الرجل البسيط على ورقة واعطاها لهذا العامل.لقد تركت لك عشرة أضاف ثمن الطعام لإنسانيتك وذوقك واسلوبك الراقي.. وأعلمك أنني صاحب مطعم اكبر وأفخم من هذا ,وعندي لك عمل أفضل لأنك إنسان بكل معنى الكلمة .
وهذا خطاب لكل العالم ...عامل المطعم هذا يمثل السوري الغني في أخلاقه وإمكانياتيه لكن الزمان غير من شكله وماتغيرت إمكانياته وأصالته وجذوره الحضارية..إنظروا للسوري في دول الاغتراب..في مصر في لبنان في الخليج .تركيا .المانيا في العالم اجمع انه اسطورة حقيقية من الابداع والفن والاحتراف في مهنته..طبعا" يبدع ويحترف ويتفنن في مهنته عندما يكون حرا" غير مقيد .. ويكون له كرامة لا يسطو عليها احد .. اتكلم هنا عن السوري الصادق الامين المحترم الفقير بامكانياته الغني باخلاقه ومثله وتربيته..اتكلم عن السوري المنتمي لوطنه الانتماء الصادق في الداخل والخارج رغم كل المغريات. ورغم كل الاحباطات..لازال الخير في سوريا. واتكلم عن الدول والحكومات والشعوب الراقية التي لجأ اليها السوريون . رغم تكالب كل قطعان الذئاب... السوريون فى كل بلد لجأوا إليه سطروا قصص نجاح روتها تجاربهم بعد أن فقدوا بلادهم لتصبح قصص نجاحهم ملئ السمع والبصر, وهم لا يخجلون من كلمة لاجىء فهذه حقيقة وامر واقع ..نعم أنهم اللاجئون السوريون الذين أقاموا من واقعهم الصعب بداية جديدة لتوفير لقمة العيش خارج حدود وطنهم الذى فرو منه هربا من ويلات الحرب ليقدموا بذلك مثالا نادرا على الاندماج الناجح مع المجتمعات الأخرى .
هذا الاندماج المتكامل هو من أسقط عنهم كلمة لاجىء.وأصبحوا يعيشون ويتعايشون وكأنهم اسرة واحدة
وقد كان لمطبخ السوريين الشىىء المهم, ويكاد ان يكون الرئيسي فى المشروعات التى أقامها المهاجرون السوريين. وذلك لما يعرف عنه من عراقة وتنوع. باعتباره واحداً من أقدم وأغنى المطابخ فى العالم ليصبح بمثابة شعلة تضيء اندماج المهاجرين السوريين مع عالمهم الجديد والجسر الذى يعبر بهم إلى حياة أخرى ، ولا سيما بعد أن ازدادت شعبية المأكولات السورية و تزايد الإقبال عليها يوما بعد يوم حتى أصبحت الأطباق السورية تحتل مكانا على طاولة الطعام فى البلاد العربية والغربية على السواء .
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟