أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فايز الخواجا - عقلية الفشل














المزيد.....


عقلية الفشل


فايز الخواجا

الحوار المتمدن-العدد: 7802 - 2023 / 11 / 21 - 18:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


@@@عقلية الفشل للعقل الجمعي في اوطاننا الى اين توصلنا؟؟؟ هل الى مزيد من الكوارث والمصائب والتحلل والاندثار والانقراض؟؟؟؟؟
معضلة التركيبة العقلية في بلادنا من خلال نفس الاجابات الفاشلة وآثارها ونتائجها القاتلة والمدمرة لشعوبنا واوطاننا على نفس الاسئلة التي طرحت منذ زمن ولا تزال تطرح وتترحل معها الاجابات الفاشلة.
هذه المعضلة ولدت معضلات اخرى لاوطاننا ولانساننا مما جعله يعيش البؤس والخنوع والخضوع والطاعة غير الواعية والاستسلام من جهة ويترك الرياح تعصف فيه من تجار الاوطان وما يسمى بالمشاريع الوطنية الى تجار الدين والتلاعب بعواطف البسطاء من جهة الى محاولات الهجرة للخارج ليجد له مكانا يعيش فيه بامن وامانه وكرامة في ظل قوانين تحترمه وتحترم حياته ومتطلباتها و حريته كانسان ذو عقل يفكر ويبدي وجهة نظره بدون التخوين او التفكير من جهة اخرى.
هذه الحالة مترسخة ومتجذرة في العقل الجمعي في بلادنا منذ قرون ولا تزال تترسخ وتتجذر وتشكل المرض العضال للتركيبة العقلية وطريقة رؤيتها للواقع على جميع الاستجابات والتعامل مع تحولاته بنفس الطريقة والاجابة على اسئلته بنفس الاجابة حيث يترك هذا كل المآسي والكواث والمصائب على شعوبنا بدون استثناء.
وارى ان هذه الحالة تعود الى برمجة التركيبة العقلية ضمن الافكار والثوابت والعقائد التالية:
=عقيدة القضاء والقدر وما فسره المفسرون في التراث الاسلامي جعل من الانسان المسلم انسانا ذو فعالية معدومةيشبه تماما الريشة في مهب الرياح . ولقد ثبت هذا التفسير رجال الدين الذين يعملون لصالح بني امية وتم قتل غيلان الدمشقي الذي قال ان حكم بني امية ليس قضاءا ولا قدرا.. ثم انتقل هذا التفسير الى دولة بني عباس. مع ان التفسير العقلاني والمنطقي بموجب فلسفة الايمان الالهي القضاء سريان قوانين الوجود والقدر نتائجها.
=عبادة الاصنام من سلف الى نصوص الى ما قال وقالوا وما حكموا وقضوا وقدروا وهذا يعني قياس الشاهد على الغائب واسقاط حالات مختلفةعلى بعضها البعض وطرح اجابات وتكرارها لمعضلات واشكاليات مختلفة على جميع مستويات الحياة.
=تحريم وتجريم التفكير الابداعي والمبدع على اعتبار انه من البدع وكما هو مثبت في التراث كل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار!!! وهذا يعني بوضوح اعادة اجترار المألوف وتكراره في حياة تشهد التحولات والتغيرات ويصبح كل يوم هو في ذات شأن ولكن القوم لا يقرأون وان قرأوا لا يفهمون لان العقول معطلة وترسف في اغلال سجونها.
=عقلية البعد الواحد القيمية بمعنى القيم اسود او ابيض والالوان ابيض او اسود وبالتالي وجهة نظري هي الصائبة المطلقة وما عداها هو الخطأ والباطل المطلق من هنا عقلية التخاصم في التاريخ العربي والتراث الاسلامي. عربيا الانشقاقات واالعدوانيات والتنكر واالخداع لمن يختلف وصولا لتدمير الاوطان وتراثيا في الاسلام الفرق والمذاهب التي تصارعت وتتصارع لغاية الآن.
=النقليات والشفويات والقصص واالتلقين جميعها تؤصل الدماغ للعمليات العقلية السابقة وتترسخ مع التربية سواء في البيت او المدرسة او الجامعة بعيدا عن التأصيل لعقلية التفكير والتحليل النقد والتعديل ومن هنا تظهر العدوانية الواضحة للتفكير النقدي في ادبياتنا ومعارفنا في مجتمعاتنا على جميع المستويات ويجب اتباع معرفة السلطة البطريركية على جميع انواعها بدون تفكير او دراسة او تحليل او نقد.
من هنا تتكرر مآسي شعوبنا على جميع المستويات ولا تزال الارضية والمقدمات متوفرة لكل المآسي وهذا يعود الى اضطهاد كل عقل متميز يفكر بعمق ويستنطق افكارا خلاقة لترجمتها في الواقع لصالح انساننا واوطاننا.. وهنا تضيع مصالح علي بابا وتفقد وعليه ان يستخدم جلاوزته ولوادى هذا الى تدمير كل شيء.



#فايز_الخواجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصور الذاتي الثقافي
- امية المتعلمين في البلاد العربية
- الافكار لها بذور
- القولبة والقصور الذاتي المعرفي والعقلي والنفسي
- الجهل
- كيفية تشكيل خريطة شاشات الدماغ ومخزناتها
- امة فقدان العقل والمعرفة والتفكير
- كيف تغزو الفكرة العقل ويستدخلها
- العقلية المسيطرة في مجتمعاتنا العربية
- مفهوم الحياة في الايدولوجية السلفية
- المجتمعات العربية والاعاقة العقلية
- ربيع عربي او خريف عربي؟؟
- هل تعيش المجتمعات العربية مرحلة الاندثار والانقراض؟؟
- من اسباب انتشار الاسلام السياسي والحركات التكفيرية
- ثقافة الموت في المجتمعات العربية
- مجتمع الخرافة
- ملاحظات في العقل والتفكير
- الآيات هي قوانين وسنن الكون
- العقل البدائي الميت
- قولبة عقل المسلم


المزيد.....




- الملكة رانيا والشيخة موزة وإمام الأزهر يشاركون بقمة حول الطف ...
- البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا ...
- هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
- قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
- الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
- عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل ...
- الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد ...
- قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل ...
- قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فايز الخواجا - عقلية الفشل