أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مظهر محمد صالح - ‏‎الحسابات الختامية للتوحش الامبريالي : غزة إنموذجاً














المزيد.....


‏‎الحسابات الختامية للتوحش الامبريالي : غزة إنموذجاً


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7802 - 2023 / 11 / 21 - 00:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


‏‎ما يجري الان في غزة لا تجد له تحليلا معمقاً الا في مفردات علم نفس التوحش الذي تسوغه ايديولوجيات عنصرية سوداوية مازالت تبيح استحالة البشر الى موجودات او اصول harmful assets ضارة في غابة صيد تسوغ لِقتلتها (فكرة مشاعية الصيد عبر سفك الدماء بدون تمييز وتقوم على سلوك اقتلاع حياة المقابل uprooting بعقيدة حرب دموية منزوعة الرحمة خالية الشفقة لبسط السيطرة على الاصول المادية وثروات الارض ) .فبغض النظر عن الأشكال المختلفة التي تتخذها الملكية الخاصة للأرض في ظل الرأسمالية، على حد تعبير كارل ماركس في كتابه رأس المال، المجلد الثالث، فإنها دائمًا «تفترض مسبقًا أن بعض الأشخاص يتمتعون باحتكار التصرف في أجزاء معينة من العالم كمجالات حصرية لإرادتهم الخاصة من أجل السيطرة عليها». واستبعاد الآخرين جميعا." ولأن عملية الإقصاء هذه مرتبطة تاريخيا بالمصادرة والتهجير، والاستعمار والغزو، والمضاربات المالية والتدهور البيئي، فإن التعامل مع الأرض لم يتوقف أبدا عن تلويث أيدي جميع أفراد الطبقة الحاكمة المتورطين فيها بما في ذلك وحشية الاستيلاء على حقوق الشعب الفلسطيني بالتطهير العرقي .ويظل هدف ملكية الأرض في هذه المرحلة الجديدة بالغزو ، كما قال ماركس، هو اقتطاع أجزاء كاملة من العالم لتكون مجالات حصرية للمالكين وهي تجسد "الإرادة الخاصة لاستبعاد الآخرين".

‏‎وهكذا ، يسوغ وحشيتها في سفك الدماء من ناحية الاصل التاريخي المادي معسكر راس المال المركزي الذي مازال يمارس ارثه القمعي في ابادة الموجود البشري ، بغية تعظيم تراكماته المركزية ، ذلك
‏‎ عبر التاريخ الاقتصادي المادي المستمر للراسمالية التي ارتبطت بالاستيلاء على الارض كحيز وجودي للتملك . انه الماضي نفسه المولد للتوحش الذي يتمدد في عصره التكنولوجي الراهن وادواته الحربية الرقمية في احتلالات ناعمة وخشنة يمارسها في اراضي شرق الارض وجنوبها . انها بقع احتلال شرسة ترتوي بدماء (الموجودات البشرية ) اينما كانت ، وتبقى ادوات القتل فيها (مطلوبات متوحشة )وما غزة الا انموذجاً لكشف حسابات التوحش الختامية لشركات عنصرية لعالم مابعد الامبريالية لاحتلال الارض وتطهيرها من سكانها الاصليين .
فمثلما طهرت انابيب خطوط النفط سكان آلاسكا واستولت على ارضيهم في شمال القارة الامريكية باساليب همجية ، فان الراسمالية الاسرائيلية، المدعومة بادوات القتل الوحشي ،تستولي اليوم على ارض غزة لتمهد الارض لشق قناة تسمى بن غوريون او بناء انماط من المستعمرات الزراعية في مستقبل امبريالي غامض لصياغة الشرق الاوسط الجديد.



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة والتاريخ الراسمالي للعنف.
- حرب غزة : هنتغتون والامبريالية Huntington and imperialism
- العراق والمسالة الفلسطينية: اغتراب التطبيع و حفر الدم
- عنف اللادولة:غزة و الميكافيلية الجديدة.
- المسألة الفلسطينية: المعادلة الايديولوجية .
- الرأسمالية المركزية الموازية :بين الوجود والانصهار
- ‏‎المعادلة السياسية المشرقية في القرن العشرين : الحزب- الدكت ...
- الاحزاب المشرقية من داخل وخارج مصفوفة نضالاتها السرية .
- الاقطاع السياسي الموازي : تراجع الدولة- الامة.
- انشطار الوعي على جدران العقد الاجتماعي.
- الإِستِبدَال الثنائي السالب : بين العالم المركزي ومحيطه.
- الاحتواء الموسع :الكانتونية الجديدة -New Cantonism
- التَّضحِيَة…كربلاء انموذجاً
- الصديق الخائن..
- صبيحة الثورة في عيون الفتية: 14 تموز 1958
- حوار النقد والاستجواب:النقد الاجتماعي والدولة
- حرق الكتب السماوية:حرب ناعمة جديدة.!!!
- التغيير الاجتماعي والسياسي الهجيني : ديناميات المجتمع المأزو ...
- الدمعة الناطقة: طفرة في جذور المدرسة التفكيكية المشرقية
- الحفلة التعاونية: بين المطرقة والسندان


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مظهر محمد صالح - ‏‎الحسابات الختامية للتوحش الامبريالي : غزة إنموذجاً