أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر علي - تقرير غضبان عن غزة وإنجازات الجيش الصهيوني الجبان!














المزيد.....

تقرير غضبان عن غزة وإنجازات الجيش الصهيوني الجبان!


منذر علي

الحوار المتمدن-العدد: 7801 - 2023 / 11 / 20 - 16:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في الأخير، نجح الجيش الصهيوني الجبان في قتل سبعمئة جنين حَمساوي في أرحام أمهاتهم خَشْيَة أن تتاح لهم فرصة الخروج من أحشاء أمهاتهم إلى العالم الأوسع والفوز بظروف مواتية تمكنهم من النمو الطبيعي والالتحاق بالمجتمع الفلسطيني الشجاع الذي يقاوم الهمجية الصهيونية.
كما نجح الجيش الصهيوني الجبان لذات الأسباب في قتل ألف ومئتي رضيع حمساوي في أقمطتهم بعد أنْ فتك بأمهاتهم عقابًا على إنجازاتهن في إعادة إنتاج وتنمية النسل البشري.
كما أفلح الجيش الصهيوني الجبان في قتلِ ألفي طفلٍ حمساوي في مراقدهم، الواقعة تحت الأنقاض. قتلهم بغتةً، حينما كانوا مُغْمِضو الأعينِ، ويتطلعون إلى تناول وجبة صباحية دافئة، ثم الذَّهاب إلى مدارسهم، وولوج فصول الدراسة مع زملائهم، والاستمتاع بلعب كرة القدم في فِنَاء المدارس مع أقرانهم خلال الاستراحة الصباحية.
ولكن باب الأمل كان مقفلًا أمام هؤلاء الأطفال لتحقيق ما كانوا يتطلعون إليه، لأنَّ الجيش الإسرائيلي الجبان كان قد منع عنهم الماء والطعام، ودمر منازلهم، وهدَّمَ مدارسهم وجرَّف ملاعبهم، وقوَّض شوارعهم، ثم قَتَلَهم وهم يحلمون.
كما لا تفوتنا الإشارة إلى أنَّ الجيش الإسرائيلي الجبان تمكن من قتل ألف عجوزٍ حمساويةٍ، حينما كُنَّ يُغَنِّينَ لفلسطين بصوتٍ مخنوق: شُدُّوا حيلكم يا أهل فلسطين... شُدُّوا حيلكم يا أهل فلسطين، قُتِلْنَ وهُنَّ يُغَنِّينَ ويَتَلَوَّيْنَ من الجوع.
كما أنَّ جيش الدفاع الإسرائيلي الجبان رأى، عن طريق طائراته المُسيَّرة، ثلاثة آلاف شيخٍ كبير من الجائعين الحمساويين، وهُم في الحقول، فتوَّهم أنهم كانوا يزرعون الألغام، فقتلهم بوحشية. فيمَا هؤلاء الشيوخ، الذين فقدوا أولادهم وزوجاتهم، كانوا في الواقع يبحثون في الحقول عن حبات الزيتون وحبات البطاطا لهرسها وتناولها إفطارً. كان الشيوخ يعملون ذلك ليتمكنوا من البقاء أحياءً، وكانوا يحلمون بأنْ تُتاح لهم الفرص في قادم الأيام أن يسافروا إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى قبل أن يفارقوا الحياة، فقتلهم الجيش الإسرائيلي الجبان وهم يفتشون عن البطاطا ويحلمون.
وفي الختام راقب الموساد الإسرائيلي ثلاثة آلاف من الشابات الجميلات"الحمساويات"، كُنَّ قد صَحَوْنَ في وقتٍ مُبكر، وخَرجْنَ من بين الأنقاض إلى أفنية منازلهن المهدمة ليستمتعن بأشعة الشمس. لقد راقبهن الجيش الإسرائيلي الجبان من السماء، فشن حملة جوية شعواء، وقتلهن بدم بارد، وهنَّ يغتسلن بنور الفجر، ويحلمن بالزواج من مقاومين فلسطينيين شجعان بعد التحرير وتحقيق الاستقلال الوطني.
وبذلك تكون إسرائيل قد مارست "حقها المشروع" في الدفاع عن النفس، وتخلصت من حماس وشرورها، وفتحت باب الأمل واسعًا أمام البشرية لتنهض من جديد بعد كبوتها في 7 أكتوبر 2023.
وفي هذه المناسبة وتقديرًا لإنجازات الجيش الإسرائيلي الجبان بارك الغرب الإمبريالي الإنجازات الإسرائيلية الاستثنائية، وشجع القيادة الإسرائيلية على أنجاز المزيد. كما بعث الزعماء العرب يوم 11 نوفمبر الجاري، من قمامتهم في الرياض، تهانيهم الحارة للقيادة الإسرائيلية على إنجازاتها الحربية الفريدة، وحثوا القيادة الإسرائيلية على مواصلة مهمتها الحضارية النبيلة. لقد قالوا لهم بالحرف الواحد: ما تولوا بالًا للعوام العرب، سنصدر بيانات فضفاضة لحرف اهتماماتهم، وسنستعين بعلمائنا الأجلاء من أهل السنة، وسنشغلهم بالرقص، وإذا تمادوا سنستخدم الكرباج، ثم أختتم العرب رسالتهم إلى القيادة الإسرائيلية: يا لها من إنجازات عظيمة لجيشكم الصهيوني، ثقوا، أيها الأعزاء، أننا على نفس المصير متفقون و على هدى اتفاقية أبراهام المباركة سائرون!



#منذر_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة الرياض يجب أن تكون عربية تحررية وليست رجعية صهيونية!
- فلسطين وقمة القاهرة للسلام وغياب الفعل وكثرة الكلام!
- التحرر من الاستعمار واجب اللحظة!
- المجد لليمن واللعنة على الأوغاد صُنَّاع الكوارث والمحن (3-3)
- المجد لليمنِ واللعنة على الأوغاد، صُنَّاع الكوارثِ والمحن! ( ...
- المجد لليمن واللعنة على الأوغاد صُنَّاع الكوارث و المحن! (1- ...
- السودان يقتفي خُطى اليمن ويلج عرس الدَّم !
- الحرب بين روسيا والغرب في أوكرانيا تنذر بالخطر الشديد على ال ...
- السعوديون يَتَحَدَّوْنَ الموقف الوطني لليمنيين ويسعون لتقويض ...
- السعوديون يَتَحَدَّوْنَ الموقف الوطني لليمنيين ويسعون لتقويض ...
- اليمنيون الوطنيون يَتَحَدَّوْنَ الموقف السعودي ويختارون الوح ...
- السُّعُودية مناهضة أبدية لوحدة واستقرار اليمن!
- هل مواقف الدول الإقليمية والنخب اليمنية متطابقة إزاء وحدة ال ...
- محنة اليمن: نُخبٌ عمياء تبحث عن نقود ودول توسعية تبحث عن نفو ...
- اليمن والمستقبل والثنائيات القاتلة!
- العنصريون يفسرون الإرهاب بالترهيب!
- وصايا بوريس جونسون الذهبية لمَنْ سيخلفه في المنصب الرفيع!
- اليمن وأوكرانيا: تأملات في جغرافية الجوع وبؤس السياسة!
- الحرب في أوكرانيا والجوع في اليمن!
- انقلاب الرياض كانقلاب صنعاء صناعةٌ خارجية: 4/4


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر علي - تقرير غضبان عن غزة وإنجازات الجيش الصهيوني الجبان!