أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - واقع مر ومستقبل لا يدعو إلى التفاؤل














المزيد.....

واقع مر ومستقبل لا يدعو إلى التفاؤل


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7801 - 2023 / 11 / 20 - 01:12
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


الرفيق مصطفى دداو:
"من منطلق أن كل محطة تستلزم تقييما، نستطيع من خلاله استشراف المسار المقبل. وبارتباط مع اللقاء الإخباري وليس التواصلي ليوم: 7 نونبر 2023، بناء على الإخبارات التي ارتأى الإخوة في المكتب النقابي إيصالها للقاعدة؛ وبعيدا عن التفاؤل الذي أريد له أن يطبع جو هذا اللقاء، ارتأيت أن أدلي برأيي من زاوية اخرى تسعى إلى طرح موضوعي للمسألة، خصوصا ان ما ينطق به الواقع الحالي وما يتم رسمه في المستقبل لا يدعو للتفاؤل في ظل غياب أية مبادرة توحي بذلك؛ اي مواجهة هاته المخططات.
بداية لابد من الإشادة بالحضور المتعطش لمعرفة الأخبار والمستجدات التي يتم انتشالها من واقع الأزمة التي نعيشها، وفي ظل غياب الآليات الكفيلة بتحويل ذلك التعطش والرغبة إلى وعي يتسلح به الجميع للدفاع عن الشروط والامكانيات المتوفرة حاليا، والعمل على تحصينها وتقويتها مستقبلا.
لذا لابد من معرفة الأرضية التي نشتغل من داخلها على اعتبار أن التفكير من خارج شروطها ماهي إلا أحلام يقظة.
ففي مواجهة الأزمات الدورية التي تطال النظام الرأسمالي على المستوى العالمي تلجأ الدولة هناك إلى التضحية بما تمت تسميته ب"الدولة الاجتماعية" لصالح إنقاذ مصالح الطبقة البرجوازية، وهو ما لاحظناه على سبيل المثال في الصراع الدائر حول مجموعة من الملفات في فرنسا.
وبما أن انعكاس تلك الأزمات أو على الأصح تصريفها على حساب وضعنا المحلي لن ينتج بالضرورة وبحكم التبعية، إلا المآسي التي يشهد عليها التسارع المحموم في الإجهاز على كافة القطاعات الاجتماعية؛ ولكي نقطع الطريق على من يضع النظارات الوردية، ويرى بأننا نبالغ في التشاؤم لا بأس أن نستحضر أمامه مجموعة من الوقائع الثابتة التي تفقأ الأعين، بدء بتمرير ما اصطلح عليه إصلاح "مدونة الشغل" التي شرعنت التسريح الجماعي للعمال والإجهاز على ما تمت مراكمته من مكتسبات، وبالمقابل منحت الباطرونا كل الامتيازات وأطلقت يدها أكثر للاستغلال وهضم الحقوق، بينما انبرت النقابات لبيع الوهم للطبقة العاملة وباقي فئات الشغيلة عبر تزيين تلك القوانين التكبيلية.
مرورا بمشروع اصلاح " نظام التقاعد" الذي يشهد التاريخ أن مواجهته لم تكن منذ طرحه إلا من قبل المناضلين المبدئيين سواء بتنظيم ندوات حول مخاطره أو التظاهرات الاحتجاجية التي ووجهت بالقمع، في حين أن القيادات النقابية التي كانت تطبل له وتباركه، لم تلتحق بالاحتجاجات، وعبر التمثيلية فقط وليس كطرف فاعل، الا بعد أن تم تهميشها من طرف الدولة للتداول حول الملف، وها نحن الان نكتوي بنار ذلك الإصلاح وكذلك الأجيال القادمة إن لم يكن هناك فعل نضالي قوي لإسقاطه.
ومرورا "بقانون الإضراب" الذي يجرد العمال وكل الشغيلة من سلاحها في مواجهة الاستغلال والعسف، ويضعها في مرتبة أقل حتى من العبودية، وطبعا لاذت القيادات النقابية بالصمت حوله بعد أن أعفتها الدولة من افتحاص ميزانياتها.
فهل يمكن القول إننا نستمر في المبالغة مع تنزيل قوانين التعاقد والقوانين الاساسية في الصحة والتعليم وما رافقها من احتجاجات قوية، خاصة في قطاع التعليم الذي ما فتئت حركته الاحتجاجية تتمدد، بعد أن طعنتهم النقابات من الخلف بتوقيعها على ما سمي "قانونا أساسيا"، مقابل تسلمها تحت الطاولة لمبلغ 200 مليار، حسب بعض الاخبار؛ في تواطؤ مكشوف للتضييق على نساء ورجال التعليم عبر إرجاع نظام السخرة وقانون العقوبات.
وعلى نفس المنوال أتى الدور حاليا على قطاع الماء والكهرباء والتطهير ليتم التوقيع على خوصصته تحت مسمى "الشركات الجهوية للتوزيع متعددة الخدمات". وأكيد أننا لن نكون استثناء عما سبق، حتى لا يقول البعض بأننا نحكم عن المشروع قبل تنزيله لنرد على هذا الفهم أن الطرح التجريبي تجووز منذ قرون .
إن الإشكاليات تكمن في جانب منها في تلك النخبة من "القيادات" البيروقراطية المتنفذة داخل النقابات، والتي توقع على البيع والتفريط في القطاعات الاستراتيجية، ضدا على مصالح ومستقبل المعنيين بالأمر؛ وما التطرق لهاته الأمثلة إلا من باب التوضيح لمن لازال يتوهم و"يتفاءل" بوجود مستقبل إيجابي خارج البعد الكفاحي والنضالي؛ وحتى إن لم يكن بمقدورنا إلغاء الخوصصة حاليا فلنعمل على التخفيف من وطأتها، لأن مخططات الدولة ترمي إلى الهجوم على المكتسبات والتضييق على الحريات، وتكثيف الاستغلال، تحت يافطة "الدخول في المنافسة العالمية".
إن مناقشتنا للموضوع وفق هاته المنهجية، نابع من وعينا بأنها الوسيلة الوحيدة التي تؤهلنا لمواجهة مخططات النظام وكل الأطراف المتواطئة معه في تمريرها، أما البقية المتبقية فما هي سوى ضحية لتلك السياسة".



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرصة أذن بنموسى: حجز تعويضات التكوين سرقة موصوفة!!..
- أين الجبهة الاجتماعية المغربية أو كيف -القبض عليها-؟!!
- هل النظام القائم قوي؟
- متى نستيقظ سياسيا؟
- شهيدان وشهود..
- ما هي ضمانات عدم قصف تجمُّع -حزب الله-؟!
- مناورة جديدة لإجهاض دينامية رفض النظام المأساوي..
- ملاحظات مُزعجة من المشهد السياسي الراهن..
- رئيس بدون جمعية، وجمعية بدون رئيس..!!
- أيّ أفقٍ لدينامية التنسيق النقابي الوطني لقطاع التعليم؟
- الأحزاب السياسية بالمغرب: أي تأثير في الحياة السياسية؟
- في الحاجة الى ال-VAR- السياسي..
- مسيرة مراكش من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني تنتصر..
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وسؤال الوضوح والمبدئية..
- مسيرتان (الرباط/مراكش): شتات لا يخدم القضية الفلسطينية!!
- اليوم العالمي للمُدرّس (5 أكتوبر): هدايا مسمومة وفاضحة (العص ...
- من الوهم انتظار نظام أساسي عادل ومنصف..!!
- في ذكرى ميلادي 64: بوحٌ من -خابِية-* الطفولة..
- بّا جلول وفرّان دْيور المساكين بمراكش..
- والآن، ماذا بعد زلزال الحوز؟


المزيد.....




- 25 November, International Day for the Elimination of Violen ...
- 25 تشرين الثاني، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
- استلم 200000 دينار في حسابك الان.. هام للموظفين والمتقاعدين ...
- هل تم صرف رواتب موظفي العراق؟.. وزارة المالية تُجيب
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- استعد وجهز محفظتك من دلوقتي “كم يوم باقي على صرف رواتب الموظ ...
- -فولكسفاغن-.. العاملون يتخلون عن جزء من الراتب لتجنب الإغلاق ...
- إضراب عام في اليونان بسبب الغلاء يوقف حركة الشحن والنقل
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- مفاجأة كبرى.. مقدار زيادة الأجور في المغرب وموعد تطبيقها ومو ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - واقع مر ومستقبل لا يدعو إلى التفاؤل