صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 7797 - 2023 / 11 / 16 - 22:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
(لقد وعد فرويد أن العقلانية سوف تنتصر في العواطف العفوية، لكنه لم يقابل نتنياهو.. هذا الرجل (نتنياهو) يمكن أن يقول إن غاندي هو الذي اخترع النحاس).
هذه احدى العبارات التي تركها موشيه ياتوم الطبيب والمعالج النفسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وقد تكون هي الخلاصة التي توصل اليها ياتوم بعد ان حيرته متاهة عقل نتنياهو، ففي مذكراته التي عنونها ب "شلال الاكاذيب"، حمل مسؤولية انتحاره لنتنياهو، فهو يقول ان هذا الشخص مهووس ف "لقد امتص الحياة مني" مضيفا بأني (لا أستطيع تحمّل هذا أكثر، السرقة (لدى نتنياهو) هي إنقاذ، والتمييز العنصري هو حرية، ونشطاء السلام هم إرهابيون، والقتل هو دفاع عن النفس، والقرصنة أمر قانوني، والفلسطينيون هم أردنيون، وضم الأرض تحرير لها، ولا نهاية لهذه التناقضات "في عقل نتنياهو").
لقد شعر هذا الطبيب النفسي بالإحباط واليأس من احراز أي تقدم في معالجة هذه الشخصية الاجرامية، فهو يراها مجموعة أكاذيب، يقول في مذكراته ان (نتنياهو لديه العذر نفسه دائماً: “اليهود على وشك الانقراض على يد عنصريين والطريقة الوحيدة لإنقاذهم هي بارتكاب مجزرة نهائية).
ياتوم الذي عالج المئات من المرضى النفسيين، يقف عاجزا امام شخصية إجرامية سايكوباثية، لهذا قرر ان ينهي حياته، قبل ان ينهيها نتنياهو، فهو قد أحس بأنه يمكن ان يقتل على يدي هذا الجزار، وقد روى حادثة حصلت له كتبها في مذكراته:
(أتى نتنياهو الساعة الثالثة من أجل جلسة بعد الظهر، وفي الساعة الرابعة رفض أن يرحل وادعى أن بيتي هو بالواقع بيته.. ثم سجنني في القبو طوال الليل بينما استمتع بحفلة ماجنة مع أصدقائه في الدور الأعلى.. حين حاولت أن أهرب اتهمني بأنني إرهابي، ووضع الأصفاد في يدي.. توسلت إليه أن يرحمني ولكنه قال: لا أستطيع أن أمنح الرحمة لشخص غير موجود).
منظر أشلاء الأطفال والجثث المتناثرة والخراب والدمار وتهجير الناس من بيوتها، هي مناظر يستمتع بها هذا المريض الفاشي نتنياهو مع شلة من عصابات المستوطنين أمثال بن غفير وغالانت وعميحاي الياهو، هؤلاء هم الوجه الحقيقي لقوى اليمين في العالم الغربي الديموقراطي والليبرالي.
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟