|
شيء ما أقحمني في هاته اللعبة
اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7797 - 2023 / 11 / 16 - 18:50
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
1/ أين ممكن أن نجد الراحة في هذه الكوكب ? 2/ نحن لسنا إمتدادا لوعيك حتى تراه من وجهة نظرك ? 3/ مهما كان أصل وأهداف وجود الكون، فمن المؤكد أن كل هذا لا يتعلق بنا نحن البشر، كما يدعي الدين 4/ الألم ليس أن يكون للإنسان ثمن بخس, بل المؤلم أن يكون له ثمن 5/ و يبقى الإنسان أقوى من القهر والظلم والعدوان 6/ هناك عوالم لم تسمع بها من قبل وأن التاريخ أوسع مما تظن 7/ أنت لا تعلم ما يمكن للخلوة أن تفعل بك إنها تخرج أفضل ما في داخلك 8/ كيف تريد من الغرب أن يميز بين الحق والباطل وهو لا يميز بين الذكر والانثى؟ 9/ لا تستفز الأفعى قبل أن تبيت النية و القدرة على قطع رأسها و لن يفيدك القول أنك لم تبتدئ إن هي فاجأتك بالهجوم عليك 10/ نشهد اليوم تطوراً غير مسبوق للعلم يترافق مع إنهيار دراماتيكي للثقافة. للمرّة الأولى في تاريخ الإنسانية 11/ يتباعد العلم والثقافة في مواجهة وجودية حتى الموت إنفجار علمي مقابل خراب الإنسان 12/ لا ينبغي زوال العلم إنما زوال الأيديولوجيا المرافقة له بعدما صار العلم همجيةً منذ اللحظة التي نسي أنه هو نفسه شكل من الثقافة. 13/ هناك دائما همجيات من نوع جديد تخترق مجتمعنا و تؤدي إلى تدميره هل يمكن التغلّب عليها؟ هل مجتمع بلا ثقافة ممكن؟ 14/ في ظل سطوة الملتيميديا (Multimedia) و وسائل التواصل الإجتماعي (الفيس بوكـ ، التويتر ، الوآتس آب ،والفيبر والسكايبي) أضحت أصآبعنآ تتحدث أگثر من شفاهنا وتكاثرت أقنعتنا كالفيروسات الشرسة إلى درجة أضعنا فيها وجوهنا الحقيقية وأصبحت مشاعرنا الانسانية المرهفة غارقة تماماً، في المواد الحافظة ( الدروبوكس و الإنستغرام) هويتنا متشظية، و أسمائنا متعددة ومنسية، تماماً مثل كلمات السر المتنوعة. بكاؤنا وضحكنا إعجابنا و نفورنا، حبنا وكرهنا جميعها تمتد بين ( لايك و شير ) حتى إنسانيتنا ورغباتنا باتت تتدانى و تبتعد بحسب سرعة التحميل و بإعتقادي أنه لطالما مشاعرنا الوجدانية منافقة إلى هذا الحد، و تقدمها (اللينكات) و الروابط المؤقتة على (اليوتيوب) فمن المُؤكد أن وجودنا الإنساني دَخَلَ في عملية (فورمات ) كبيرة الآن هذا الكائن الافتراضي بالنسبة للكثيرين والمعروف سابقا بالإنسان يسأل : هل ستنهي التكنولوجيا حضور الإنسان يوماً ما ؟! الإجابة : نعم لكن متى ؟ هذا هو السؤال الصعب 15/ عادة المضطربين نفسيا، يسكنون في منازل ضيقة بائسة تثير الاشمئزاز ! حتى على الصعيد الديني، كانت المهنة الأكثر شيوعا في حياة الأنبياء هي الرعي حيث الطبيعة الفسيحة و البعد عن المساحات الضيقة. إن كنت تعتقد أن زحام المدينة و جوها الخانق، و تلاصق المباني، و قلة المساحات الخضراء، و الشقق التي تصمم اليوم بحجم القبور، إن كنت تعتقد أن ذلك لا أثر له على صحة الإنسان النفسية فأنت مخطئ 16/ أنا أعلمك العصيان و الكبرياء و التمرد أعلمك كيف ترفض كل شيء و تتحدى الجميع مهما كانوا. أما إذا كنت تريد الإعتياد على الذل والإستكانة و العبودية و الطاعة و الخضوع فهناك الكثير من دهاقنة الدجل و كهنة التجديف تجدونهم منتشرين حولكم في كل زمان ومكان 17/ الشيء الوحيد الضروري لإنتصار الشر هو ألا يفعل الجبناء أي شيء 18/ لما الإنسان في هذا العالم غارق في الظلم والإستبداد و الحروب !؟ 19/ لا ينبغي على الإنسان أن يقلق بشأن مصير العالم بل عليه أن يجد حلولا فردية تمكنه من البقاء على قيد الحياة الكريمة 20/ الفساد يبدأ بسرقة أصوات الفقراء و ينتهي بسرقة أحلامهم 21/ الشخص الذي تحتاجه وهو على كل شيء قادر ولا يقدم لك غير الوعود الكاذبة إرمه في أقرب حاوية ولا لزوم لك به بعد المحنة 22/ الخراف التي تؤيد الذئب في الخفاء، تلوم بعضها في العلن ! 23/ هناك أناس يقرأون النفس البشرية ليس لمساعدتها بل لإستغلال نقاط ضعفها إنهم موجودون وبكثرة ويشكلون الغالبية بل الغالبية العظمى، إنهم يقرأون نقاط ضعف النفس البشرية متى تغفل، متى تطمع، متى تستسلم، متى تحتاج، متى تخاف، يقرأون كل ثغرة ثم يستغلونها. عندما تهتز ثقتك يأتونك كسحرة و دجالين وعندما تفيق قليلا يأتونك كمعلمين ومرشدين. عندما تكون معطاء يأتونك متسولين و مستدينين ومستبرعين يطالبونك بالتبرع. يأتونك كمحامين عندما تخاف المحكمة و أطباء عندما تمرض، إنهم يأتون في كل الصور، نصابين و دجالين ومشعوذين. يوهمونك إنهم سيعالجون نقاط ضعفك ولكنهم يستغلونها. إنهم يشتمون روائح فرائسهم. عندما تضعف داخلك فإنهم يأتون. سميهم ما شئت زومبي، مصاصي دماء، يأجوج ومأجوج، الزواحف، لكنهم في النهاية سكان الظلام. كونوا نورا لأنفسكم. 24/ الضمير موجود ليس ليعذبك بل ليعلمك، الضمير معلم و ليس جلاد كف عن جلد الذات و بجل المعلم 25/ لا أدري ما الذي حدث ؟ شيء ما أقحمني في هاته اللعبة التي لم أوافق عنها بمحض ارادتي ؟
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أقذر مجموعة بشرية وجدت على الإطلاق
-
طائرة إستشهادية أم طائرة إنتحارية
-
من قال لك أني مع طرف ضد آخر
-
يا لها من كارثة أن تعيش في هذا العالم
-
عندما تستيقظ ينتهي كل شيء
-
حتّى أنّ المقابر باتت هدفاً للإحتلال
-
الإنسان كان وسيبقى شريرا قبل الأديان وبعدها
-
ربما سيكون القناع سيد الموقف
-
نهاية الكون تعادل أقل من موت ذبابة
-
شبح المجاعة يحلق في سماء القارة العجوز
-
سيبقى هذا العالم قذرا حتى النهاية
-
عزيزي الله هل ترى ما يحدث
-
الآن إنكحوا جراحكم أيها المسلمين
-
كأنهم دمى مشلولة مبتورة الأطراف
-
أنا مع فصل الدين عن كوكب الأرض
-
الإنسان أسؤا ما في الوجود
-
هناك شيء خاطىء في هذا العالم
-
القدر بارع جدا في تصفية الحسابات
-
ما دام كل شيء إلى زوال
-
الجذور العفنة ترمى بالمحرقة
المزيد.....
-
مصر.. رئيس غرفة الدواء لـ CNN: الشركات حصلت على جزء من مستحق
...
-
ناشطة أوكرانية: الوضع في الجبهة أسوأ من أي وقت مضى
-
حادثة هزت الشارع الموريتاني في سابقة غير مألوفة أغتصاب جماعي
...
-
سكان الضاحية الجنوبية في بيروت يعيدون بناء منازلهم بعد الهجم
...
-
سكان كيبوتس -عين هاشولشا- يعيدون بناء المنازل التي تم تدمير
...
-
شولتس يرفض التكهنات بشأن وجود قوات ألمانية في أوكرانيا
-
من حرّض ترمب للتهديد بـ-جحيم- في الشرق الأوسط؟.. إعلام عبري
...
-
بيتر نافارو يعود للبيت الأبيض
-
المرشح الرئاسي الأوفر حظا في رومانيا يتعهد بوقف المساعدات ال
...
-
فوائد مدهشة لشرب القهوة يوميا!
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|