بيان التيار السوري الاصلاحي حول احداث غزة

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7795 - 2023 / 11 / 14 - 02:07
المحور: القضية الفلسطينية
    

في وقت الخداع .يصبح قول الحقيقه عملا ثوريا . نعم في وقت تشحن فيه المشاعر وتطغى فيه عقليه القطيع يصبح من الصعب ان تقول الحقيقه التي تؤمن بها. لكن قول الحقيقه في هذا الزمن الصعب واجب اخلاقي. إنساني
التيار السوري الاصلاحي.. يوضح موقفه من الصراع العربي الاسرائيلي
إننا كأعضاء وقيادات في هذا التيار .وقد سبق لنا ان تبنينا وجهه النظر الثورية والنضالية السائده في الوطن العربي عموما" وفي سورية على وجه الخصوص حيث شاركنا في مظاهرات ومسيرات وفصائل مسلحة بالاضافة الى مجهودات الفكر والثقافة عبر المؤتمرات والندوات .لنصرة الشعب الفلسطيني مثله في ذلك مثل باقي الشعوب من كرد وسريان وعرب وارمن واشور . منذ بداية نشوء القضية ..الى ان وجدنا انفسنا كباقي افراد الشعب السوري .. مغيبين تماما" عن حقيقة مؤلمة وهي ان القضية الفلسطينية اصبحت قضية تجارية واستثمارية. وتم نسيان الشعب الفلسطيني وتم تجاهل حجم المعاناة الكبيرة التي تحملها على مدى 75 عاما" . ونحن كمواطنين قبل ان نكون سياسيين وجدنا انفسنا مكلفين بتتبع دقيق وحثيث وبشكل دائم لخيوط الحقيقه, اينما قادتنا هذه الدلائل والخيوط .. ونقولها هنا بكل وضوح إننا في التيار السوري الاصلاحي نورد خمس من النقاط المهمة والتي لا بد من تفهمها جيدا".
اولا إننا في التيار السوري الاصلاحي لا نتبنى وجهه نظر أحد من الطرفين . فلا يوجد في ازمات العنف والقتل اي دور للمحاباة او للاانحياز .ولاننا ننطلق من النظرة الانسانية اولا" وأخيرا" لذلك لا نحابي احدا,, ولا نصطف لجانب احد ,إننا نعلن قناعتنا بتجرد ونثبت اقولنا بصدق واخلاص لمبادئنا .
ثانيا. كتيار سياسي سوري علماني نؤمن بأحقية كافة شعوب الارض بعيش بسلام وأمن وأمان فمحبة المسلم, والمسيحي واليهودي واجبة على حد سواء .نشعر بكل صدق بمعاناه الفلسطينيين الذين فقدوا احبائهم وفقدوا بيوتهم, وفقدوا سلامهم وطمانينتهم, ونؤمن بان لهم كامل الحق في ان يطالبوا بحياه كريمه وان تكون لهم دوله مستقله خاصه بهم . وانه حان الوقت لوضع حد لتلك المعاناه وان لا يتعرضوا للعنف ولا التنكيل ولا التمييز
ثالثا في نفس الوقت نحب اليهودي ..اليهودي العربي واليهودي الكوردي, والاسرائيلي العربي والمسلم والدرزي والبهائي والمسيحي . لأننا في المحصلة كلنا ابناء الله.. إذا لليهود الحق في العيش ضمن أطر حياه امنه ,وضد اي كراهيه لهم كعرق او دين, وضد اي عنصريه تجاههم وبالتالي لا نؤيد العنف او الشحن ضدهم
رابعا نؤمن بان الصراع العربي الاسرائيلي.. تمت ادلجته قومويا" ودينيا" من الطرفين. ولوجود المتطرفين المتشددين في الطرفين, سعى كلا" منهما و بكل الوسائل منذ الستينيات حتى مطلع التسعينيات. ثم تم شحنه... وتم اختطافه من قبل الاسلام السياسي والنظام اليهودي الديني السياسي منذ ذلك الوقت والى يومنا هذا . بدعم دول اقليمية ودولية ,تدعي نفاقا" محبتها وعطفها على اليهودية والاسلام . .وكان من الممكن ان تكون هناك عدة حلول للقضيه الفلسطينيه.و كان يمكن ان تحل بالسلام وبالدفاع السلمي وبالمفاوضات ولكن محور التشدد والممانعة في بعض الدول العربيه والاقليمية . والجماعات الاسلاميه ضيعت القضيه الفلسطينيه بتحويلها الى قضيه دينيه جهاديه اسلاميه. وهذا موجود في ميثاق منظمة حماس بشكل واضح . وبالمقابل في إسرائيل، فان الدين المتشدد هو من يرسم السياسة وبشكل أوسع في المجال العام، الليكود وغيره مما شكل فجوة عميقة بين العلمانيين من جهة واليهود المتزمتين والمتشددين من جهة أخرى
خامسا واخيرا نؤمن باننا في التيار السوري الاصلاحي .ومن واجبنا الاخلاقي والانساني كسوريين عانينا الكثير والكثير من بطش النظام السادي الفاشي ومن العنف الوحشي البعثي. الذي دمر وخرب واباد وهجر وشرد.. وبات من واجبنا ان ندعو للمحبه والتعايش والسلام, لكن دون مهادنا ولا مساومه مع القتل والارهاب وثقافه الكراهيه من كل الاطراف .وإننا ندعوا مجلس الجامعة العربية الى تجديد السعي لدى الدول الخمس الكبرى بالضغط على اسرائيل وبضرورة تطبيق المبادرة العربية والتي تمت صياغتها في بيروت الارض مقابل السلام وإقامة دولة فلسطين الى جانب دولة إسرائيل وعدوة كافة الاراضي المحتلة 1967.. والتطبيع الكامل مع اسرائيل ووقف نزيف الدم من الطرفين لأن الخاسر الاول هو الانسان
..وإننا في التيار السوري الاصلاحي ندين بشدة ونستهجن مضمون الكلمة التي القاهها رئيس النظام ويريد العودة الى نقطة الصفر في هذا الصراع ..وهو يعبر بكل وضوح عن امله ونواياه في استمرار الازمة الفلسطينية الاسرائيلية واستمرار معاناة كافة شعوب المنطقة..وبالتالي إطالة عمر التجارة والمتاجرة بهذه القضية

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات