ضياء المياح
كاتب وباحث، أكاديمي
(Dhiaa Al Mayah)
الحوار المتمدن-العدد: 7794 - 2023 / 11 / 13 - 22:02
المحور:
القضية الفلسطينية
ما مطلوب منا لنصرة أهل غزة؟ ما مطلوب من الغاضبين والحانقين والمغتاظين والمنفعلين والمتألمين لما يجري على أهل غزة من خراب ودمار؟ هل من مجيب لأسئلتنا؟ هل من يقترح علينا فعل أمرا ما لأهل غزة؟ هل نكتفي بالتفرج ومتابعة أخبار غزة؟ هل يحاسبنا الله إذا انشغلنا بحالنا .. فرحها وترحها؟ هل سيحاسبنا الله إذا ضحكنا أو نسينا لدقائق أو لساعات ما آل إليه حال أهل غزة؟ أم يسامحنا الله لأننا مررنا بمثل ما يمرون أو هو قريب لما مروا به أهل غزة ؟ هل نكتفي بالتحسب على عدونا الصهيوني والدعاء لأهل غزة؟
كيف لنا أن ننصر أهل غزة؟ هل ننتظر الحكومات العربية لتجتمع وتقرر وهي لا تقوى على أن تقرر شيئا؟ هل ننتظر المسؤولين ليقولوا لنا ما نفعل إزاء مصيبة غزة؟ هل ننتظر نتائج اتفاقياتهم مع إسرائيل؟ أم ننتظر ما تأمرهم به امريكا؟ هل ننتظر مشاوراتهم مع بعضهم وهم يقدمون خطوة ويتراجعون الف خطوة؟ هل ننتظر أن نسمع منهم أنه شأن فلسطيني داخلي وعلى الفلسطينيين أن يعالجوا أمورهم بأنفسهم؟ ماذا ننتظر من حكام عرب أضاعوا إسلامهم وقوميتهم وأرضهم لكي يعمّروا في مناصبهم؟
هل لنا أن ننتصر لأهل غزة؟ كيف ننصر أهل غزة؟ لا تنتظروا ولن ننتظر شيئا من الحكام! الشعوب هي القادرة على فعل الأشياء وكل الأشياء، نعم الشعوب قادرة على تحريك الماء والدماء وتغيير المخطط والواقع وأن تدفع بأي اتجاه تريد وإلى أي مدى تشاء. إن ارادت الشعوب فهي من يغير موازين وأوزان الأشياء والأبعاد والاتجاهات. كيف ننصر أهل غزة؟ هل من يجيب سؤالنا؟ الدعاء يكفي ولا يكفي! هل يكون بالتبرع بالطعام والماء والدواء والدم؟ وإن أمكن ذلك كيف يتم إيصالها لأهلنا في غزة؟ هل من لديه خطة فيعلن عنها؟
كيف ننصر ونساند أهل غزة؟ أيام وأسابيع مضت وما في غزة من دمار وقتل مستمر دون توقف! نخشى أن يطول الزمان وأهل غزة على ما هم عليه من حال ونحن ما لدينا إلا الكلام! جفت دموع أهل غزة وأعياهم الدمار في مدينتهم والقتل في أحبائهم وبُحت أصواتهم وهم يتصايحون؛ هل من موحّد يخاف الله فينا؟ أما مِنْ مُغيثٍ يرجو الله في إغاثتنا؟ أما من مغيث يغيثنا لوجه الله؟ أما مِنْ مُغيثٍ يُغيثُنا؟ أما من طالب حق ينصرنا؟ هل من ناصر ينصرنا؟ أما مِنْ ذابٍّ يَذُبُّ عنا؟
#ضياء_المياح (هاشتاغ)
Dhiaa_Al_Mayah#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟