ان كنت تريد التغيير فاختر تحالف قيم

صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 7793 - 2023 / 11 / 12 - 09:44
المحور: المجتمع المدني
    

تحالف قيم الذي يضم عددا من المجموعات التي تنادى بالدولة المدنية والقضاء على المحاصصة الطائفية والاثنية مطالبين بالتغيير والدفاع عن حقوق الجماهير الشعبية المحرومة اجريت حوارا مع الناشطة المدنية شروق العبايجي وطرحنا عليها عددا من الاسئلة ، اجابت عنها مشكورة
-1أنت ناشطة مدنية يعرفها الشعب، تهتم بمصالح الجماهير ، وتدعو الى العناية بكل ما يطالب به الشعب ، تهتم بالبيئة ، كنت نائبة ، مؤكد انه صادفتك عدد من المواقف الحسنة وبعضها السيئة ، هل يمكن ان تحدثينا عن بعض هذه المواقف ؟
اجابت شروف عن السؤال بقولها انها ساهمت بكثير من الحملات الوطنية التي تطالب بكشف مصير المفقودين وكان الناس يراجعونها طالبين منها ان تسجل اسماء اولادهم لمعرفة مصيرهم ، فذهبت الى عدد من المستشفيات اسالهم عن وجود اولادهم فيها فاتضح لي انه لا وجود لهذه الاسماء ، ولكنها عرفت ان هؤلاء الابناء كانوا شهداء ، ومن المواقف الحسنة التي صادفتني انني اسمع من الناس عبارات تثني علي وهذا كان يسعدني كثيرا ، اما عن المواقف السلبية فقد قالت الاستاذة شروق ان العمل النيابي كان فيه الكثير من المواقف المتعبة لها وخاصة ما حدث في جريمة سبايكر التي كان من نتيجتها استشهاد الكثير من الشباب وكانت مسؤوليتها ان تقابل الناس وتعرف مشاكلهم وكانوا يستفسرون عن مصير ابنائهم وتسجيل الاسماء فقد كانوا يتشبثون بمعرفة مصير اولادهم ولم يكونوا يتقبلون ان اولادهم قد استشهدوا ..
2- ما هو برنامج الانتخابي ؟ وايهما اجدى بالتحرك ما دامت الامية تهيمن على الشارع العراقي رفع مستوى الجماهير الثقافي والتعليمي اولا ام التحرك للجانب السياسي ؟
اجابت الاستاذة شروق عن السؤال الثاني بقولها :
بالنسبة للبرنامج هو التخفيف من منظومة الفساد ونحاول التمييز بين تحالفنا ومن يؤيد الفساد وهذا يتم عن طريق اختيار المرشحين الذين يتماشون مع هذا البرنامج اصبح الشعب يعرف حقوقه جيدا ويعرف كيف يدافع عنها ، والخدمات المقدمة هي جوهر ما نقدمه للجماهير ويكون برنامجنا منهجيا في تفتيت منابع الفساد والمنهجية في التطبيق هي معركتنا الاساسية ومنظومة الفساد سيطرت على الجميع ولا يمكن ان نضع برنامج للبنى التحتية من دون ان نبين مواضع الفساد ونحتاج الى اناس يستطيعون وقادرين على التحمل لمجابهة منظومة الفساد .كما بينت الاستاذة ان الامية منتشرة في المجتمع العراقي بسبب السلطة السياسية التي تحرص على انتشار الامية ، وان العمل على الجانب الثقافي يجب ان يتزامن مع العمل على الجانب السياسي .وان الاهتمام بالتعليم يجب ان ياخذ ما يستحقه من عناية وانه من المعيب جدا ان دولة غنية مثل العراق لا تنفق على التعليم الا جزءا بسيطا
3 – لماذا برأيك لم تنجح انتفاضة تشرين في تحقيق اهدافها ؟
اجابت الاستاذة شروق عن السؤال الثالث بقولها :

اعتقد ان انتفاضة تشرين هي ثورة اجتماعية حققت ثورة في المجتمع العراقي بالقضاء على الطائفية وما زال التقسيم الطائفي موجودا ولكن الشعب يرفض هذا التقسيم ،كما ان الاهتمام بالوطن اصبح جامعا للجميع واصبح الشباب يتحملون الكثير من المهام فاصبح الشباب اكثر حماسا واصبحوا يكونون تجمعات لدعم المرشحين وهذا لم يكن قبل انتفاضة تشرين ،كما برزت خلال الانتفاضة النظرة الى المرأة ، وكشفت المراة عن امكانياتها الكبيرة ولم تعد الفكرة موجودة ان المراة مسكينة بحاجة الى ان تكون محبوسة بدور الام والمهام المنزلية ، لا احد الان يمكنه ان يقول ان المراة ليست فعالة وان انتفاضة تشرين كانت المفصل الكبير في العراق وانا اجدها انها حققت الكثير وستبقى عاملا فعالا في المجتمع العراقي وهي انتفاضة كبيرة حققت الكثير بدماء شبابها وشاباتها وانه لأول مرة بعد كل الانتكاسات يطالب الشعب العراقي بوطن وان الهوية الوطنية هي التي يجب ان تجمع كل الشعب وليس هناك هويات فرعية .
4- هناك الكثير من الشخصيات والمنظمات التقدمية واليسارية والتي تؤمن بوجوب التغيير لم نرشح للانتخابات وترى ان الانتخاب لا يجدي نفعا وان القوى المتسلطة ما دامت تملك المال والسلاح ستفوز حتما في الانتخابات ، كيف يمكنك ان تقنعي هؤلاء الطيبين بالترشيح والمشاركة بالانتخاب ؟
اجابت الاستاذة شروق عن الجواب الرابع بان قالت :
هناك رايان الاول ان الانتخاب هو الوسيلة الوحيدة للتغيير والراي الثاني ان الانتخابات مزورة ولا يمكن ان تحدث
التغيير المرجو ولكن لو تم العمل بالشروط قبل ان نقنع هؤلاء الناس وهذا يحتاج الى عمل مثابر ونحث الناس على المشاركة واختيار شخصيات مستقلة بعيدة عن السلطة تعمل لتحقق ما تتطلع اليه الجماهير ، وان كثيرا من القوى التقدمية التي قاطعت الانتخابات الماضية شاركت في الانتخابات التي ستجري في شهر كانون الاول ، لانها وثقت ان المشاركة وسيلة ناجعة لتحيق طموحات الجماهير في التغيير

#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات