أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 7793 - 2023 / 11 / 12 - 10:03
المحور:
الصحافة والاعلام
حدثت مؤخرا، والحرب ضد غزة على أشدها، ضجة إعلامية زبدية أبطالها حميد المهداوي وشامة درشول ومايسة سلامة الناجي.
كما يعلم الجميع، تنامى هذا الضجيج في حجمه ومداه تدريجيًا انطلاقا من المقابلة التي أجراها الذكر ثالث الأنثيين مع الأولى، تلتها مقابلة أخرى مع الثانية.
تفاصيل مضامين هاتين المقابلتين لا تهمني، بقدر ما أركز على نتف منها لأستدل بها أو أستنتج منها خلاصات لم يتم الكشف عنها أثناء العرض.
مثير حقا للشك ادعاء مايسة سلامة أنها رفضت دعوة صديقتها درشول إلى زيارة إسرائيل، بينما هناك صحافي مغربي كتب مقالا عن زيارة قامت بها مايسة في وقت سابق إلى إسرائيل.
جاءت مايسة عند المهداوي لتشتكي من صديقتها عدوتها درشول التي "دورت" مع اليوتوبر تحفة ليقول للناس: كانت مايسة من مجندات العنيكري. لكن الدليل الذي ساقته لنفي أي علاقة لها بالعنيكري بحكم صغر سنها هو أيضا مدعاة للشك؛ ذلك أن الأخير لم يكن يختار من العميلات إلا أصغرهن سنا.
في حوارها مع المهداوي، حرصت مايسة على أن تعطي لشخصها قيمة لا تستحقها، عندما تحدثت باهتمام عن غيابها عن الشاشة خلال سنة وكأنها أم حنون تأخرت عن إرضاع صغارها حليبها المذرار، أو كأنها مفكرة ومثقفة حرم قراؤها من متابعة حلقاتها الشيقة عن فلاسفة ما بعد الحداثة!! وسيري، لهلا يعطينا وجهك!!
كل من تتبع المقابلة الثانية مع سلامة مايسة الناجي، يسمعها تقر بأنها تملك شقة في حي أكدال بالرباط. ولكن إذا عدنا قليلا إلى الوراء، نجد أن المعنية بالأمر سليلة أسرة كان يعيل أفرادها الكثر أب منتم إلى القوات المساعدة أحيل قبل سنوات على التقاعد بمعاش هزيل. حتى وإن ادعت مايسة أن أجرتها كمضيفة طيران هي مصدرها الوحيد الذي مولت به شراء الشقة في حي أكدال، وما أدراك ما حي أكدال!، يحق لنا أن نسألها كيف ذلك وأنت ملزمة بمساعدة الأسرة ماديا، خاصة وأن عملك بتلك الصفة لم يدم سوى سنتين.
الخلاصة التي يمكن الخروج بها هي أننا أم ملهاة (مسرحية) من عدة فصول، توزعت أدوارها بين أربعة ممثلين وهم الثلاثة المذكورون أعلاه يضاف إليهم رضوان الرمضاني. ومما لا شك فيه أن عرض هذه المسرحية سبقته تمرينات وتوجيهات في الكواليس، حرصا وأملا في تحقيق غرض واحد وهو إلهاء الناس عن القضايا الأساسية التي من أجلها يعج الشارع المغربي حاليا بالاحتجاجات، والتي تلخصها ثلاث كلمات: حرية، كرامة، عدالة اجتماعية.
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟